حذرت الأممالمتحدة من تفشي وباء إلتهاب الكبد الوبائي بالبلاد ، وأعلنت انه تم تسجيل (700) إصابة جديدة في لايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وبحسب النشرة الأسبوعية لمكتب الأممالمتحدة للشؤون الانسانية بالخرطوم (OCHA) – أوشا – التي صدرت أمس الخميس ، فان (700) أصيبوا بالمرض في الولايتين ، مضيفة انه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد تم تسجيل (84) حالة إصابة بالوباء يوم 17 سبتمبر ، من بينها (3) حالات وفاة في مدينة قيسان ، و(10) بمحليات النيل الأزرق الأخرى. وتمنع حكومة الخرطوم منظمات الإغاثة الدولية من إيصال الأغذية والأدوية والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى المتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وأضافت نشرة (أوشا) ، نقلا عن تقارير لمنظمة الصحة العالمية ، ان (أعداد المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي في ولاية جنوب دارفور بلغ (628) شخصاً. وأعرب مكتب الأممالمتحدة عن قلقه من تفشى الوباء على نطاق واسع إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة وفعالة لإيقاف الوباء ، وأضاف كما ان ( السلطات الصحية رصدت (350) حالة في ولاية جنوب دارفور وان الباقين مازالوا خارج دائرة الخدمات الصحية اللازمة لهذا الوباء). وذكرت النشرة ان ممثلين من البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي قي دارفور (يوناميد) ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية زاروا بلدتي عديلة وابوكارينكا في اعقاب فرار (55) الف شخص إلى هناك ، للحصول على تقارير ميدانية ، موضحة انهم رصدوا حاجة هؤلاء المتاثرين إلى الخدمات الصحية العاجلة ، وغالبيتهم من النساء اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب . وأكد ناشطون في المجال الإنساني ان عدد المصابين أكبر من ذلك ، لجهة ان المنطقة بها كثافة سكانية عالية ، كما أن السكان يعتمدون على العلاج التقليدي. وسبق وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان ، 11 سبتمبر الجاري ، عن وفاة شخصين بإلتهاب الكبد الوبائي ، وإصابة (336) آخرين في معسكر (كلمة) بجنوب دارفور ، وذلك طبقاً لفحوصات مختبرية أجرتها المنظمة في الخرطوم. كما سبق وكشفت نشرة (OCHA) (8 -14 سبتمبر) ، بأن الاطفال فى (6) محليات بولاية النيل الازرق يعانون من التقزم بصورة تستدعى تدخلاً انسانياً عاجلاً . وبحسب النشرة فان الاصابة بمرض التقزم تبلغ 9،42 % من أطفال محلية التضامن دون سن الخامسة ، 4،51% فى محلية الروصيرص ، 9، 52% الكرمك ، 8، 48 ، قيسان ، 45% الدمازين ، و باو 6،39% . ويؤكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان التقزم يعيق تطور الاطفال الجسدى والعقلى ، وحين يصل الى 30% فما فوق فانه يشير الى تزايد القابلية للوفاة مما يستدعى تدخلاً انسانياً عاجلاً . وسبق وأكد علي الزعتري منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان 8 ىسبتمبر ، ان 6.9 مليون نسمة في السودان (20% من مجموع سكان السودان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية معظمها منقذة للحياة.