اصل الحكاية حسن فاروق فاشل .. فاشل ياكاردينال عدنا لمسرح الرجل الواحد ، عاد الكاردينال في زيارة للسودان ، لتفقد الاوضاع في نادي الهلال ، فقد اصبح رئيسه (تخيلوا؟) ، ومن المطار للاستاد ، العنوان المستهلك في الصحافة الرياضية السودانية ، فقد طغي حدث وصول الرئيس علي احداث اهم ، تفاصيل تتكرر بصورة مملة ، مع هذا الرئيس ، ورؤساء سابقين مهمومين بمثل هذه التفاهات التي تحكي عن مستوي الفكر الاداري ، وحجم المأساة التي نعيشها ، ولأننا نتابع يوميا عروض مسرح الرجل الواحد اجبارا ، لأن الصحافة تجبرنا علي ذلك بافرادها عدد من الصفحات لحدث هزيل ، فلانستطيع اغماض اعيننا علي صور ، واخبار وتعليقات تفرض نفسها عليك فرضا ، من الغلاف للغلاف . الهلال في مواجهة هامة امام المريخ ، في ختام المنافسة الاكبر الدوري الممتاز ، (72 ساعة ، 48 ساعة ، 24 ساعة ، ساعات ودقائق وثواني ويطلق الحكم صافرة بداية المباراة أهم حدث رياضي محلي ) ، توقيت لايقبل القسمة علي اي شيء سوي التركيز ، التركيز ثم التركيز ، ثم التركيز ، والتركيز ليس المعني به اللاعبين فقط ، ولكن كل الاجواء المحيطة بالمباراة ، وعلي رأسها الاعلام ، الذي يهتم في مثل هذه الاجواء بكل صغيرة وكبيرة عن الديربي الذي ينتظره الملايين من عشاق الناديين ، داخل وخارج البلاد ، وتتوقف عنده انظار اعداد كبيرة من المراقبين والمحللين المنتمين لدول اخري ، ولاجسام كروية دولية وقارية ، وهو مايحدث بالفعل من وسائل الإعلام المحترفة القادرة علي التمييز بين الاخبار ، وترتيب اهميتها ، والمتابع لاخبار الوكالات ، والفضائيات غير السودان ، يجد أن ملخص اهتمامها لايتجاوز المباراة والاجواء المحيطة بها ، وتتجاوز بسهولة الاخبار من شاكلة ( الرئيس وصل ، ومن المران للأستاد) . المهم وصل الرجل ، وليته اختار البقاء في المكان الذي جاء منه ، لان ماقاله عقب هذا الوصول يؤكد علي أن عروض مسرح الرجل الواحد ، التي يشهدها مسرح نادي الهلال منذ وصول المجلس الحالي لمقاعد الحكم ، نهايتها ستكون كارثة لم يعرفها الهلال طوال تاريخه قديمه وحديثه . انت عزيزي القاريء ، وانا ، وكل متابع لمايجري في الوسط الرياضي ، لو سئلنا من موقع الاداري المسؤول بنادي الهلال ( لو كنت مكان رئيس مجلس الهلال الكاردينال ، هل كنت ستدلي بالتصريح الذي قال فيه : مافي لاعب بقدر ( يلوي يد الهلال) ولو كان ميسي) انتهي ، الاجابة الاكيدة لا والف لا ، فالتوقيت يمنع اداري (يحبو) في بلاط الادارة من مثل هذا التصريح ، لان الاداري المبتديء ، يعلم متي يقول ماذا؟، هذا جانب ، جانب آخر لا ميسي ولا فريق مثل ميسي يستطيع ، أن يفرض علي لاعب من لاعبي الهلال المنتهية فترة تعاقدهم ، التجديد للفريق بشروط النادي فقط ، فالتعاقدات في العالم اساسها التفاوض ، كما ان الزمن تجاوز والي الابد المفردات الممجوجة ، الولاء للنادي ، ولايوجد لاعب اكبر من النادي ، فقد انتهي عهد الوصاية والابتزاز الرخيص لقهر اللاعب ، واجباره علي التجديد بشروط النادي ، الآن لايعرف مصلحة اللاعب سوي اللاعب فقط ، وهو صاحب القرار الوحيد في تحديد وجهته ، وهو ايضا صاحب القرار في حال طلب النادي خدماته من جديد ، فالكرة اصبحت عمل واكل عيش ، ومستقبل مهني ، مثلها مثل بقية الوظائف بما فيها الصحفي . والله يستر علي الهلال يوم الخميس من الهزيمة الادارية الثانية ، بعد هزيمة كاس السودان التي يتحملها المجلس بالكامل . ففشل الكاردينال ومجلسه لاتخطئه عين .