بلا حدود هنادي الصديق ثواب وعقاب !! * ونحن يواجهنا هاجس عدم المشاركة في البطولات الخارجية وما نشاهده من هرولة قيادات اتحاداتنا الرياضية نحو وزارة الشباب والرياضة و وزارة الخارجية و وزارة المالية و وزارة مجلس الوزراء حتى يتحقق حلم المشاركة في البطولات التي نسعى بكل السبل في الوصول فيها إلى أعلى المستويات، يجعلنا نشعر بالأسي والألم من واقعنا الذي هزم كل طموحاتنا في أن نكون علامة بارزة وسط الأمم . * وذات الإحساس ينتابنا ونحن نشاهد أبناءنا اللاعبين واللاعبات يعانون من هواجس إمكانية السفر من عدمه وما يترتب على ذلك من إحباط يؤثر على آدائهم والذي حتى وإن تحقق لهم (حلم السفر) فللأسف يسافرون وهم مهزومون نفسياً، أضف إلى ذلك ما يواجهونه من أذى نفسي ومعنوي وهم يشاهدون زملاءهم من الدول الأخرى المشاركين معهم في ذات البطولة يرتدون أفضل الملابس ويتدربون بأفضل المعدات وأغلاها ويحملون في جيوبهم مئات الدولارات ويسمعون منهم ما يستغربون له من حوافز تمارين ومرتبات شهرية لكل لاعب ومدرب بالمنتخب الوطني، ونحن نواجه هذا الواقع المحبط ونبكي عليه لم اشعر بنفسي إلا وأنا أضحك ملء شدقيَ ألماً وحسرة ( هل جرب أحدكم ضحك الحسرة والألم ؟؟) * أقل لكم جربته أنا هذه المرة عندما طالعت عيناي خبراً كبيراً في صدر الصفحة الرياضية لصحيفة الأهرام المصرية الصادرة قبل ايام حول المؤتمر الصحفي للجنة الأولمبية المصرية والخاص بالإعداد لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة بإيطاليا بعد شهرين حيث أعلنت اللجنة اختيار 75 لاعباً يمثلون مصر في الألعاب الفردية حيث تم استبعاد (كل) الألعاب الجماعية بما فيها كرة القدم والطائرة والسلة واليد والتي تعتبر مصر صاحبة انجازات دولية فيها، والجزئية التي أضحكتني حد البكاء تقول : ( الاستبعاد لم يأت وليد صدفة وإنما بوضع معايير فنية تمّ الاتفاق عليها بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة بالإضافة الى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الاتحادات الرياضية التي لم تحقق وعودها التي تعهدت بها بتحقيق ميداليات، وأبرز هذه المعايير هي استبعاد جميع الفرق الجماعية والفردية التي لم تحقق أي ميدالية أو مركز شرفي حتى المركز السادس بجانب استبعاد المدير الفني للمنتخب سواء كان أجنبياً أو مصرياً ويخصم الدعم المخصص لهؤلاء الأبطال الذين لم يحققوا المستهدف من ميزانية الاتحاد وبالمقابل هناك مكافآت كبيرة تنتظر الأبطال وسوف يعلن وزير الشباب والرياضة المكافآت الجديدة للبعثة أثناء البطولة) انتهى. *. لا تعليق لديّ سوى( شر البلية ما يضحك)، وهل هناك أكثر ألما وأشد إيلاما من الإبتسامة وسط الدموع !!