قال مسؤول كبير في الأممالمتحدة أمس الأربعاء إن تنظيم الدولة الاسلامية "لن يتوقف عند شيء" لتعزيز وجوده في ليبيا وانه لا يجب التهوين من الطابع الملح لطلب البلاد المساعدة الدولية للتصدي للمتشددين. وأطلع مبعوث الأممالمتحدة الخاص برناردينيو ليون مجلس الأمن الدولي على الوضع في ليبيا حييث تتقاتل حكومتان متنافستان تدعمهما فصائل مسلحة لأجل السيطرة على السلطة والموارد بعد اربع سنوات من الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي. وعزز المتشددون الاسلاميون وجودهم في ليبيا وسط الفوضى هناك واقتحموا الثلاثاء حقلين نفطيين وطردوا قوات الأمن. وقال ليون للمجلس المؤلف من 15 عضوا "لا شك عندي في أن الجماعات الارهابية مثل الدولة الاسلامية لن تتوقف عند شيء في سعيها للعب على الانقسامات السياسية القائمة… لتعزيز وجودها ونفوذها في ليبيا." وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يكون مستعدا لدعم الجهود الليبية للتعامل مع الارهاب والتطرف. وتابع "يجب ان نحرص على عدم التهوين من الشعور بالطابع الملح والتنبه للخطر الذي يعزز هذا الطلب لدعم دولي لمعالجة خطر الارهاب." ويقول مراقبو عقوبات تابعون للأمم المتحدة في تقرير جديد إن السلطات الليبية عاجزة عن وقف التجارة غير الشرعية في النفط او تدفق الاسلحة وتحتاج قوة بحرية دولية للمساعدة. ودعت ليبيا بدعم من مصر مجلس الأمن الدولي الى رفع حظر السلاح عن جيش الحكومة المعترف بها دوليا. ومسموح للحكومة بالفعل باستيراد اسلحة بموافقة من لجنة بمجلس الأمن تشرف على الحظر الذي فرض عام 2011 . وقال المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة ابراهيم الدباشي إن الجيش الليبي قدم حديثا بعض طلبات الاستثناء المحددة للجنة. وقال إن هذه الطلبات متعلقة بتعزيز قدرات سلاح الجو الليبي ليمكنه مراقبة أراضي ليبيا وحدودها ومنع الارهابيين من اقتحام الحقول النفطية والمنشآت النفطية وليمكنه حماية مقدرات وثروات البلاد. وتصاعد القتال والضربات الجوية رغم أن الأممالمتحدة تعد لاستئناف مفاوضات هذا الاسبوع بين الجانبين المتحاربين في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة واعادة البلاد الى طريق الاستقرار. وقال ليون "ما لم يتحرك الزعماء الليبيون بسرعة وبحسم.. فالخطر على الوحدة الوطنية لبلدهم وسلامة أراضيها حقيقي ووشيك."