الفترة الآخيرة شهدت حراك سينمائى كثيف فى الأفلام السينمائية التى تتناول قضايا مهمة فى المجتمع وتساعد فى رفع الوعى عند جمهور المشاهدين من خلال المواد التى تعرض من خلال ورش ودورات تقوم بها مراكز الثقافة المتعددة فى الخرطوم أو غيره . مجموعة من الشباب/ت ولجوا هذا المجال وابدعوا جدآ فى هذا المجال من خلال انتاج وتصوير الافلام ا لتى وجدت تجاوب كبير من قبل المشاهدين والمهتمين بهذا الشأن . *** من أبرز هؤلاء الشباب المخرج مزمل نظام الدين الذى كان يدرس تخصص مختلف فى الجامعة لكن حبه وتعلقه بهذا المجال منذ الصغر وخاصة مجال التصوير مهد له الطريق . *** أبان ا لفترة الجامعية كان إهتمامه بالسياسة والثقافة وكانت له بصمة واضحة فى شارع المين من خلال ممارسته للعمل السياسى عبر منظومته ا لتى كان ينتمى اليها فى تلك الفترة . ربما لم تكن هنالك سانحة ليحدثنى مزمل عن هوايته المفضلة (التصوير ) طيلة الفترة التى زاملته فيها فى المرحلة الجامعية . **** فى الآونة الآخيرة برز إسم المخرج مزمل نظام الدين بصورة واضحه من خلال افلامه ا لتى اخرجها ولاقت اهتما كبير من المهتمين والمشاهدين . فلم المكلية جوبا واحد من أهم هذه الافلام حيث تناول الفلم قصة بلدين فصلتهم عوامل السياسة . هذا الفلم وجد قبول واسع واهتمام من درر السينما فى الوطن العربى حيث شارك به المخرج مزمل فى مهرجان الاقصر السينمائى وحصل على جائزة لانه فلم تناول اهم قضايا السلام والحده بين شعبين جمعهم بلد واحد اسمه لكن الظروف ا لسياسية هى السبب فى الانفصال . *** العالم الآن يعيش حالة من حالة من الصراعات على ظاساس طائفى ودينى . حيث شهد العالمفى مطلع هذا العالم حادثة باريس التى راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل بواسطة اشخاص مسلحون أكدت المصادر أنهم ينتمون الى الجماعات الارهابية . المعلوم إن الإرهاب بات هو المهدد الاول للامن والإستقرار داخل المجتمعات الغربية والعربية وامتدت الإنفجارات فى بلجيكا وامريكا ومالى وغيرها وهذا كله بواسطة الجماعات الارهابية التى تتحدث باسم الدين الاسلامى وهذه التفجيرات ضد الغير مسلمين لانهم يروا انهم كفار ويجب قتلهم من دون سبب هل الدين الاسلامى أمر قتل النفس البشرية من غير ذنب حقيقى أن الإرهاب موجود معنا فى كل مكان لانه ومغروس فى فكر هذه الجماعات المهوسسة دينيآ . *** فى ظل الصراعات الطائفية والدينية القائمة على أساس دينى انتج مزمل فلم جديد بإسم (أبناء يسوع) ويتناول هذا الفلم شكل التعايش السلمى بين كافة الاطياف الدينية داخل المجتمع السودانى .بمختلف مكوناتها . ويعكس حياة طائفة الاقباط واندماجهم مع مكونات المجتمع السودانى حتى صاروا جزء مهم من مكونات المجتمع السودانى .والأقباط فى السودان أصبحوا جزء مهم من النسيج الاجتماعى داخل السودان . احداث الفلم تدور حول حياة الاقباط فى الكنائس والمدارس والمستشفيات والاندية وحتى داخل بيوتهم ليعكس ادق تفاصيلهم وعاداتهم وثقافاتهم . فى تقديرى هذا الفلم عكس لنا ثقافة مختلفة لطائفة دينية موجودة داخل السودان وهذا بساعد فى تقوية الصلات بين كافة الطوائف المسلمة والمسيحية وغيرها . هذا الفلم وجد ترحيب حار من الاقباط داخل السودان لان لاول مره يتعمل فلم سينمائى يوثق لحياتهم . الجديد بالزكر كاتب سيناريو هذا الفلم عثمان نظام الدين شقيق المخرج مزمل نظام الدين والمصور أحمد صديق وفنى المونتاج خالد سراج .