راي رياضي ابراهيم عوض عندما تختفي (البلنتيات) ألحق الامل الهزيمة الثالثة بالمريخ في دوري هذا الموسم وفاز عليه أمس بهدفين نظيفين ضمن مباريات الجولة 21 لدوري سوداني الممتاز. فرط العطبراوي في فوز تاريخي كان في متناول يده، واضاع رماته فرصا مضمونا كانت كفيلة برفع الغلة الى اربعة او خمسة خصوصا في الشوط الثاني. خسارة المريخ في عطبرة أمس وفوز الهلال على الميرغني بثلاثية نظيفة، اعاد الازرق الى الصدارة بفارق نقطة واحدة عن الاحمر الوصيف. لم يجد الهلال صعوبة في تجاوز ضيفه الكسلاوي بثلاثة اهداف دون مقابل، فحسم المقابلة منذ الشوط الاول بهدفي اندرزينهو الفنان وراسية مساوي القوية. واضاف الشبل اليافع اطهر الطاهر الهدف الثالث في نهاية الشوط الثاني، من كرة الجزولي المرتدة من القائم، والغى الحكم هدفا رابعا سجله بشة بحجة التسلل. دخل مدرب الهلال المباراة بالتشكيلة التي سيلعب بها مباراة مازمبي، باستثناء وليد الشعلة الذي لعب الشوط الاول كاملا، لكنه منح مكانه في بداية الشوط الثاني لصلاح الجزولي. جماهير الهلال القليلة التي تابعت المباراة من داخل الملعب استمتعت ببعض اللمحات الفنية التي قدمها البرازيلي اندرزينهو، ومن بينها الهدف السينما الذي احرزه في بداية المباراة. تلقى البرازيلي كرة عرضية داخل الصندوق، ثبتها بيمينه بمهارة عالية ، وسط زحمة من المدافعين ثم عالجها بيساره ارضية زاحفة على يمين الحارس. البرازيلي دخل قلوب جماهير الهلال واكد بانه مكسب كبير للفرقة الزرقاء، لذلك كان من الطبيعي ان تحتج تلك الجماهير عندما اخرجه الكوكي في الشوط الثاني وادخل وليد علاء الدين بدلا عنه. الفترة التي لعبها صلاح الجزولي اكدت بانه لا يزال يفتقد الثقة في نفسه، وكذلك ثقة الجماهير، بدليل انه تعامل مع كرة مقشرة صداها حارس الميرغني، بطريقة غريبة. وجد الجزولي نفسه في مواجهة المرمى، وبدلا من ان (يلكز) الكرة بسهولة نحو المرمى ويسجل هدفا، اندفع بها للناحية الاخرى، واضاع على نفسه فرصة تسجيل هدف ومصالحة الجماهير الهلالية. من مكاسب المباراة عودة الظهير الايسر عبداللطيف بويا، بكامل اناقته وعافيته بعد ان غاب لفترة طويلة بسبب اصابته في الرباط الصليبي. بويا اكد انه جاهز موية ونور ويمكن ان يكون احد العناصر الاساسية للهلال في مباراة الغربان المصيرية ، بل ويمكن ان يكون أحد مفاتيح الفوز. مباراتا بري والخرطوم الوطني الوديتين مع الفريق الازرق قبل مواجهة الغربان، من شأنهما ان تكشفا المزيد للكوكي قبل ان يستقر على التشكيلة المناسبة. نعتقد ان الدفع بصلاح الجزولي امام الغربان، في ظل الظروف التي تحيط به سيكون ضربا من الجنون، فالجزولي لا يزال يحتاج للوقت حتى يكتسب الثقة. من الافضل للمدرب الكوكي ان يعتمد على احمد بشة وكاريكا في الهجوم، فالاول لديه حساسية عالية مع الشباك، والاخير قناص وسريع فضلا عن انه يعرف طريق الشباك جيدا. الفوز على الميرغني بثلاثية بيضاء واسترداد صدارة الدوري الممتاز، سيعيد الامور الى طبيعتها في الهلال، بعد (الرجة) التي حدثت في اعقاب خسارة تطوان وتعادل هلال الجبال. ونأمل ان يستفيد الهلالاب من هذا الوضع الجيد ، ويعملوا على اعداد وتهيئة فريقهم بصورة مثالية لمباراة الغربان الحاسمة في الجولة المقبلة لدوري الابطال. آخر الكلام غابت ضربات الجزاء، فعجز هجوم المريخ عن التسجيل حتى في مرمى الفهود، رغم الفارق الكبير في المستوى والعناصر بين الفريقين. للمريخ 46 نقطة، وهو رقم يساوي اكثر من ضعف نقاط الامل، الذي لا يملك سوى 22 نقطة ،ويحتل المركز ال 11. راتب (لاعبان) فقط في المريخ من الاجانب، يساوي مجموع رواتب لاعبي الامل العطبراوي، ومع ذلك لم نشهد لا كوفي ولا عنان ولا يحزنون. بمعيار ناس سلك وحسن بسبوسة، ومعاوية الجاك (شفاه الله وعافاه) يمكن ان نقول ان مشوار المريخ في دوري الابطال انتهى. الذي لا يستطيع ان يفوز على فريق يحتل المرتية ال 11 في الدوري، ويعجر عن التسجيل في مرماه لن يكون قادرا على تخطي العلمة واتحاد العاصمة. سجل محترف الامل رزاق الذي لا يتقاضى سوى ملاليم هدفين في مرمى المريخ، بينما عجز محترفي الملايين من الوصول لمرمى الفهود. حاول مدرب المريخ غارزيتو ان يقلد نظيره في الهلال ، فدفع أمس بعدد من لاعبي الصف الثاني، كما فعل الكوكي امام النسور، فكان ان دفع الثمن غاليا. نسى غرزة ان الصف الثاني بالهلال (غير)، ويختلف شكلا ومضمونا عن الخوازيق التي يمتلئ بها كشف الفريق الاحمر في الوقت الحالي. في الهلال صهيب الفنان ومحمد محمود الرهيب، وبشة الحريف والصيني العجيب، والشعلة الرهيب. وفي المريخ على جعفر المغضوب عليه، وعلي الريح التايه، وابراهومة العادي، والمعز الماسورة وعمر بخيت العجوز. فرق يا مزمل. وداعية : غارزيتو مشى يتفولح جاب دقلة يتلولح.