ترددت أنباء في صحف عربية حول وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، ولكن الخبر لم يمكن تأكيده من مصادر سودانية، وقال الاتحاد العام للكتاب السودانيين إنه لا يزال يتحرى حول الخبر الذي وردت حوله إفادات متضاربة. ونشرت صحيفة (التونسية) الإلكترونية في عددها أمس السبت الخبر بقولها: (في غفلة من العالم و بعيدا عن الضوضاء الاعلامية رحل عنا الشاعر العربي الافريقي الكبير محمد الفيتوري بطريقة تحيل الذاكرة على طريقة موت الشاعر الأسطورة السنغالي ليوبولد سيدار سنغور). وفي اتصال ل(حريات) بالأستاذ كمال الجزولي الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين، عرفت أن الاتحاد وصله نبأ بوفاة الفيتوري بعد نشره في صحيفة (أخبار الأدب) المصرية أمس، وقال كمال إنه تفاهم ونائبه الأستاذ حسن عثمان الحسن حول الأمر أمس وبدأوا اتصالاتهم لمعرفة الحقيقة، وقد أفيدا بأن أحد أعضاء الاتحاد شارك في مؤتمر بالمغرب الأسبوع الماضي وحينما سأل عن الشاعر الفيتوري قيل له من بعض حاضري المؤتمر إنه توفي قبلها بأسبوع، قال كمال: “إذا صحت هذه الإفادات فهذا يشي بأن الوفاة حدثت قبل نحو أسبوعين”، لكنه روى كذلك أن صديقه وصديق الشاعر الفيتوري المشترك الأستاذ كمال حسن بخيت أكد له عدم صحة الخبر وأنه على اتصال بأسرته وجزم بأن الوفاة لم تحدث، قال الجزولي: إن الإفادات حول الخبر لا تزال متناقضة، ولا زلنا في الاتحاد نتحرى حول حقيقة ما حدث. الجدير بالذكر أن الشاعر الفيتوري، أحد قمم الشعر العربي في السودان، يعاني من المرض منذ فترة ويقيم بالمغرب.