افادت مصادر من جنوب السودان ان حصلية مجزرة بانتيو يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين التى نفذتها قوات مشار ارتفعت إلى ( 406 ) قتيل اغلبهم من دارفور . وقال ابكر عبد الله وهو احد التجار في المنطقة منذ أكثر من خمس سنوات ان قوات رياك المعروفين بالجيش الأبيض دخلوا الي المدينة وظلوا يبحثون عن أبناء دافور بالتحديد ، فقتلوا كل من يعتقدون انه من دافور بلا رحمة . واضاف قائلا (عندما ازداد الاستهداف وقتل الكثيرون لجأنا الي المسجد الكبير طلبا للحماية ، فهاجمونا في المسجد بالقذائف والراجمات وقتلوا العشرات في الحال ، كما تم اسر آخرين وسط أصوات تنعتنا بالخونة ) . وقالت بتول ابراهيم وهي ربة منزل تعيش مع زوجها منذ سنتين في بانتيو " شهدت بأم عيني حالات اغتصاب كثيرة، حيث يتم سحب احدى الفتيات من منزلها واغتصابها في وسط الطريق . وأكد شهود عيان تورط سودانيين يرتدون الزي العسكري للجيش السوداني في عمليات قتل المستهدفين داخل المسجد الذي لجأ بعضهم إليه. واكد تقرير صادر عن قسم حقوق الانسان ببعثة الاممالمتحدة في بانتيو مقتل العشرات ، واغتصاب عدد غير قليل من النساء . وقال جوزيف كونتريراس نائب المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في دولة الجنوب ، إن البعثة لم تتمكن من حصر أعداد القتلى السودانيين على يد القوات التابعة لمشار حتى الآن . وربط مراقبون بين مجزرة بانتيو وأحداث ليبيا في عام2011 حيث كررت السلطات السودانية ذات الاسطوانة ، بأن حركة العدل والمساواة حاربت إلى جانب سلفاكير ، مما ادى الى القتل الممنهج والانتقائي للدارفورين دون غيرهم . ولم تصدر الحكومة السودانية حتى الان بيانا عن احداث بانتيو ولا عن عدد الضحايا ، ولم تقم باجلاء الاحياء المتواجدين في بانتيو.
