رأي حر صلاح الأحمدي يوميات رجل رياضي في وسطنا الرياضي تحتل الأنفة مكانا بارزا فى اهتمامات الرياضيين اليومية وتجد رجالا ينظرون فى عينيك من اجل ان تبدأ (أنت) فى القاء التحية عليهم على اعتبار انهم اكبر منك وجاهة او مكانة اجتماعية او نسبا وهكذا… ويتدرب رجل الرياضة على ايديولجية انصر اخاك ظالما أو مظلوما، ورأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأى الآخرين خطأ يحتمل الصواب … وغيرها من المعادلات الخاطئة التى تلوث المناخ الاجتماعى الادارى الرياضى و تبذر بذور الشقاق فى الوسط الرياضى ..والذين يخالطوا الحياة المتطورة ولم يتعرفوا علي قيم التحضر الرياضي الذى تبنى عليها قواعد الحياة العامة هؤلاء الدخلاء على الوسط الرياضى والذين لم يهضموا حضارتهم الرياضية السابقة والقيم السودانية الاصيلة فى مجتمع الرياضة التى تعتمد على السلوك الانسانى كالعفو عند المقدرة وارشاد المخطئ الى خطئه وصاحب العيب الى عيبه كما انهم لم يستوعبوا ما جاء فى القران الكريم من دروس تحث على التواضع (ولا تمش فى الارض مرحا ) وتلك التى تحفظ علاقات الرياضيين قولا وفعلا (ولا يغتاب بعضكم بعضا). نافذة : مشكلتنا عدم القراءة وعدم الاعتبار وكثيرا ما نجد البعض مشوها لصورة الاخرين ومن الذين يستحقونها وغير ذلك من الامثلة التى تناقض القيم الرياضية . إن التواضع والعدل والصدق فى المجال الرياضى وحب الاخرين والوفاء وحفظ الاسرار ومساعدة المحتاج التى يجب ان يقوم عليها المجتمع الرياضى المعافى . وكم هو جميل ان نجد الرياضى يبادر بالتحية باش الوجه طلق المحيا وان يستر عيوب الرياضيين ولا يفتح مجلسه للحديث عن عورات الرياضيين وان يكون محضرا للخير لتذويب الخلافات بين الاخوة فى الرياضة. نافذة أخيرة : اخرج من ركام الصمت والفرحة العارمة بتأهل سيد البلد مع الثمانية الكبار كما عودنا دائما راسا الى الورق لأمارس سلوكى السابق أعود اليكم هاربا من ذاكرة النسيان الى ذاكرة الحاضر عشر سنوات انتظر الذى ياتى ولا ياتى عشر سنوات نسيت خلالها اصابعى طريقة العزف على اوتار القلب الرياضى والمشوار الافريقى الصعب لسيد البلد فى تلك البطولة العنيدة التى كم كنا اقرب اليها ولكن تعبث بنا اقدار المجنونة لا يخيب لى ظنا بان ابطال الهلال هذا الموسم سوف يحققون ما عجز عنه الاخرون الذين عاندتهم الظروف مع وجود الامكانيات الكبيرة والظروف المساعدة لهذه البطولة هذا العام بعد ان سقط كل الكبار منها . يعتبر الهلال فريق مكتمل الاركان وعملية الاحلال والابدال يجب ان تكون وفق ما يحتاجه الميدان الافريقى من لاعبين يملكون كل فنون اللعبة واهمها احراز الاهداف . خاتمة : تأهل الهلال للمجموعات وبجهد كبير من الكل جهاز فنى ولاعبين ومجلس وفر لهم كل المعينات والجمهور الصادق من المدرجات والمشوار القادم يعنى للجهاز الفنى الكثير لذلك يجب ان نعمل على ان يكون الاحلال والابدال حسب ما يفرضه الواقع فى التسجيلات.