الصور: الحضري – ديانا كرزون – والي الخرطوم ….. حاجة آمنة أصبرى …….. عارف الوجع فى الجوف شديد …….. عارفك كمان ما بتقدرى …….. اصبرى .. اصبرى ……… جاهلك شكى وجاهلك بكى …….. وفى بيتك المرق اتكى والشيء البحير ومابحير مابيه يا حاجة الزكاة … طلع الصباح لو ليك مراد يا حاجة ما تطلع شمس والليلة عندك زى أمس لسه الرويدى مع الصباح من مدة ماجاب ليك خبر كان جوفو زى جوف العيال من مدة داير ليه حجر والله على الزمن الحجر المابى بالصبر اتكرى وهي نقلة جديدة في الغناء بالسودان، تحمل اعترافاً بدور المرأة، وهي التي صارت تتحمل المعاناة مع الرجل، بل تتفوق عليه في ميادين كثيرة ؛ لاسيما في ميادين “النضال”، فقد ظلت المرأة تقاوم الاستبداد والظلم، وتخرج في المسيرات للمطالبة بالحريات مثل تلك الأخيرة ، والتي طالبت بالغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، بما فيها تلك التي تلجدهن وتصادر كرامتهن، ولذلك جميل ان تغني فرقة عقد الجلاد لمهشمة المهمشين، وأن تكتشف منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، أن المرأة هي التي تتحمل أوزار السياسات العرجاء، فهناك آلاف ” آمنة” ينتشرن في الشوارع العامة وهن يكابدن مشقة الحياة، ولهيب ” كفتيرة الشاي”، كما أن هناك مثلهن من يعملن في المكاتب، والجامعات برغم أن كثيرين من المتنفيذين لا يحترمون النساء، ويعملون على اذلالهن عبر سياسات التمييز والقهر والاستعلاء الذكوري. وعقد الجلاد تدرك معنى الأغنية، وخطورة الكلمة، وبعد كل هذا يبدو أن ” حاجة آمنة ستتحول إلى رمز ” بدلاً عن ” محمد أحمد” فهي الوطن الجريح، وهو يتجرع كؤوس الهزيمة بعد أن انحسر مد المشاريع، وتوارت الأمنيات، وهي البلاد التي تتعرض للتقسيم وربما “الصوملة، أو التشظي على الطريقة “الانقاذية”، وهي المواطن وهو يدرك أو لا يدرك حجم ” مؤامرة اعادة انتاجه داخل المشروع الحضاري، وانتزاع كل وسائل نضاله “الثورية”، وهي ذلك الانسان الفقير الذي يشكو لطوب الأرض من غول الغلاء الذي تضخم، والأسعار التي هي في سباق جنوني نحو السماء، وما بين “حلة الملاح”، و”المساسقة” بين دريبات الحياة الطويلة، ومنعطفاتها ؛ لا عزاء لنا سوى أن نردد مع الفرقة الجميلة. وسمعتى صوت جاك من بعيد وبعد قليل بابك ضرب وسمعتى صوت جاك من بعيد شالك تعب … ختاك تعب يا حاجة ناس المويه جوك أصلو الشهر روح جرى يا حاجة آمنة اصبرى بعد صراع وصراع طويل يا حاجة بينك والمحال ما لقيتى فى داك النهار شيتاً ويجو ياكلوا العيال حبة عدس ما بسوى شيئ وينو البصل وينو اللحم حبة عجين ما بسوى شيئ وينو الدقيق وينو الفحم من جاى لجاى هبشتى جاى فتشتى جاى كان تلقى شيئ لازمك كتير شان تقدرى لازمك كتير اتقدرى ديانا كروزون وحملة مكافحة السرطان جاء في الأنباء أن المطربة الأردينية ديانا كروزون وهي سيوبر استار العرب قبل ستة أعوام وصلت إلى الخرطوم للمشاركة في حملة مكافة سرطان الأطفال، وهي مهمة نبيلة، ويقوم بهذه المهمة شباب نبلاء من أبناء هذا الوطن برغم الظروف، لكن ليت الحملة تتواصل، ويشارك فيها فنانون واعلاميون ونجوم مجتمع كي تؤتي أكلها، وحقاً تقوم كروزون بدور انساني تستحق عليه الشكر، لكن هذا لا يعفينا نحن من دعم المبادرة، وتقديم العون لها، وربما لم يتمكن هؤلاء الشباب من الوصول إلى مساحات أكبر كي تكبر الحملة، وتصل إلى ملايين السودانيين للمشاركة، خاصة وأن السرطان صار بنتشر بصورة مخيفة، وهو أمر يدفعنا كلنا لدعم الحملة حتى نوقف آلام أطفال صغار ، يصرخون من الوجع. خضرة ولكن لي عادة تسيطر علي كلما مررت بشواع الخرطوم، وهي التأمل في كل مساحة خضراء، أو ” حديقة مسورة”، أو نافورة تضخ المياه وترسم لوحةً جميلةً ، وهو نحسه نوعاً ما في شارع المطار، أو النيل ، ومع أن المجهود لا يزال ضعيفاً للعمل على خلق بيئة صحية، ومدينة نظيفة، وخضراء، فيجب ان نشكر كل من يغرس شجرة، أو يضخ جرعة ماء لتروي هذه الحدائق، ويبقى المشوار طويل لخلق مدينة جميلة وخضراء، تغير هذه الصورة الكئيبة، والتي يتضح “بؤسها” لكل من يحلق فوق سماء العاصمة، لحظة اقلاع طائرة، أو هبوطها، فلا يبصر سوى اليباب، والجفاف” و”الغباش” ، وسيكون الاحساس قاتلاً حين يكون المعني قادماً من خارج السودان نحو ” مقرن النيلين” والبلاد التي تحتضن أطول الأنهار في الدنيا، وأكثر الأراضي خصوبةً، لكنن يبدو أننا للأسف نفتقد “لخصوبة العقول”، و”خضرة الخيال”.. الحضري في بلاد النهرين والعجايب نال الحارس الدولي عصام الحضري الجنسية السودانية في سياق تسجيله لنادي المريخ، وربما يقول قائل هناك الحريات الأربع ما بين الخرطوم والقاهرة، أو أن “التجنيس” حق قانوني حسب الدستور، لكن بشروطه طبعاً، وقد تستثني الدولة من تستثني مثلما فعلت في السابق مع ” طيور الظلام” و” وجماعات التطرف الديني” تماشياً مع أجندة المشروع الحضاري الأكذوبة، ولست هنا أطالب بنزع جنسية الحضري، فهو ” شقيق “لنا جاء من شمال الوادي يسعى، وهو حارس عملاق، وحقق انتصارات كبيرة للكرة المصرية أبرزها فوز مصر بالبطولة الأفريقية لثلاث مرات على التوالي، وكذلك فوز النادي الأهلي المصري ببطولة الأندية الأفريقية لعدد من المرات، وهو بالطبع اضافة للنجمة الحمراء، ويجب أن نرسل للمريخاب التهنئة، مع أن حارس المرمى يحتاج لدفاع متماسك، وخط وسط قوي، وهجوم فعال، وربما يقول الهلالاب ” هناك راجمات الفتى مهند الطاهر على طريقة اسحق كرونقو”، أو مهارات كاريكا ، وعموماً فان الحضري مكسب كبير، وهذا ليس بيت القصيد، لكن الحضري نال الجنسية السودانية في وقت يصر فيه المؤتمر الوطني، وهو الذي يملك القرارات ووزارة الداخلية، على انتزاع الجنسية من سودانيين نالوها بالميلاد، وعبر أجداد أجدادهم منذ جدنا بعانخي !. فحقاً السودان بلد العجايب” وبختك يا حضري في بلاد النهرين والعجايب!!. المجد لله في الأعالي ” المجد لله في الأعالي وعلى الأرض المسرة ، وبالناس السلام” ويأتي “الكريسماس” هذا العام حزيناً، ونحن نتأهب لمرحلة جديدة في تاريخنا، ونرسل التهانئ للاخوة المسيحيين في كل العالم، وفي السودان على وجه الخصوص، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، وندعو الله أن يقينا من شرور أنفسنا، ومن دعاة الفتن، ومن العنصريين، وأعداء الوطن، ونتمنى أن يكون العيد مناسبة طيبة للسلام الاجتماعي، وللاخاء والمحبة، وأن يعود العيد القادم ويجدنا جميعاً كسودانيين في سلام وحبور، ويبعد عن شبح الحرب، ويحررنا من شرورنا، ويطهرنا من خطايانا، وأن نرسم لوحةً كبيرة لسودان جديد