د.ابومحمد ابوآمنة توالت في الفترة الاخيرة تصريحات بجا القصر حول مشاركتهم في السلطة وتوسيعها ودعمها, ورغم تصريحات تخرج منهم من حين لآخر بخصوص سودانية حلايب او تحرير الفشقة او محاربة المجاعات، الا ان هذا لا ينفي انهم اولاد للقصر وله مطيعون وصاغون. ولما شعرت الانقاذ انهم فاقدون لاي سند جماهيري اوعزت لهم باطلاق تصريحات من حين لآخر الغرض منها استقطاب الدعم المفقود. بجا القصر دون هذا الدعم هم كرت خاسر لا قيمة له بالنسبة لها. فتوالت التصريحات وتصاعدت لدرجة تمثيلية الانسحاب من السلطة. لقد انكشف بجا القصر بالنسبة للجماهير منذ التوقيع علي الاتفاقية المشئومة. ففي تلك الاتفاقية تنازلوا عن اشرف ما ناضلت من اجله جماهير البجا عبر الدهور. تنازلوا عن وحدة الاقليم الشرقي, تنازلوا عن المشاركة الفعالة في السلطة, تنازلوا عن حكم ابناء الشرق لاقليمهم, تنازلوا عن ثرواتهم ومواردهم الطبيعية, تنازلوا عن حلايب والفشقة, تنازلوا عن جيش البجا كجيش له وضعه وسلموه كجيش منهزم للسلطة, ناسين تلك التضحيات التي قدمها الابطال من اجل القضية والدماء التي سالت علي ضفاف القاش والبحر الاحمر, نسوا لبسوي والرفاق الذين ضحوا بارواحهم من اجل القضية. نسوا كل هذا وجاءوا يطبلون للسلطة, ينفذون الاوامر لكل طاعة. بينما الامراض المعدية تقتل وتييد والفقر وضعف الدم يترعرع تركوا ثورات الشرق تتدفق نحو الخرطوم, وصار البجا من المعدمين. بالامس عندما جرت الانتخابات سارعوا بتاييد مرشحي المؤتمر الوطني دون شروط مسبقة. هذه خطوة لم يسبقها لهم اي حزب في تاريخ السودان الحديث. طوال مشاركتهم الرمزية في السلطة لم يتجرؤوا برفع الصوت عن معاناة اهل الشرق. البجا ينظرون الي اولاد القصر كمجموعة انتهازية, باعت القضية ونعمت بالمناصب وبالمال وتحالفت مع السلطة الاجرامية, ونست قضية اهل الشرق الجياع. بينما السل يفتك بالبجا يتهافت بجا القصر علي الكعكعة. اهل الشرق لم يتوانوا عن النضال قط. فهم خاضوا المعارك ضد كل المستعمرين عبر التاريخ, هم واجهوا مليشيلت النظام ووحرروا مناطق واسعة في الشرق, حتي اجبروا السلطة لتوقيع اتفاقية باسمرة. التي جاءت خالية تماما من المطالب التاريخية. ان السلطة التي ارتمي بجا القصر في احضانها تواجه ازمة سياسية واقتصادية طاحنة مما ادي الي ارتفاع درجة حرارة الحركة الجماهيرية فعمت المظاهرات الصاخبة الكثير من مدن السودان, تطالب باسقاط النظام والتي قابلتها السلطة بقمع وحشي مبالغ فيه. لما حققت المواجهات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق انتصارات رائعة وادت الي اهتزاز النظام الاجرامي. ان جماهير البجا ستواصل النضال بكل السبل المتاحة، وتمد يدها الي الجبهات الثورية. ان القيادات الثورية النظيفة بالداخل والخارج تدين المؤمرات والتصريحات التي يقوم بها اولاد القصر في محاولة لطعن الشرفاء من الخلف. أن الشرفاء في مؤتمر البجا يناشدون كل القوي المعارضة ان تتكاتف لازالة حكم العصابة الاجرامية ووضع حد لسياساتها الاجرامية. مؤتمر البجا يناشد كل القوي الثورية من شباب وطلاب ومثقفين ومفكرين والحركات المسلحة وتحالف كاودا ومنظمات المجتمع المدني ان تتوحد علي الحد الادني من البرامج السياسية لاسقاط النظام وبناء السودان الحديث الذي يتوفر فيه السلام والعدل والمساواة والرخاء وينتهي فيه مص الدماء والاستعلاء.