بهدوء علم الدين هاشم فوز بستة نقاط تجاوز المريخ مطب مباراة مريخ السلاطين وفاز عليه بهدف رمضان عجب بعد ( ولادة متعثره ) واداء مرهق على ارضية الملعب العجيب الذى لايمت لكرة القدم بل وللرياضه باى صله ولكن فى ( سودان الدهشه ) كل شيىء وارد ومتوقع ,, طالما ان الاتحاد العام ( لايسمع ولايرى ولايتكلم ) وكأن سلامة اللاعبين امر لايعنيه من قريب اوبعيد ! المهم فاز المريخ وانتصر على كل الظروف التى سبقت المباراة وتجاوز حزمة من الصعاب ماكان له ان يتجاوزها لولا الروح والعزيمة والارادة التى يؤدى بها نجوم المريخ مبارياتهم من سيكافا وحتى الان ,, خاصة وان لقاء الامس يمثل اول ظهور لابطال شرق ووسط القارة السمراء فى ملاعب الدورى الممتاز . نجح الكابتن برهان تيه وزميله محسن سيد كعادتهما فى اختيار التشكيلة التى تتماشي وتتناسب مع الظروف التى عانى منها الفريق خلال الايام الماضية واختار العناصر الاكثر جاهزية فى القائمة الحمراء ولم يغامر بنجوم المنتخب الوطنى الا فى حدود الممكن والمعقول , حيث كان من الطبيعى ان يدفع بالطرف الشمال بخيت خميس وزميله رمضان عجب صاحب هدف الفوز ثم يستبدل الاخير بزميله امير كمال فى الحصة الثانية للابقاء على عامل الخبرة والتوازن فى صفوف الفريق وبهدف المحافظة على الفوز , واعتقد انه قد نجح بدرجة امتياز فى ذلك دون ان ( يخرمج ) اداء الفريق الذى ظل يتعرض للضغط والاداء التكتيكى المميز من مريخ الفاشر ومدربه المعلم شرف احمد موسى . تشكيلة برهان نجحت فى الاختبار بامتياز وقدمت مؤشرات ايجابية بان مريخ سيكافا يمكنه ان يلعب تحت كل الظروف طالما ان لديه اكثر من فريق يمكن ان يؤدى بهم مباراتين فى آن واحد , ليس هذا من صيغ المبالغه ولكنه الواقع الماثل امامنا من خلال احصائية صغيرة لعدد اللاعبين الاساسيين والبدلاء المتواجدين مع الفريق على ملعب النقعه او اولئك الذين اراحهم المدرب فى الخرطوم ,, فقد ظهر فى مباراة الامس عدد من الاسماء التى ظلت حبيسة الدكة واخرى غائبة بامر المدرب مثل المدافع مالك اسحاق وزميله ضفر وعنكبه وفيصل موسى الى جانب عبده جابر فضلا عن بقية المجموعة التى شاركت فى سيكافا ايمن سعيد وباسكال ووانغا ومجدى عبد اللطيف وامير كمال ورمضان عجب والكابتن احمد الباشا بينما كان تراورى الغائب الابرز عن التشكيلة الحمراء . وسط هذه الظروف فان الفوز على مريخ الفاشر نحسب انه يساوى ستة نقاط وليس ثلاثة فقط كما هو الحال فى بقية المباريات , فهو فوز معنوى وفنى وضع المريخ على منصة الانطلاقة الصحيحة وهو على اعتاب ثلاثة مواجهات اخرى يحتاج فيها الى التفوق الكامل حتى يعود بجدارة لمركزه الطبيعى على صدارة الدورى الممتاز , وهى مواجهات شرسة خاصة ضد اهلى شندى والرابطة كوستى وحتى لقاء الاتحاد فى مدنى لايمكن الاستهانة به طالما ان الرومان عازمون على القتال حتى الرمق الاخير من اجل ان تبقى عاصمة الرياضة والفن تحت اضواء الدورى الممتاز . نعلم ان الكثير من الانتقادات والملاحظات قد تصدر من هنا وهناك حول اداء عدد من اللاعبين فى مباراة الامس بالتركيز على الاخطاء الدفاعية التى كادت ان تكلف المريخ نقاط الفوز فى الحصة الثانية من المباراة ولكن نرى بانه ليس من العدل والانصاف ان نفتح باب الحساب والمساءلة للاعبين او جهازهم الفنى فى ظل الظروف الصعبة التى سبقت المباراة وحجم المعاناة الكبير من جراء سوء ارضية ملعب النقعه الذى يجسد كل اخطاء وامراض الكرة السودانية وادارتها العشوائيه على مر الزمان . تبقى كلمة اخيرة لجماهير المريخ التى تثبت فى كل مرة انها الرصيد الحى والباقى على مدار التاريخ خاصة اذا ماقلنا بان الذين تواجدوا على مدرجات ملعب النقعه بالامس قد قطعوا مسافة 16 ساعه بالبر من الخرطوم وحتى فاشر السلطان ليقدموا الحافز المعنوى والتشجيعى للاعبين ,, من يضحى بوقته وماله وصحته سوى جماهير الزعيم من اجل الزعيم ؟