ندد الأستاذ حاتم السر المحامي المرشح الرئاسي السابق والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، باعتقال الدكتورة مريم الصادق المهدي، واستمرار اعتقال الاستاذ ابراهيم الشيخ . وقال إن استمرار النظام في التعاطي الأمني مع القضايا السياسية أمر مخالف للدستور والقوانين وضار بمجريات الحوار الوطني و يفقده معناه، ومصداقيته، ويشرخ الثقة التي يحاول الجميع بناءها، مؤكدًا أن خلفيات الاعتقال بالنسبة لمريم الصادق ارتبطت في أذهان الجميع باتفاق باريس، وأضاف أنّ ما قيل في اعلان باريس سيتم طرحه بالداخل وفي طاولة الحوار ودعا الي تقييم اعلان باريس بالحوار وليس بالاعتقال وحجر الرؤى. وقال إنّ الكيانات التي وقعت اعلان باريس كيانات سودانية تشملها الدعوة للحوار الوطني الشامل ومن حقها ان تعبر عن وجهة نظرها في القضايا الوطنية. وأبدي السر إستغرابه من إستمرار اعتقال ابراهيم الشيخ مؤكدا أنه بريء بالدليل القاطع ولا تربطه بالتهم المنسوبة اليه أية صلة وهي تهم ملفقة و باطلة تستهدف ترويضه وترهيبه وان نصوص الدستور والقانون تقدم الأدلة الدامغة علي براءته .وشدد علي ان استمرار اعتقاله لا مبرر له ولا معني. وقال السر ان التعاطي بعنترية مع القضايا السياسية لن يزيد البلد إلا دمارًا داعيا الحكومة الي إطلاق سراح المعتقلين السياسيين فورا والي إحترام المواطنين بدلا عن تخويفهم بالأجهزة الأمنية وتهديدهم بالاعتقال وعلي الحكومة ان تعلم ان هذه التصرفات غير القانونية لن تخرس صوت الحق ولن ترهب المجتمع بل سترتد عليها مثل ما حدث لكثير من الأنظمة المشابهة. ومن جهة اخرى قال حاتم السر في تصريحات ل ( سودان تربيون ) ان الانتخابات المعلنة من المؤتمر الوطني ليست سوي مضيعة للوقت وتكرار لسيناريو قديم، وتجريب لما هو مجرب . واكد علي ان حزبه لن يخوض انتخابات شائهة أو ديكورية وأشار السر الي أن السيد محمد عثمان الميرغني، أكد أكثر من مرة "الوفاق أولاً ثم الانتخابات". وشدد السر على ان الانتخابات التي تقاطعها القوي السياسية لن تكون ذات قيمة ،ولفت الى أن الوضع المأزوم الحالي مبني على إشكالية الترتيب الخاطئ للأولويات الوطنية. وأكد ان الاتحادي لن يشارك في الانتخابات المقبلة بدون توافر الضمانات المطلوبة لنزاهة وحرية الانتخابات واردف "هى شرط لازم لدخولنا السباق الانتخابي". مضيفا ان حزبه ليس معنيا بانتخابات كالتي جرت في المرة السابقة العام 2010، وشهدت تزويرًا واضحًا، في ظل مفوضية انتخابات عجزت عن تدارك كثير من العيوب الواضحة في العملية الانتخابية، وقوانين صممت لصالح مرشح واحد واضاف " حزبنا فرس رهان لذا لن يقبل بان يكون أرنب سباق فقط امام المؤتمر الوطني".