في حوار لرويترز مع القائد عبد العزيز الحلو رئيس هيئة أركان الجبهة الثورية السودانية ونائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، في مقره بجبال النوبة، نشر في 10 مايو، قال إن التحالف المناهض للبشير يواجه قوات المقاومة على طول الخط من الشرق على الحدود الأثيوبية وحتى الغرب لدى الحدود مع تشاد ما يبلغ طوله نحو ألفي كيلومترا (1250 ميلا ). وقال الحلو: “خط المواجهة طويل جدا، وقد استدرجنا القوات المسلحة السودانية (الجيش السوداني) لمناطقنا، حيث نعثر عليهم، ونحاصرهم” واضاف: إن الجبهة الثورية تستخدم تكتيكات حرب العصابات المدعمة بالدبابات والشاحنات الصغيرة المزودة بأسلحة ثقيلة. وقال الحلو لمراسل رويترز: “نحن متفائلون ولكننا أيضا واقعيون. لا نستطيع ان نقول غدا لكننا واثقون من أننا سوف نصل إلى الخرطوم في أقصر وقت ممكن، ربما في غضون عام واحد”. ولكن المتمردين يواجهون مسافة سبعمائة كلمترا، 440 ميلا، من الكدح نحو الخرطوم عبر تضاريس أكثر استواء من معاقلهم الجبلية مما قد يكون لصالح الجيش السوداني.. وتقول الجبهة الثورية إنها تريد أن تعقد مؤتمرا يشمل الأطراف السياسية في السودان لصياغة دستور جديد من شأنه أن يتيح التداول السلمي للسلطة. وقالت الحركة الشعبية قطاع الشمال إنها الآن تسيطر على 90 بالمائة من الريف في منطقة جبال النوبة، فقط مدينتي كادوقلي وتلودي هما اللتان لا زالتا تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية. هذا في حين أفاد مصدر موثوق (حريات) أنه يقدر النسبة التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال ب،80% من ولاية جنوب كردفان. وزار البشير المطلوب في جرائم حرب وابادة جماعية من قبل المحكمة الجنائية الدولية، تلودي في الاسبوع الماضي وقال إن قواته ستتولى السيطرة على معقل المتمردين في كاودا في غضون أسبوع. وقال محللون ان هذا أمر غير مرجح. ويعاني النازحون الذين طردوا من ديارهم وأراضيهم بسبب القتال، ويواجهون المجاعة في مخابئ كهوفهم، والمئات من أبناء النوبة يقومون برحلة شاقة تترب الأرجل وتورمها بطول ستة أميال عبر الحدود قاصدين مخيم اللاجئين في ييدا داخل جنوب السودان. وقد وصل اكثر من 700 منهم في يوم واحد الأسبوع الماضي وهم يمشون ليلا حاملين ممتلكاتهم فوق رؤسهم. وتقول وكالات الاغاثة في المخيم إن وضعه سيء وعلى وشك أن يزداد سوءا مع بداية موسم الأمطار. وفي المقابل تبشر الحركة الشعبية قطاع الشمال بمقدم موسم الأمطار كفرصة للهجوم. حيث أعطى الجفاف قوى الجيش السوداني ميزة بينما تتعثر أسلحته الثقيلة ومركباته مع وحل الأمطار. وقال جقود مكوار قائد القسم الشرقي بالحركة الشعبية لتحرير السودان إن “موسم الأمطار هو وقت حرب العصابات”.