يستعد فريقا الزمالك والأهلى للسفر إلى السعودية لأداء مباراة نهائى كأس مصر، ولأول مرة تُقام مباراة فى هذه البطولة خارج البلاد، وهى بطولة كأس الرئيس. لا أدرى من صاحب فكرة نقل هذه المباراة خارج حدودنا وأسأل من وافقه على ذلك، ولماذا وافق اتحاد الكرة على ذلك، وهذا فى حالة إذا كان قد تم أخذ رأيه. هل السبب فكرة تغيير المكان فربما تطرح البركة فى المباراة؟، هل من أجل الإغراء المادى الضئيل الذى تم تقديمه، وهو لا يساوى ما يأخذه المدير الفنى لأى من الناديين أو ما يتقاضاه لاعب أجنبى وأقل من ربع ما تقاضاه فيتوريا العالمى؟. حقيقى يجب تفسير لماذا يتم نقل مباراة يُطلق عليها كأس الرئيس إلى خارج مصر؟. هل يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين؟. لربما بعد نهاية المباراة وعودة الفريقين يطلب من أعطى الجائزة أن يستردها كما حدث من قبل. هل نحن شعب طيب أم شعب غافل أم شعب نمتلك القدرة على النسيان سريعاً؟. هل من وافق على تنظيم هذه المباراة اعتبر ذلك انتصارا. لم يراوده فِكرة أن الموافقة على هذه المباراة ونقلها هو انكسار. المردود المالى مهما كان، لا يُضاهى المردود الوطنى والأدبى والنفسى. كنت أتمنى أن يتبنى واحد من الإعلاميين الكبار إجراء استفتاء على موافقة الشعب المصرى على نقل المباراة خارج البلاد. هل سفر وفسحة حِفنة من الاتحاد المصرى والإعلاميين هو مكافأة نقل المباراة. وإذا كانت الأمور مادية بحتة، هل ثمن تذاكر المباراة والإعلانات يساوى المبلغ الزهيد المدفوع لكلا الفريقين؟، بالطبع لا. من فكر فى نقل المباراة تمت حساباته من أوجه مختلفة بما فيها الجانب المادى. كنت أتمنى التريُث والتفكير قبل نقل نهائى كأس مصر إلى خارج مصر، فهو كأننا ننقل جزءا من تاريخنا إلى خارج البلاد. هنيئاً لكل من بارك إقامة هذه المباراة، وانتظروا بعد ذلك الكثير والكثير، فمن وافق مرة عليه أن يوافق ألف مرة. تحياتى ونلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.
