من حق الجميع ان يحلم ويؤمل خيرا فى قادمات الايام فالغد اولى من الامس واليوم فيه الاجتهاد والنتائج , ومن حق الجميع ان يصدق ما يقال وما يوعد به حتى حين وفى لغة الفرنجه هنالك (إف 1– وإف 2 – وإف ثرى – اما الرابعه فمستحيلة الحدوث لاسباب خارجه عن مقدور البشر ). تقابلت مصادفة بالطائره المتجه للخرطوم من الرياض بالشيخ الجليل الحاج عبد المجيد الصمد وزوجته (عليهم رحمة الله ) وذلك فى عام 1987م حيث كان حضورهم لزيارة ابنهم وبعد السلام وتبادل والسؤال عن الاحوال , زرفت عيناء الشيخ واختنق عبرة وانا كذلك وكان اول لقاء لنا بعد اكثر من خمسة اعوام , ففى السابق لم اغب عنه ولو لايام بحكم الجيره والشراكة فى الماء والكلأ . سألنى الشيخ وبحكمته المعهوده , هل الاولى ان تمسك ما تحت جناحك (إبطك ) ام ما فوق راسك ولمعرفتى بالشيخ وحكمه الكثيره بادرته بان الاولى ان تمسك ماتحت جناحك و ضحك الشيخ وقال (بس انتو يا ولدى خليتوا اللى تحت الاباط وجريت وراء الفوق الراس وضيعتوا الكل ) ليس جديدا او بدعا ان يتم تحديد ايام او شهور لتنفيذ برامج او وعود من قبل السلطه و الحكام فهنالك مائة يوم لاوباما ومثلها لمحمد مرسى الرئيس الاسبق و181يوم لمولانا الحسن الميرغنى . من حق السيد الحسيب النسيب مولانا الحسن الميرغنى ان يحلم ويحكم ويعد ويتوعد , ومن حق الناس فى سوداننا الحبيب ان ينتظروا او يتجاهلوا ما يوعدون به بناء على ما يمكن تحقيقه لتشبعهم وتعايشهم مع الوعود منذ امد بعيد تجاوز الخمسه وعشرون عاما ومازال , هذا فى حالة ارتباط الوعد بقضايا الامه من امن واقتصاد وصحه وتعليم وفى هذه الحاله نصدق ما تكهنت به بعض الدوائر من تقلد مولانا الحسن لمنصب متقدم فى ادارة البلاد والف مبروك مقدما . اما اذا تعلق الامر بما يلى الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل فيجب علينا طرح سؤال الشيخ عبد المجيد صمد واذا كانت اجابة مولانا الحسن على نحو ما اراد الشيخ الحكيم فنقول له بانك فرطت وعزلت وابعدت من كان بمقدورهم فعل الكثير للملمة شمل الاتحاديين والسير بالحزب الى ما يليق بدلا من ان يكون رديفا للحزب الوليد وفى انتظار ما تجود به الحكومه من مناصب ومقاعد برلمانيه من قبل . لقد اضعت ما بين جنبيك وتحت جناحك وطفقت تبحث عن ما فوق الراس فطارت جرادات الحقل الاخضر الى حيث المحصول المحصود وأتت عليه .وفى الحالتين ما يلى الوطن والحزب فان الوطن لم يبق منه سوى الثلثين والحزب البركه فيكم وفى دار الحزب العامر , وغدا سوف يغادر من تبقى عندما تكون المخاصصات والتعيينات. فى اسرار الارقام فان الرقم الذى حدده مولانا ب 181 يوم يكون الناتج كالتالى 1+8+1=10و0+1=1 والواحد هو الله سبحانه وتعالى . الحوار مع حكومة الانقاذ خيانة للوطن . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان —آمين