اعترف وزير رئاسة مجلس الوزراء احمد سعد عمر بأن السودان اصبح مكباً لنفايات بعض الدول، وقال لا نريد ان ندفع رؤوسنا في الرمال فهناك سلع فاسدة. وقال احمد سعد في جلسة المجلس الوطنى أمس، ان السلع الفاسدة والملوثة تدخل بكميات كبيرة و(صحبة راكب) وفي أمتعة شخصية وكسلع معفاة من الضرائب وسلع تدخلها جمعيات طوعية. واشتكى الوزير من ضعف إمكانيات هيئة المواصفات وضعف معاملها ومختبراتها. واشار الى وجود سلع تدخل البلاد خرج لائحة الشراء والتعاقد. وأضاف: (الآن اثنان من إخوتي وأحد أصدقائي يرقدون في المستشفى بسبب سرطان الكبد)، وعزا المرض للسلع الفاسدة والملوثة . وقال الفاتح عز الدين الذي تلا تقريراً مشتركاً للجنتى الادارة و الاقتصادية عن رد وزير رئاسة مجلس الوزراء حول سؤال بشأن امتلاء الأسواق بالسلع الفاسدة ، إن مصر أبعدت (600) شركة صينية أدخلت سلعاً غير مطابقة للمواصفات، وانتقد قانون الإغراق وطالب بمراجعته، وأشار للتضارب بين الوزارات في شأن المواصفات، وقال إن العصبية المهنية في الوزارات تمثل مشكلة، وأضاف بأنه (برّأ نفسه) بإبراز كل المشاكل في هذه القضية عبر تحركات داخلية وخارجية. وقال عمر علي رئيس اللجنة الاقتصادية، إن هناك سلعاً تهدد أمن وسلامة المواطن، ونوه إلى (إطارات) عربات تصنع في وسط البحر دون رقابة، وطالب بسَن تشريعات لسد هذه الثغرات، وقلل من دور الملحقيات التجارية، وطالب بإعادة النظر في الإعفاءات الجمركية، وأشار إلى أن بعض الجهات المعفاة تدخل سلعاً غير مطابقة. وكشف عضو المجلس محمد مصطفي الضو عن انتشار الاغذية الفاسدة بالأسواق الطرفية وتداولها بين المواطنين بأسعار مخفضة ودعا لضرورة وضع اجراءات عاجلة جدا للحد من تلك المنتجات.و شكك في مقدرة الاجهزة الرقابية على القيام بدورها، وحذر من ان يؤثر الامر علي مصداقية وجودة السلع السودانية بالخارج، واستدل بإرجاع احدى الدول بعض المواد الغذائية منها (الفول) بسبب فطر يسبب سرطان الكبد.