خواطر رياضية د. صلاح الدين محمد عثمان دور الشباب والرياضيين في يوم البيئة العالمي يبدأ الاحتفال بيوم البيئة العالمي عادةً في اليوم الخامس من يونيو كل عام والذي يقام في إحدى المدن المختارة بواسطة برنامج الأممالمتحدة للبيئة وذلك من أجل درء ومعالجة المخاطر المحيطة بالبيئة للمحافظة عليها، تلك المخاطر التي عادةً ما تؤثر في سلوك الإنسان وتؤثر في نشاطه، ولاشك أن من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمع الإنساني هي مسألة التلوث البيئي غير الطبيعي والذي يرتبط عادةً بالهواء والماء والتربة، لذلك فلابد من الاهتمام بوضع السياسات الكفيلة التي تساعد في الحد من أمر هذا التلوث للحفاظ على توازن البيئة المحيطة بنا. من هذا المنطلق فإن هناك دور كبير وهام يقع على عاتق الرياضيين بالسودان لاعبين وفنيين ومشجعين وإداريين من خلال الدور الرياضية من أندية واتحادات المنتشرة على امتداد القطر الذين يمكنهم أن يساهموا بقدر كبير في الحفاظ على البيئة وتطويرها وذلك بربط الجهد الشعبي الطوعي والذي له دور أساسي وهام في حماية البيئة وفي إحداث الإصلاح البيئي مع الجهد الرسمي لتحقيق إصحاح البيئة في المناطق السكنية بإسهام من الأندية المختلفة المنتشرة في مختلف الأحياء سواء بالعاصمة أو غيرها من مدن السُّودان الأخرى، وفي ذلك أيضاً نجد اتحادات الناشئين والبراعم والشباب في كل المحليات والتي يمكنها المساهمة أيضاً في نقل الأوساخ والنفايات ومعالجة قضايا التخلص من الفضلات وحملات إبادة الحشرات والبعوض بالإضافة إلى زراعة أشجار الظل والأشجار المثمرة مثل شجرة النخيل وغيرها من الأشجار الأخرى ذات الفائدة، بالإضافة للقيام بحملات تجميل ونظافة العاصمة، والقيام بالتوعية البيئية من خلال المنافسات الرياضية بالمايكرفونات وتعليق اللافتات. في الماضي القريب كانت لنا تجارب من الواقع المعاش قامت بها مراكز رعاية الشباب بمساعدة ومشاركة واسعة من كافة التنظيمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني إبان كوارث السيول والأمطار التي اجتاحت العاصمة القومية وأنحاء الولايات المختلفة منذ سنوات مضت، حيث كان للأجهزة الاتحادية والولائية دور كبير في تسخير إمكانياتها وشبابها في هذا العمل الكبير والإنساني الهام، ولذلك فإن هذه المراكز بما تملكه من شباب يمكنها إحداث التغيير ونظافة البيئة إذا توفرت لها الإمكانات ووجدت الاهتمام من الجهات المسئولة. لابد من حث الشباب وتوعيته للعمل على رفع المستوى الصحي وتوعيته ضد مخاطر الأمراض مثل الإيدز وشرب الخمور والزنا ولعب الميسر. ومن هنا كان الدور الهام الذي تلعبه المناشط الرياضية بضروبها المختلفة كدعامة هامة تعتبر من أهم دعامات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة في وطننا السُّودان العظيم من أجل إحداث التغيير وتأمين رفاهية السُّودان وتقدمه.