قتل عبدالله الطيب الجعلي ، ملازم بالقوات المسلحة ، وأصيب ضابط آخر برتبة مقدم بإصابات بالغة ، في إشتباكات بين القوات المسلحة ومجموعة من مليشيا (الجنجويد) ، في منطقة (البورصة) بمدينة الفاشر ، ظهر أمس الخميس 16 فبراير . وانتقلت الإشتباكات التي أستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة إلى وسط مدينة مدينة الفاشر التي تحولت أمس إلى مدينة أشباح وخلت شوارعها من المارة ، وسُمع دوي الرصاص والمدافع الثقيلة في أرجاء المدينة. وقال ناشط من أبناء الفاشر ل (حريات) ، ان مجموعة من قوات الجنجويد – المدعومة حكومياً – تتبع لقائد المليشيات عيسى محمد ابراهيم ، الشهير ب (المسيح) ، هاجمت بالأسلحة الثقيلة دورية للقوات المسلحة بمنطقة (البورصة) شرق الفاشر ، وقتلت ضابط برتبة ملازم وأصابت آخر برتبة مقدم ، ثم هجمت على سوق المنطقة وقامت بنهب وسلب المتاجر وممتلكات المواطنين . وأضاف: ان الجنجويدي قاطع الطريق والشهير ب (المسيح) سبق والتحق مع قواته بقوات حرس الحدود قبل ان يتمرد عليها ، ويحظى حالياً بدعم جهات حكومية ينفذ لها مخططاتها (الإجرامية) بنظام (القطعة) ، مضيفاً بان أفراد مليشيته ( ورغم انهم لا يتبعون لأي جهة عسكرية إلا انهم يتجولون في المدينة وهم يرتدون الزي العسكري وبكامل أسلحتهم وعتادهم)! وقال ان هناك حديث عن إصابة مواطنين بالذخيرة الحية جراء الإشتباكات ، تم نقلهم إلى مستشفى المدينة. واعترف عبد الواحد يوسف ، والي ولاية شمال دارفور، بوقوع الهجوم ، قائلاً في تصريح لتلفزيون (الشروق) : ان قوات مشتركة من الجيش والشرطة والأمن اشتبكت مع المجموعة وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى، ولا تزال تطاردهم خارج مدينة الفاشر . وقال خالد مريود ، مدير المكتب الصحفي لوالي الولاية ، في بيان – تنشره حريات – ان مجموعة وصفها بانها تتكون من (منفلتين ومجرمين) تسببت في الأحداث التي شهدتها المدينة صباح وظهر أمس الخميس . وكانت حكومة المؤتمر الوطني أعلنت الأسبوع الماضي على لسان وزير خارجيتها ابراهيم غندور ، إنتهاء العمليات العسكرية وعودة الأمن بكافة أرجاء ولايات دارفور .