*بشكل ممنهج تعمل الحكومة واذرعها المتعددة ، على ممارسة التدجين الشعبي بصورة تخلق من شعبنا أمة من المستكينين ، وعمّال هذه الآلة الجهنمية تتعدد صورهم وتختلف وسائلهم ولكن هدفهم واحد ، هو ان تمرر اجندتهم التى ترقى لدرجة المؤامرة للأسف .. والآلة الإعلامية التى تمارس نهجها بشكل ثابت لترسخ معانيها ، بل وتبتدع من المفردات مايجعلها تحقق غاياتها بشكل ناعم كما السم طويل الأجل .. * والجمعية السودانية لحماية المستهلك توزع رقاع الدعوة لما اطلقت عليه ( يوم المستهلك السودانى 18/9/2014) لندوة تحت شعار ( الغالي متروك ) بعنوان ( معاً لمحاربة الغلاء ) والجمعية التى يفترض ان تقوم بدور توعوي ، فبدلا من اداء دورها نحو التوعية ، نجدها ترفع شعار الغالي متروك ، ولقد تحدثنا مراراً عن أن هذا الشعار الأجوف ينطوي على العديد من المعاني المؤسفة التى تجعل من دور الجمعية خادماً لخط النظام اكثر من خدمته للمستهلك ، فمع تقديرنا الكبير لإعتراف امين عام الجمعية الدكتور / ياسر ميرغني بأنه يتلقى تمويله من الحكومة وممنوع من تلقي اموال من اي جهات اجنبية ، وبرغم ذلك يتلقى دعما كبيراً من الاتحاد الاوربي والحكومة تغض الطرف عنه وهي تكيل بمكيالين ، فما تعده حلالاً للجمعية تحرمه حراماً مغلظاً على مركز الخاتم عدلان ، ومركز الدراسات السودانية ، وياسر الذى يعشق التصريحات لايفتح الله عليه بكلمة واحدة تدين ايقاف دور الإستنارة .. *ولكنه ينشط جداً وهو يرفع شعار (الإنتحار الجماعي) او كما قال (الغالي متروك ) فى الوقت الذى ينبغي على الجمعية ان تحارب اسباب الغلاء وليس تركه ، ففى سعار الأسعار الذى يضرب بلادنا المنكوبة فكأن الجمعية تقول (موتوا ياأهل السودان …وريحونا منكم ) فقبل ان نترك الغالي لابد ان نرى نتائج هذا الترك للغالي : فالخاسر الاول هم صغار التجار بينما القطط السمان تقتلها التخمة ، ليس هذا فحسب إنما الشئ الغريب ، هو لماذا تصر جمعية حماية المستهلك على ترك الغالى ؟ وهى تعلم أن حليب الأطفال غالي ؟ وأدوية امراض القلب والشرايين غالية ؟ والأدوية المنقذة للحياة غالية ؟ واللحوم والدواجن والعدس كلها غالية ؟ فماذا تريد منا ان نعمل جمعية حماية المستهلك ؟ اليست هى نفسها الدعوة البائسة الى الموت الجماعي ؟ *فان كانت الجمعية تريد عنتريات لاتملك لها قدرات فلتقف عند حدود الجعجعة لاغير ، ولتستمتع بمنتديات طق الحنك ، ونحن على يقين حتى الآن من هذه الجمعية لاتستطيع مواجهة الحكومة ولا ان تقول لها : إن اسباب الغلاء الطاحن هو سوء التخطيط الإقتصادي ، وان فوضى الأسواق هو بسبيل من فوضى الحكومة , وان الشعب الذى تساوى فى الفقر هو بسبب جشع حكومة رجال الأعمال ، واذا استيأسنا من ان تقوم الجمعية بهذه المناهضة فان المتبقي هو ان تسدى للحكومة ارفع الخدمات بان تشغلنا بقضية الغالي متروك كاعظم محاولة للتدجين الشعبي ؟؟ قرف !! وسلام ياااااااوطن .. سلام يا وجه الفريق بكري حسن صالح بتحسين معيشة المواطن وتوفير الخدمات واحتياجاته الضرورية كافة وتيسير الحصول على (قفة الملاح).. والذى نفس ياسر ميرغني بيده (الغالي متروك) وسلام يا..
