* نقلت لنا كتب التاريخ أن السيد المريخ (الزعيم وسيد البلد) احتفظ بسجله خالياً من الخسارة في ملعب النار والأنصار على الصعيد الإفريقي لمدة 22 عاماً متتالية، بدءاً بالمشاركة الأولى في العام 1971 وحتى مشاركة العام 1993، حينما خسر الزعيم أمام الأهلي القاهري بهدف لاثنين للمرة الأولى على ملعبه. * خاض الأحمر وقتها (31) مباراة على ملعبه وحقق الفوز في (25) مباراة وتعادل في ست مباريات. * توالت المشاركات ومرت أعظم أندية القارة من هنا، وتجرعت علقم الهزيمة بدءاً بفريق القرن نفسه، ومروراً بالترجي والنجم الساحلي والإفريقي والبنزرت من تونس، وشبيبة القبائل والاتحاد والشلف وشباب بلوزداد ومولودية العاصمة ووفاق سطيف من الجزائر، والإسماعيلي والمحلة والمصري والمقاولون العرب من مصر، وأشانتي كوتوكو الغاني وكانون الكاميروني ودولفين وكانو بيلارز وريفرز وبندل يونايتد وإنييمبا وواري وولفز من نيجيريا وكانون الكاميروني والاتحاد الليبي وغيرها من الفرق الإفريقية التي تفنن المريخ في إسقاطها توالياً على ملعبه. * تتضاعف قوة الزعيم ويقوى عوده وتشتد سطوته على خصومه عندما يلعب في عرينه التاريخي بالعرضة جنوب، لذلك اعتبرت جماهيره فقدانه لملعبه خلال السنوات الخمس الماضية واحدةً من أكبر النكسات التي مرت على النادي العريق منذ تشييد الملعب في العام 1964. * مرت السنوات الخمس ثقيلة الوطء على أنصار الزعيم الذين صبوا جام غضبهم على مجلس سوداكال لأنه فرط في الملعب الجميل، وحوله إلى حطام بعد أن تولى الرئيس المحبوب تحويله إلى تحفة رائعة عندما تولى قيادة النادي في العام 2003. * انتقلت النقمة من مجلس سوداكال إلى مجلس حازم على مدى عام، لم يشهد فيه الإستاد عملاً جاداً يستهدف إعادته لسابق مجده، ما خلا المجهودات المقدرة التي بذلها الجكّوُمي محمد سيد أحمد، بينما اختار حازم أن يلحس وعوده الانتخابية، التي تحدث فيها عن التعاقد مع شركات عالمية لتأهيل الإستاد، وتحولت وعوده العرقوبية إلى سراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء. * بعد تعيين لجنة التسيير الحالية تحولت الأنظار إلى الرئيس أيمن أب جيبين، بعد أن رأت فيه جماهير النادي صورة المنقذ المؤهل لإعادة الرد كاسل إلى سابق عهده، وظلت تحاصره بالأسئلة سعياً لمعرفة ما سيفعله في الملعب كي يتمكن المريخ من خوض مبارياته في دور المجموعات لدوري الأبطال في إستاده. * أمس نطق أب جيبين بالمختصر المفيد، معلناً مسئوليته التامة عن إعادة تأهيل الإستاد، فاستقبلت جماهير المريخ تصريحاته بفرحة غامرة، وحبور شديد. * قال أيمن إنه يولي ملف إعادة تأهيل المنشآت عناية كبرى، ويعتبره مسئوليته الشخصية، وأكد أنه سيسجل زيارته الثالثة للإستاد مساء اليوم وسيعلن من خلالها برنامج العمل المفصل لتأهيل الإستاد وبقية المنشآت، بتواريخ محددة، كما سيعلن برنامج العمل المراد إنجازه مقروناً بتاريخ نهاية كل مرحلة، كي يتم تجهيز الإستاد لمباريات المريخ الإفريقية واستيفاء مطلوبات الكاف بكاملها. * قال مبارك: (خطتنا تحوي عملاً كبيراً واطمئن جماهير المريخ بأن عهدنا معها أن نعيد الإستاد سيرته الأولى، ونعيد فريق المريخ لأحضان جماهيره الوفية.. لا يوجد ملف أكثر أهمية وإلحاحاً عندنا من ملف المنشآت). * ختم أب جيبين تصريحاته موجهاً شكره الجزيل لشباب القروبات الحمراء ولجنتهم التي أنجزت عملاً ضخماً في النادي والإستاد خلال الفترة الماضية، وأكد أنه يتابع مجهوداتهم ويثني عليها، وأن المجلس سيبني على ما فعلوه كي يتم افتتاح الإستاد في التوقيت المحدد. * علم رئيس المريخ ما تريده جماهير ناديه على وجه التحديد وقطع لها وعداً غالياً بإنجاز المهم، ونتمنى له التوفيق سيما وأنه تعود على تنفيذ وعوده بسرعة ودقة وإتقان. * وعد الحر دين عليه يا أب جيبين. * عهدنا به أنه صادق الوعد.. وأنه إذا قال فعل. آخر الحقائق * أب جيبين ولجنته سيدخلان سباقاً قاسياً ضد الساعة لإكمال العمل واعتماد الإستاد لدى الكاف قبل بداية دور المجموعات في مستهل فبراير المقبل. * إشادة رئيس المريخ بالجهد الكبير والعمل المتقن الذي أنجزه شباب القروبات في النادي والإستاد لفتة رائعة تدل على فهمٍ عال وذوقٍ رفيع. * استحقوا التحية والتهنئة على عملهم المتميز ومبادرتهم الجميلة. * يخطط الرئيس أيمن أب جيبين لتفجير مفاجأة مفرحة لجماهير المريخ سيتم الإعلان عنها في حينها. * كل شيء في وقته حلو. * بإذن الله تحوي المفاجأة إنجازاً تاريخياً يسعد الصفوة بشدة. * قلناها مراراً وتكراراً.. ملف الإستاد الأهم لدى الجماهير.. وينبغي أن يشرف عليه رئيس النادي بنفسه. * تأهيل الرد كاسل التحدي الأكبر الذي يتم بموجبه تحديد نجاح المجلس من عدمه. * وبموجبه يتم الحكم على رئيس النادي إما بالنجاح أو الفشل. * نتيجة سوداكال وحازم في امتحان المنشآت (رسوب شنيع). * فشل تسير بذكره الركبان. * مطلوب من أب جيبين أن يجتاز الامتحان الصعب بنجاح باهر يضعه في مرتبة واحدة مع الوالي الغالي. * في الامتحان يُكرم (المبارك) أو يُهان. * لن يمتلك المريخ أي فرصة للتقدم في البطولات الإفريقية إلا إذا عاد للعب في ملعب النار والأنصار. * هنا العرضة جنوب.. حيث يتم شي الخصوم على النار الحمراء الحامية والتهامهم على مهل. * اشتقنا للقلعة الحمراء، ولمهرجانات الصوت والضوء والبهجة التي تسبق مباريات الزعيم في بطولات الكاف. * آخر خبر: سنعيدها سيرتها الأولى بإذن الله.
