من هناك وهناك هيثم صديق اقول يمكن انا الما جيت وهذا حال جمهور المريخ علي الدوام مذ ان فرضوا عليه كد الدوم وترك النوم ورمي اللوم وتوزيع اشجانه بالكوم ولتاج السر عباس (العم والصديق) اشعار رائعة غناها مغنون فسارت بها الركبان واترخت لها الاضان حينما يخرجها راديو ام درمان اشهر اغنياته ما غناها الراحل خليل اسماعيل اغالط نفسي في اصرار اقول امكن انا الما جيت وهذا افضل ما قيل في الهروب من الفجعة والتحلل من الشرة واكل اللوم في الحنان قبال ميعادنا بي ساعتين طرريتو انا واباني البيت اي ان الحبيب جلس كما جمهور المريخ من عصرا بدري في انتظار المحبوب ولقاء المحبوب بدور بديّر وبدور دبيّر وبعد كل ذلك اخلف محبوب الشاعر الموعد كنكتة الرجل الذي قال لزوجته تعالي نعيد الكان زمن اللقاء في الحدائق والمشي للسينما والمتاوقة اوعدها عند شجرة كان يلاقيها فيها تاخرت جدا ما جات رجع غضبانا اسفا ولامها فتلبست لبوس زمان وقالت له وهي تلولي طفلا وتنهر اخرا (ابوي حماني امرق) ولا شيئ حمي الجماهير من الحضور لاستاد المريخ لا التواضع السابق ولا الموات والاستهتار املت خيرا لكنها لم تجد مريخها كتبت باصواتها ان حضرنا ولم نجدكم كان العجوز ينظر الي الارض ربما ينود بالنعاس وكانت الاشباح تعوس في الميدان ويمكن انا الما جيت لم يحضر المريخ الذي يعرفونه ونعرفه لذلك كان الخروج اعتياديا الالم كان مرفوعا اعلي من العلم رفرفت الجراح لا الرايات الليل جدائل حزنو مداها الالم زي التقول عارف النهاية القاربت كان يوما حزينا لما اصبح المريخ مثل مصاب السكر يفقد الاجزاء وهاهو يفقد تميزه في سيكافا كان لا يرضي بغير الثالث لكنه كالتلاميذ المهملين لم ينافس هذه المرة اعتمد علي سيقان قش ولاعبين غش ناس شيملس من الاراجوزات الذين يتصارعون قبل بداية الصراع الرئيسي اصبحنا نكفر لبعضنا قبل المباراة كما شال المغترب الفاتحة في حبوبته قبل ان يسافر كانت تعبانة وكان لابد ان يسافر شالها مقدما كعربون اااه من استجداء الماء من النار من استحلاب الاماني من ثدي المستحيل من حلب التيس الف فرصة جاءت للاعبين ليكتبوا الاسماء في سجلات الفخار لكن امانيهم وقواهم كانت كالفخار كزير السبيل فلمن نشكوا ماسينا هذه والله ماساة ان يعجز المريخ علي الاقناع علي ان يكون كل فوز تلتلة وكل هزيمة (عااااادي) شربوا من ماء الخزلان هولاء اللاعبين وسقونا ماء الاحزان والحال من بعضه هكذا هو السودان الان هذا هو المثال الابين للانسان السوداني صار من يحمل علي الاعناق راعي رفض بيع نعجة لقد رفض الالاف بيع شبر واستشهدوا لكنه زمان ردي زمن اصبح الصدق من الاحاجي الكرم من الفلكلور فهل اظلنا زمن الجاهلية من جديد ليقال ان شخصا امين الحال من بعضه صدقوني الارضية سندس والاستاد قصر منيف ولكن لا همة ولا اهتمام يحاربون كالمرتزقة نحن افضل من يصنع مجدافين ولا يملك قارب ولذلك زماننا غارب نعيش اصيل السودان انتظارا لليل حالك لربما اظل الليل بعض المناطق بمراعاة فارق التوقيت