جددت الولاياتالمتحدةالامريكية تحذير مواطنيها من مخاطر السفر الى السودان تزامناً مع تطبيق قوانين جديدة تشدد إجراءات منح التأشيرات ، أمس 21 يناير . وذكرت وزارة الخارجية الامريكية في تحذيرها انه ينبغي على المواطنين الامريكيين تجنب السفر الى دارفور ، النيل الازرق وجنوب كردفان ، مع الاخذ في الاعتبار خطورة السفر الى مناطق السودان الأخرى بسبب استمرار التهديدات الارهابية والصراعات المسلحة وجرائم العنف والاختطاف. وحذرت من إستمرار وجود جماعات ارهابية في البلاد تستهدف الاضرار بالاجانب والمصالح الغربية ، مشيرة الى ان الاعمال الارهابية قد تشمل هجمات انتحارية او تفجيرات او اطلاق نار او عمليات اختطاف. وأضافت انه يجب على المواطنين الامريكيين تجنب مخاطر الوقوع ضحايا لاعمال ارهابية من خلال توخي الحذر واليقظة خاصة في التجمعات والمواقع التي يرتادها الاجانب والالتزام بالحيطة في كافة الاوقات. واكدت الوزارة ان السفارة الامريكية في الخرطوم اتخذت اجراءات أمنية مشددة لحماية العاملين الحكوميين الامريكيين تشمل ضرورة التنقل بعربات مدرعة في كافة الاوقات ، كما انه من غير المسموح لهؤلاء العاملين الامريكيين بالسفر الى خارج الخرطوم بدون اذن مسبق او التوجه الى مناطق في دارفور بدون اتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة. وتزامن التحذير الأمريكي مع بدء تطبيق القوانين الجديدة التي أجازها الكونغرس والتي تشدد إجراءات منح التأشيرات لأشخاص زاروا دولاً تعتبر معاقل للإرهاب – السودان ، إيران ، العراقوسوريا)- أو يحملون أكثر من جنسية واحدة لهذه الدول. وصرح مسؤول أمريكي بارز لوكالة الأنباء الفرنسية – طلب عدم الكشف عن اسمه (سنطبق القانون ، الذي صادق عليه الكونغرس ووقعه الرئيس). وذكرت وزارة الأمن القومي الامريكي أنه أصبح يتعين على أي شخص زار في السابق إيران أو العراق أو السودان أو سوريا ويرغب حالياً في زيارة الولاياتالمتحدة، أن يتقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة. وينطبق ذلك أيضا على الزوار من أي من الدول ، التي يعفى مواطنوها من الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الأمريكية وهي 40 دولة تعتبر صديقة للولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك فإن مواطني الدول المعفاة من التأشيرة ، الذين يحملون أيضا جنسية ثانية إيرانية أو عراقية أو سودانية أو سورية، يتوجب عليهم التقدم بطلب كامل للحصول على تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة. وقالت الوزارة إنها ( بدأت في تطبيق القوانين الجديدة – أمس- الخميس) ، إلا أن تقارير ذكرت أن عددا من المسافرين وقعوا ضحايا للقوانين المثيرة للجدل. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن مراسلتها رانا راهيمبور، التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، منعت من ركوب طائرة متوجهة إلى الولاياتالمتحدة أمس الأول ، ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على حالات محددة. وقال المسؤول الأمريكي للوكالة الفرنسية : ( وزارة الأمن القومي تعمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية وغيرها من الشركاء لضمان تطبيق هذه التعديلات الجديدة بالشكل المناسب). وأكدت وزارة الأمن القومي إن ( المواطنين والمسافرين، الذين زاروا الدول الأربع المذكورة سيكون بإمكانهم الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة إذا تقدموا بالطلبات بالشكل المناسب). إلا أنهم لن يتمكنوا بعد الآن من تخطي عملية الحصول على تأشيرة بالتسجيل على النظام الإلكتروني لتصاريح السفر مثل باقي مواطني الدول المعفية من التأشيرة. وأضافت الوزارة أن (عناصر قوات التحالف، الذين قاتلوا إلى جانب القوات الأمريكية في العراق سيستثنون من القوانين الجديدة، كما أن موظفي الإغاثة والصحفيين يمكن أن يستثنوا كذلك ، حسب كل حالة على حدة). اضغط لقراءة التحذير