فى تأكيد جديد على تبعية قضاء الانقاذ للأجهزة الأمنية ، لحدود لا تسمح بأى وهم وحتى ولو كان لازما لاكتساب بعض المشروعية ، أدانت محكمة الانقاذ البطلين / عروة وعماد الصادق حمدون ، أمس 5 سبتمبر . وحكمت محكمة الانقاذ على البطل / عماد الصادق بالسجن تسعة أشهر والغرامة 10 ألف جنيه سودانى ، واكتفت بمدة حبسه فى الاعتقال ، وبالتالى اطلق سراحه ، وحكمت على البطل / عروة الصادق بالسجن لعام ، يتبقى له شهر ، اضافة الى الغرامة 20 الف جنيه . ومع الادانة المتوقعة من قضاء تابع للاجهزة الامنية وفاقد للاهلية المهنية والاخلاقية ، خرج عماد الصادق عالى المعنويات مرفوع الرأس وموفور الكرامة ، واستقبلته حشود ضخمة عند اخلاء سبيله وفى دار الأمة (مرفق يوتيوب بجزء من خطبته أدناه). وكان جهاز الأمن قد ألقى القبض على البطل عماد الصادق إسماعيل حمدون، كادر حزب الأمة، في 14 ديسمبر 2015 ، ومنعت عنه الزيارة الأسرية، وحُرم من حقه المشروع في مقابلة محاميه، وقامت أسرته بإطلاق نداء تُناشد فيه نشطاء حقوق الإنسان بالتضامن معها للضغط على النظام لإطلاق سراح ابنها خاصة وأن لجهاز الأمن سيرة سيئة الصيت في التعامل مع سجناء الرأي المختلفين مع النظام. وفي وقت لاحق قام جهاز الأمن باختطاف شقيقه الذي نشط في حملة الإفراج عنه، وهو القيادي في حزب الأمة القومي ومدير مكتب الأمينة العامة للحزب، البطل / عروة، والذي جرى اختطافه من أمام منزله في يناير ، وقامت نيابة امن الدولة لاحقاً بتدوين بلاغات ضدهما، ثم قامت بدمج البلاغين معاً تحت عدة مواد من القانون الجنائي ، مثل المادة 50 تقويض النظام (الدستوري) ، المادة 51 اثارة الحرب ضد (الدولة) ، والتى تصل عقوبتها الى الاعدام ، اضافة الى المواد 65 منظمات ارهابية، 159 إشانة السمعة، 160 اساءة وسباب، 24 الاتفاق الجنائي، 26 معاونة ، والمواد 10 ، 16 و17 من قانون جرائم أمن المعلوماتية .