….و…. محمد عبد الماجد نوع ديل ما بفرطوا فيهم …و اللاعب الوطني يجب ان يكون اغلي من اللاعب المحترف باعتبار ان الندرة في اللاعب الوطني وليس في المحترف الاجنبي. لكن هنا يحدث العكس. و…. (اثبت). تذهب دولارات الدولة والاندية نحو المحترفين الذين لا يقدم بعضهم شيء – وعندما نأتي للاعب الوطني الذي قدم الكثير لناديه يكون تقيمنا له بالملاليم مقارنة مع اموال المحترفين. الاموال التى نالها وارغو من المريخ تسجل لها (30) لاعب وطني من لاعبي اليوم. المريخ سجل وارغو بمبلغ تجاوز ال (3) مليون دولار – بينما لم يقيم بلة جابر باكثر من (10) الف دولار. رغم ان بلة جابر لعب سنوات طويلة في المريخ ومازال يقدم للمريخ وبلغ مع الاحمر درجة الكابتنية. وما صرفه الهلال في اتوبونج ربما لم يصرفه الهلال في (4) مواسم تسجيلات على التوالي. للهلال متاحة افريقيا كلها – له ان يبحث وينقب فيها…ويختار ما يشاء من المحترفين بغير ندرة. بل يمكن للهلال ان ينقب عن لاعبين في الكورة الارضية كلها وليس في افريقيا وحدها. الوكلاء يمتلكون الكثير من العروض – واسواق المحترفين مفتوحة لكل الاندية تختار منها ما تشاء. والمحترفون لا يشترط منهم الوفاء ولا الاخلاص فهم في السوق..اذا دفعت الدولار يمكن ان تأتي باعظم لاعب في القارة الافريقية. لكن اللاعب الوطني يظل محصورا في مساحة محدودة – ويبقى الوصول الى لاعب وطني موهوب امر في غاية الصعوبة. ونطلب في كثير من الاحيان في هذا الزمن الصعب الوفاء والاخلاص من اللاعب الوطني – كأن اللاعب الوطني (طبيبا) او (صحفيا) ولا يأكل عيش من كورة القدم التى يفتح منها اكثر من بيت. الموهوبون في السودان تساقطوا واصبحوا في ملاعبنا الخضراء يعدوا على اصابع اليد الواحدة. في السودان اصبح في كل عشر سنوات يظهر لاعب موهوب واحد. ما تبقى منهم يجب الحفاظ عليه والاحتفاظ به. يملك الهلال كتيبة جيدة من المهاجمين الوطنيين الممتازين – يمنحونا الكثير من الفرح والفخر. ونمتلك مواهب ممتازة في الوسط متمثلة في القدير نزار حامد وبشه ومهند الطاهر. التفريط في اي لاعب وطني يمكن ان يكلف الهلال كثيرا حتى لو كان تقيمهم تجاوز (المليار). اي لاعب سوداني مهما ارتفع سعره لا يتجاوز ال (200) دولار – وهذا مبلغ لا يسجل لاعب محترف جيد. وهو مبلغ معقول وليس كبيرا وان حاول البعض تفخيمه بلغة (المليارات) السائدة الان. في مصر القريبة مننا سعر اللاعب الوطني (المصري) تجاوز ال (400) الف دولار مقابل موسمين او ثلاثة مواسم فقط. واذا اراد الهلال محترف جيد على وزن – يحدث الفارق عليه ان يدفع اكثر من (400) الف دولار. محترف الزمالك المصري عبدالله سيسيه سجله الزمالك بمبلغ تجاوز ال (400) الف يورو…وهذا المبلغ يقرب من ال (5) مليار جنيه سوداني. يبقى من خلال هذه الوقائع ان نعلم ان بكري المدينة ونزار حامد وبشه ومهند الطاهر وبويا لن يجد الهلال افضل منهم افريقيا. اضف الى ذلك انهم لاعبين وطنيين تسجيلهم سوف يكون بالعملة المحلية. على الهلال ان يحدث اضافات جديدة لكتيبته. فقدان اى عنصر من عناصره يبقى تعويضه امر مستحيل. الكورة السودانية مع تواضعها إلا ان الصرف فيها اصبح عاليا وهي اضحت تدخل اموال عريضة. كفى ان هنالك اكثر من (8) صحف رياضية متخصصة – من غير الصفحات الرياضية في الصحف السياسية التى يتجاوز عددها العشرين صحيفة. كل هذه الصحف مفتوحة بيوتها من الكورة – ومن الهلال والمريخ تحديدا. اذن علينا ان ننصف اللاعب الذي يدر كل تلك الاموال على الكثير من القطاعات في المجتمع السوداني. وهنالك اذاعات رياضية وفضائيات رياضية ..وحراك كبير تحدثه الكورة السودانية على المستوى الرياضي والاجتماعي والثقافي والسياسي. كل هذا الحراك طبيعي ان يرفع سقوفات الصرف. واذا كان (اللاعب) هو صاحب الدور الاول والرئيسي في كورة القدم يبقى من الطبيعي ان يرتفع سعره. لا يعقل ان نرفع الصرف في كل نواحي الرياضة ونبسط يدنا كل البسط وعندما نأتي للاعب المعني الاول بكورة القدم نقبض يدنا ونغلها. اللاعب هو الذي تضيّع سنوات شبابه في الملاعب وينعكس ذلك سلبا على دراسته واسرته. اعمار اللاعبين في الميدان لا تتجاوز ال (10) سنوات – له فيها ان يؤمن مستقبله وان يحفظ لنفسه واسرته حاضرا مشرقا. انتوا عاوزنهم يلعبوا ليكم بي بلاش. هنالك لاعبين ماتوا في تلك الميدان وفقدوا حياتهم ..فهل نبخل على تأمين مستقبلهم..وهم عرضة للاصابات والمرض والشطب في اي لحظة. اللاعب السوداني بعد الاعتزال يهمل ولا يشتغل به احد ولا يصلح هو في اي مجال – لعل سلسلة طمل (اتذكرتوني الليلة من وين ؟) تثبت ذلك. فقد اثبتت تلك السلسة ان كل اللاعبين الذين اعتزلوا كورة القدم وجدوا المعاناة بعد ذلك – وتشرد بعضهم ..واصاب الكثير منهم الرهق والعوز والفقر المدقع. لذلك تلك الملايين والمليارات التى يمكن ان تعود على بعض اللاعبين الان يستحقونها وهم الذين يملكون ان يفرحوا الجماهير ويسعدوها. واظن ان ما يميز الهلال هو لاعبيه الوطني. جميل جدا ان يتشكل المنتخب الوطني من لاعبي الهلال – في ذلك قيمة كبيرة للهلال. لا تفرطوا في مثل هذه القيمة. يظل اللاعب الوطني ذو قيمة كبيرة – يكفي انه اكثر احتفاظا لملامحنا السودانية ..وفيه الكثير من طوابعنا. بكري المدينة مع كهربته الزايدة إلا انه يمثل حالتنا وطبعانا وكورتنا. امس قدم وطنيين الهلال امام مريخ الفاشر ما يجعلهم قدرا لهذا الاهتمام ولتلك الاموال التى يمكن ان تعود لهم. سجل بكري المدينة وسجل نزار حامد. يعني مليارات سجلت في المباراة. و…. انتوا الواحد لو سأل سؤال في السخانة دي فيها حاجة. سؤال ما فيه اي احراج. ولا فيه اي شيء. ناس المريخ ديل بعد فوزهم على النيل الحصاحيصا – منحوهم تاني كاس سيكافا؟. طيب مالهم فرحانين كدا؟. نحن ضربنا مريخ الفاشر صاحب الكورة الراقية والجميلة 4 / صفر. ولا فرحنا. ولا اشتغلنا بالموضوع. ولا كتبنا سطر في الانتصار. ولا حرف. و… يا زول اطلع. رسل العمود. العيد قرب. و.. …انتهى