كرات عكسية محمد كامل سعيد متى تنتهي فوضى التجنيس..؟!! * لن نتعجب اذا ما تطورت قضية شكوى الملعب المالي ضد الهلال والتي تداولتها المواقع والقنوات الفضائية حول عدم قانوينة مشاركة الحارس جمعة جينارو مع الهلال قبل ايام في ذهاب الدور الأول برابطة افريقيا..!! * الحقيقة ان (فوضى التجنيس) التي سكنت دواليب انديتنا وجعلت حصول اي لاعب أجنبي على الجنسية السودانية تتشابه في سهولتها مع شرب كوب ماء تلك الحقيقة هي التي ستفتح امامنا ابواب الجحيم..!! * ان حصول أي لاعب أجنبي على جنسية بلد ماء يكون من المستحيلات حتى ولو استوفى شروط الحصول على الأوراق الثبوتية.. فما بالك بالاجنبي الذي يتم استخراج جنسيته السودانية قبل ان تطأ اقدامه مطار الخرطوم..!! * نعلم ان المريخ والهلال هما من فتحا باب التحايل هذا لكسر قرار اتحاد الكرة المتعلق بتحديد عدد الأجانب بثلاثة فقط في كشوفات كل الأندية، وتابعناهما يبرعان في المرور عبر شارع التجنيس..!! * المؤسف ان سياسة التحايل لم تحقق الفائدة المرجوة وذهب عشرات الأجانب المجنسين وغادروا ملاعبنا السودانية دون ان يتركوا من ورائهم اية بصمة.. بل شعرنا بالعار والمهانة التي تعرضت لها جنسيتنا..!! * تمنيت ان يتدخل وزير الشباب والرياضة الاتحادي لحفظ وجه ماء الجنسية السودانية التي صارت تعطى للأجانب قبل ان يصولوا مطار الخرطوم بينما يعاني المواطن السوداني من (جرجرة) الحصول على جنسيته..!! * ان مجالس ادارات انديتنا، خاصة المريخ والهلال، هي التي تتحمل الجزء الأكبر من مسئولية فوضى حصول الأجانب على الجنسية السودانية.. والتي بدأت بحثاً عن (مكاواة) الدكتور كمال شداد وتواصلت وصارت سنة حميدة..!! * لم يفكر احد، خاصة حملة الاقلام، في تجريم سياسة التجنيس هذه التي تواصلت في اطار الكيد والفهم المتأخر للآثار الجانبية الناتجة من تلك السياسة اللئيمة الملتوية..!! * الفهم السطحي للاحتراف، سواء من جانب قادة الاندية او اولئك الذين يحاصرونهم من مطبلاتية وحارقي بخور، هو الذي عبّد لكرتنا السودانية السير في سكة الندامة هذه..!! * ان الواقع الحالي الذي نعيشه يجعلنا نطالب الجميع بضرورة التعامل بالحس الوطني والابتعاد عن تقديم فهم (المصالح الخاصة) اعلاءً للاهداف السامية للتنافس الشريف الذي يسند كرة القدم وغيرها من المناشط..!! * متى يخرج (مطبلاتية) المريخ والهلال من عباءة قادة الناديين ليتحدثوا بالشجاعة المطلوبة ويحاربوا ظاهرة التجنيس وغيرها من السلبيات التي اقعدت كرتنا وساهمت في تواضعها وتراجعها..؟!! * تخريمة اولى: لقد خاب الأمل وضاع الرجاء في قادة الاندية والاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة.. لكن يبقى رهاننا كبير في صحوة منتظرة للضمير تطوف عقول وقلوب زملاء المهنة..!! ببطولات افريقيا الا انهم لا يعرفون ما يسمى بالتجنيس.