ان الرومانسية والمشاعر الجياشة والاحاسيس المرهفة التي فاضت بها الدراما التركية دفعت بكل ذاك الكم البشري في محيط مجتمعنا وهم مشدوهين بتلك المشاعر الضافية في ظل الافتقاد للمشاعر الرومانسية في محيط حياتنا وخاصة نسائنا اللاتي اتخذن من مهند شخصية ملهمة وطاغية بالمشاعر التي حركت كوامن الرومانسية عندهم بالحاجة والحرمان وهم يقعون في شراك حب افتراضي بعد ان اصبح مهند قضية قومية. ان الاهتمام والوله الشديد الذي اظهرالنساء ينم عن ازمة حقيقية في اتون مجتمعنا الزكوري المتعاطي لحقوق المراة بانها كائن مثير للغرائز وتناول قضاياها بطرق مبتذلة……………. وينم عن ازمة حقيقية في مجتمعنا المتعاطي بالانفلاق وكبح المشاعر بعيدا عن التعبير مابداخل النفس وفضفضة ما يدور فيها واخراجه في قالب رومانسي جميل ان تلك الاعمال الدرامية احدثت نوعا من الجذب العاطفي للرومانسية التي ما تزال تمثل ضعفا واضحا في اتون مجتمعنا وان الرومانسيون هم اقوي انواع البشر بصدقهم ورقه مشاعرهم يعطون الاحساس بالامل وليسوا اضعفهم كما يعتقد البعض في وسط مجتمعنا الذي ينعتطي مع الررومانسية بنها شيئ سلبي وقد جاءت تلك الدراما في وقتها لتوقظ المشاعر الغائصة في اوحال الهموم الني تحيط بمجتمعنا وفي ظل مجتمع تقليدي مما جعلهن يندبن حظوظهن العاثرة التي اوقعتهن تلك المجتمعات القابضة تحيزا للثقافة الذكورية غير ان الصراحة ونثر الرومانسية باتت مطلوبة بشدة في ظل الانفتاح والغزو الثقافي لتقوية البناء الاسري وصد المهددات الخارجية لانهيار الاسرة التي تعاني القحط العاطفي وفي اطار العلاقة داخل منظومة الاسرة وعلاقة الزوجين ببعضهما وتجاه ابناءهما تظهر دوما في دور الاب الذي يتمحور في سي السيد المهاب والام التي ينحصر دورهافي التهديد عبر العقاب اللفظي علي شاكلة اذا قال لها احد ابناءها بانه يريد ان يشرب وهي قرفانة منو فترد عليه بان يشرب السم الهاري وهكذا دواليك ونحن نعيش في اتون حياة يحكمها الروتين الايدولجي المميت ان التعاطي السلبي لماهية الرومانسية علي محيط الاسرة كانها تحتم علي الابوين فرضا ان كانت هي موجودة اصلا فمثلا عند بلوغ الابناء سن الخامسة يفترق الزوجان عن حجرة الزوجية ابديا لينام كل منهما بمفرده في حجرتين منفصلتان عن بعضهما ثم عدم اظهار المشاعر الجياشة ان كانت موجودة اصلا امام الابناء سواء بالقول او الفعل ولو من باب المجاملة بدعوي ان هذه المفاهيم تؤسس للتربية السليمة والملاحظ ان الزوجان يتوقفان عن تقبيل الابناء عند بلوغهما سن الرابعة تقريبا وحتي عند تقبيل الطفل الكبير يحتج احيانا علي هذه الاساليب لانه صار كبيرا علي هذه الممارسات الخاطئة وبالتالي رضوخه لافرازات المجتمع وكما نري ان الرجال وبمجرد قدومهم للمنزلمن اماكن العمل تتقولب وجوههم الي الاسواء فيترك الوجه المبتسم بالعمل ويلبس القناع الثاني ليمثل دور سي السيد بالنزل وبعد ذلك يخرجون مساء لدور الاندية او المقاهي والتنزه والذي يتم غالبا عبر الشلليات الذكورية من الشباب الذين يمارسون الانانية فلماذا لايكون التنزه عبر منظومة الاسرة ولو علي فترات متقطعة او حتي من خلال المناسبات السعيدة ولكن تقولبت فرضيات الاشياء لان الخروج للتنزه يكون دوما قبل الزواج ونثر الكلام الجميل علي شاكلة وحشتيني يا روحي ثم يخمد رويدا بعد الزواج حتي يتلاشى وفرضيات هذا الزمن المليئ بالمهددات للرومانسية الذي ارغم الفتيات باللهث وراء الماديات والكثيرات منهن لا يبحثن عن العواطف انما عن الماديات ولايستجبن بسهولة للكلام الرومانسي الجميل ولان المادة هي التي تسيطر علي منطق الاشياء ولكن حتي الابناء يتم التاثير عليهم كلهم برسم مستقبلهم وفق رؤية والديهم والتي غالبا ما تكون نتيجة تراكمات سابقة في الماضي واحيانا لاحساسهم بالفشل في تحقيقها ولان هؤلاء الابناء ما هم الا امتداد لتحقيق امالهم بالسير في ذات الخط المتوازي وياتي تغول الوالدين عبر ايدولوجية حقوق الوالدين وطاعة اولي الامر منكم وغيرها تدثرا بالعبارات الدينية وقولبتها في اطر مشروعة مما يعد انحرافا عن مقاصد ديننا الحنيف تراكمات عادات مجتمعية ونحن نسير عليها عبر خط متوازي دون انحراف لان الانتماء اليها يجلب الرضا والتميز الاجتماعي ولكنها حتما ستؤدي لهدم الحياة الزوجية وان سارت بالعافية والحياة الزوجية التي يحاول الكل اللحاق بها دون تخطيط مسبق لخارطة طريق لمستقبل مشرق واللحاق بقطار الزواج لانجاب الابناء عبر ثقافة النفط مقابل الغذاء حتي يكبر الابناء ويسدوا ما عليهم من دين تجاه والديهم فقط ولكن قرائن الاحوال تؤكد عبر محاكم الاحوال الشخصية تزايد حالات الطلاق بدرجة باتت تزكم الانوف والكثير من الاسر تعيش وتستمر في الحياة الزوجيه فقط لاجل ابنائهاولكن في النهاية نتائج عكسية سيئه وكما ولدتنا امهاتنا بلا اخطاء او قيود ولكن المجتمع هو من يدفعنا لان نتكيف بواقعيته خاضعين ونحن ننفذ سياسته منهجيا عبر تراكمات عادات مجتمعية موغلة في الاستحواذ العقلي والفكري تؤدي وتؤذوم تيرومتر الحياة الاسرية تصاعديا تسهم في ان تخوض الاسرة معارك نفسية تسهم بفعالية فيمأسي و انحرافات متوالية عن خط القيم الاخلاقي وفد تحد من ديمومة الحياة الزوجيةاو الاسرية بان تجعلها جحيما لا يطاق فمن الاختيار الذي يمر قبل الزواج عبر لجان يكون امرها حاسما بالتدخل عبر شكليات فارغة من حيث التناسب تكييفا مع وضع الاسرة الاجتماعي ومن حيث مقاييس الجمال وحتي بعيدا عن الاسباب العرقية التي تتفق وتتوحد عليه اللجان المنبثقة بالاجماع الكمي للاغلبية كا هذه التراكمات تجعل الزجين يعيشان حياة مليئة بالبؤس والشقاء واجترار زكريات الماضي لتتلاشي السعادة وتزول رويدا وتسير الحياة بالعافية ويكون نتاجها مؤثرا علي منظومة الاسرةمستقبلا بالتاثير سلبا علي الابناء دون ان يكون هناك رابط عاطفي بينهم ليتحسسواتلك المشاعر التي تربطهم كالجسد الواحد وبالرغم من ان الرومانسية تحسن الصحة النفسية وتزيد قدرة الانسان علي العطاء الا انها تكاد تختفي بعد تمام شهر العسل ولكن لاشك ان لكل انسان منطقه في الحياة ليكون قادرا علي تكييف حياته عاطفيا ولاشك ان التكشيرة التي اشتهر بها الشعب السوداني هي نتاج لحياة القحط العاطفي خالية من الرومانسية توارثناها عبر الاجيال ونحن ننظر للرومانسية كمنظور شخصي ونعتقد فقط انها نمارس بين طرفين ولكن معناها اشمل وهي احساس رقيق تعطينا حب الحياة والاستمتاع بما فيها بحمال الطبيعه وعندما نشعر بالام الاخرين لتتساقط دموعك دون ان تدري تاثرا بهم فليحاول كل فرد بممارسة الرومانسية لا علي نحو عام بل علي نحو خاص ابدا بنفسك وباسرتك ولاخر نفس في حياتك لان الملاحظ ان اغلب من يبلغون مرحلة خريف العمر وهي مرحلة ما بعد سن المعاش يزهدون في ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي لعدم اللامبالاه التي اصبح يجدها من المجتمع ناهيك عن اهمال الزوجة التي لم يقدم لها السبت حتي يجد منها الاحد ولاننا احوج للعاطفة كلما تقدم بنا العمر ولان الحياة حلوة جدا فقط لمن يفهمها ونحو ثورة ضد العادات المجتمعية السالبة والروتين الايدولجي الذي نعيشه ونحو ثورة رومانسية وسعادة لاخر نفس