بلاحدود .. هنادي الصديق .. عطاءات في الظلام !! * في كل يوم نتحدث ونتحسر علي حال رياضتنا السودانية ونناشد المسئولين مع كل صباح بضرورة الانتباه لما يحيط بالرياضة من اخطار محيطة تتمثل في العلاقات الاجتماعية الشلليات التي أقعدت بوسطنا الرياضي وجعلته لا يقوى علي الحراك.!! * وكنا كلما فتحنا ملفا وطالبنا بدراسته ومعالجة الأخطاء به نفاجأ بصمت مريب من الجهات المعنية وكأن ما حدث لا يرتبط بدولة إسمها السودان يأكلون من نباتها ويتمرغون في خيراتها من مناصب وحوافز وبدلات ونثريات وغيرها من نعم الحياة الزائلة.! * وكنا لا نكل ولا نملَ من الطرق علي أبواب المسئولين من خلال هذه الزاوية حتي فاجأتنا قبل فترة ليست بالقصيرة الوزارة الاتحادية نفسها التي تنتشر أخبارها يوميا في كل الصحف السيارة بالإعلان عن توقيع عقد لانشاء مصنع للملابس والمعدات الرياضية بالسودان (هو الاول من نوعه) وقد تم ذلك بحضور قيادات الوزارة .!!! *وهنا قد يسأل القارئ وما المشكلة فيما تم ! أليس هذا هو المطلوب! اليس هذا هو المطلوب خاصة وانه سيقينا شر مشاكل استيراد الملابس والمعدات من الخارج ويكفينا شرور الجمارك وأهلها. * وهنا أرد بأن كل هذا الحديث صحيح مافي ذلك شك ولكن هل انتهجت الوزارة النهج المعمول به في مثل هذه الحالات, بمعني هل طرحت الوزارة هذا الامر في عطاء رسمي وتم الاعلان عنه في الصحف اليومية كما تقول الأصول. * شخصيا أقول أنني اتصفح الصحف اليومية بانتظام وأقرأ كل النشرات الصحفية التي تردنا من الوزارة ولكني للأسف لم أجد فيها ما يتعلق بطرح عطاء لانشاء مصنع لتصنيع أي شراب أو شورت رياضي ناهيك عن معدات, وهو الامر الذي استغرب له كثيرون من العاملين في الوسط الرياضي وممن كانت لهم الفكرة في القيام بذلك.!!! * عموما لا نريد أكثر من توضيحا من وزارة الشباب والرياضة بهذا الخصوص ,من هي تلك الشركة اصلا وكيف دخلت الي الوزارة وما صلتها بالمسئولين هناك ولماذا لم يطرحوا الامر في عطاء لفتح الباب أمام شركات اخري منافسة حتي تظفر الاتحادات الرياضية (المعني الأساسي) بالموضوع بخدمات أفضل وتكلفة أقل بعد ان انهكها شراء المعدات المضروبة .! * القضية سادتي تحتاج للكثير من الوضوح والشفافية ليس من قبل الاتحادات والأندية فحسب بل من قبل الجهة المسئولة عنهم وهنا اعني الوزارة تحديدا, ويحضرني الان ما حدث من قضية اتحاد الكرة وما صاحب القضية من مفاجآت يشيب لها الرأس, لأنه إن كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص.!! * ويبقي السؤال الاهم من كل ما ذكر .. وهو أين هو هذا المصنع وماذا حدث فيه بعد أكثر من ثلاث سنوات وتعاقب علي توقيع عقده حتي الان أربع وزراء بالتمام والكمال.. والسؤال موجه للوزير الخال صديق محمد توم الذي تسلم مهامه قبل أيام؟؟!!