كشف اتحاد أصحاب العمل السوداني، عن توقف 80% من المصانع، في حين أن المصانع المستمرة تعمل بأقل من 60% من الطاقة التصميمية، ولفت الى انه قد تشرد بموجب ذلك مئات الآلاف من العمال، وقال إن الدولة أصحبت تصدر القطن الخام والحبوب الزيتية والصمغ العربي والثروة الحيوانية والجلود كمواد خام بدلاً من أن يتم التصنيع محلياً والاستفادة من القيمة المضافة. وأوضح أمين أمانة السياسات بالاتحاد د. سمير أحمد قاسم، خلال ورشة أثر رفع العقوبات الاقتصادية الامريكية على الصناعة بمركز البحوث والاستشارات الصناعية أمس، أنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بالقرار الأمريكي المرتقب لالغاء العقوبات خلال اكتوبر، وذكر ان الرئيس الامريكي مازال في مرحلة ترتيب السياسة الخارجية خاصة أن بعض التيارات الامريكية تشجع الاتجاه لرفع العقوبات الامريكية عن السودان. واشار قاسم الى انهيار العملة الوطنية امام العملات الأجنبية، وتأثير ذلك على ارتفاع تكلفة التمويل، كما شكا من ارتفاع تكلفة الكهرباء وعدم وجود البنية التحتية، بجانب الجبايات المتعددة على الصناعة والتي اعتبر أنها اصبحت هاجساً على تكلفة الانتاج وعدم المنافسة في البضائع. وأبان أمين أمانة السياسات بالاتحاد أن قرار وقف استيراد المواد الغذائية من مصر بسبب التلوث أنعش الصناعة الوطنية، مما شجع عدداً من أصحاب المصانع المغلقة لإعادة تشغيلها من جديد، وطالب بإعفاء كل مصنع يعاد تشغيله من الضرائب بين (3-5) سنوات وفقاً لحجمه.