اسماء لا تخطئها ذاكرة طفولة اجيال منا.. (رجل المستحيل والشياطين المغامرون الثلاثة.. المخبرون الخمسة والفرقة الانتحارية).. و(الصبيان وميكي).. كلها إصدارات شكلت لوجودها في مخيلتنا وقرأناها باستمتاع.. أين هي الآن فهل مازالت موجودة أم غمرها طوفان الجديد من الألعاب في هذا العصر؟ يجيب محمد وعمره «31» سنة: أنا أحب البلاي استيشن والاتاري.. لا استطيع قراءة الكتب بسببها.. والحديث نفسه تقوله خنساء: المقررات المدرسية لا تترك لنا وقتاً لقراءة غيرها من الكتب.. احياناً اشعر انني اكبر منها رغم ان عمري «41» سنة. هذا يقودنا لطرح سؤال.. هل اصبح اطفالنا يسبقون اعمارهم بسبب تكنولوجيا هذا العصر وما تقدمه من فنون في المعرفة والعلم؟.. ومع ذلك نجد ان البعض وهم طلاب في الجامعة يحنون إلى صفحات تلك الكتب كما هو الحال مع (مودة) التي ماتزال تحتفظ بنسخ منها.. وتلجأ إلى قراءتها كل ما شعرت بالحنين.. وتضيف اشاهد أيضاً بعض مسلسلات الاطفال.. وهذه تذكرنا بأحد الزملاء الذين جذبته طفلته لمشاهدة حلقات (توم آند جيري).. فأدمن متابعتها وما يزال. ويقول الشفيع عبد الرحمن: المدرسة كانت تقوم بتقديم هذه المادة عبر اساتذة مختصين.. للترفيه وللتثقيف والتوعية أما اليوم المقررات الدراسية والديجيتال وإهمال الاسرة جعل القراءة هامشية.. الاطفال لجأوا إلى شخصيات (الرجل العنكبوت وسلاحف النينجا).. وغيرها ربما هي مسلية ولكنها لا تضيف أية معلومة للطفل بل تدفع به إلى غياب الوعي وتفصله عن الواقع بصورة مباشرة.. ويضيف: اختفت المكتبات عن الاحياء.. الآن جعلوها محلات لبيع الرصيد والكريمات.. لا بد من إعادة المكتبة المدرسية.. ودعوة الأسر للاهتمام بثقافة الطفل.