\نطقت المحكمة في مجمع المحاكم في مدينة بحري بالخرطوم علي طالب كلية شرق النيل بالسجن 5 سنوان ودفع غرامة مالية تحت تهمة القتل غير العمد ، وتعود تفاصيل القضية الي احداث عنف اثارها طالب النظام الاسلامي قبل اشهر في هذا العام بالتعدي علي منبر رابطة دارفور في تلك الكلية نتجت عنها احداث شغب راح ضحيتها طالب ينتمي حزبيا وايدولوجيا الي الحكومة ، لكن هذا لا يبرر قتل اي فرد معارض او موالي للسلطة ، لكن النظام الاسلامي الفاشي يتعامل بازدواجية في القتل ، في نفس هذه الجامعة اختطف طالب حزب الامة الطيب صالح ، وتمت تصفيته ، والقيت جثته بالقرب من شاطيء النيل ، ليوجه الاتهام الي نهر النيل بتصفية الطالب صالح ، الي ان نطق بالحكم ، لم تحقق الشرطة في قضية اغتيال صالح ، بشكل واضح وصريح وهذا قد يغضب كثيرين ، انه من خارج مثلث الانتماء الوطني المعروف المعروف بمثلث حمدي العنصري . كان علي نفس الشرطة التي فتحت ابواب تحقيقها لتلقي بالتهمة علي الطالب بقاري ، قبل هذا كان عليها ان تسعي الي تحقيق شفاف لتلقي بالقبض علي قاتل الطالب الطيب صالح ،لانه من نفس الكلية الجامعية التي كان ينتمي اليها المغرر به الطالب محمد بقاري ، فبقاري من دارفور وصالح من كردفان ، فميزان العدل علي هذا المنوال عليه ان يميل لمن له القوة والسلطة والحكم, ومن هذا الموقف علينا ان نرسل غاضب الي العدالة السودانية التي انكشفت عورتها في احقاق الحق . فجميع طلاب دارفور الذين اغتالهم يد النظام في الخرطوم او غيره لم يكن هناك تحقيق عادل ليلقي القبض علي الجاني من طالب كلية التربية جامعة الخرطوم الي شهداء جامعة الجزيزة الاربعة الي طالب جامعة الخرطوم علي ابكر موسي ادريس العام الماضي اغتيل في الحرم الجامعي ، صمت التحقيق ما زال هو سيد المواقف ، فالمجرم الي الان طليقا ، الضحايا يتعذبون في قبورهم ، بعد رؤيتهم لانحياز العدالة الي جهة جغرافية لم يكن لها اختيار ذلك المصير الجغرافي . خمسة سنوات تنتظر الطالب محمد بقاري في سجون النظام ، وهي الفترة التي تنتهي فيها فترة الحكم اسلام الدم البشيري ، وقد يجدد السجن له مرة اخري ، خمسة سنوات يقضيها بقاري في السجن ظلما ،كما عاشها اهله في دارفور تحت ظلال المعسكرات النتنة .بقاري ضحية نظام العدالة المختل في بلادي ، بقاري خططت كل الاجهزة الامنية والشرطية والعدلية لتلقي به في السجن ظلما لارضاء غرور اقلية تفوح منها (ريحة ) الظلم ، لا اعرف ما اقول اكثر من هذا ، الا ان الظلم ستنجلي غمامته يوما ما ..
