إستمعت محكمة مكافحة الإرهاب (4) برئاسة مولانا عصام الدين إسماعيل أمس إلى (9) من شهود الدفاع بينهم وزير الدفاع الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين، ود. فاروق أحمد آدم القيادي بالمؤتمر الوطني، وإبراهيم أبوبكر أحمد ناظر عموم دار قمر بالخرطوم، إلى جانب أقارب المتهمين، بحضور هيئة الإتهام برئاسة المستشار مأمون مكي، وهيئة الدفاع برئاسة آدم بكر حسب كتر. وأرجأت المحكمة الإستماع إلى الشهود الذين لم يتمكنوا من المثول أمامها أمس إلى جلسة الأحد المقبل. وجاء في إفادات وزير الدفاع في حق المتهم الخامس إبراهيم أبكر هاشم إدريس الشهير بالسلطان، أن المتهم إتصل به هاتفياً من هاتف مباشر بخصوص المشكلة القائمة في القبيلة حول السلطنة، وقال الوزير أنه بعث إليه بطائرة عسكرية خاصة لتأتي به من كلبس إلى الجنينة ثم إلى الخرطوم إلا أنه لم يحضر، ولم يتم التعرف على الظروف التي حالت دون حضوره إلى الخرطوم. وقال الشاهد الثاني د. فاروق أحمد آدم أنه وحسب معرفته بالمتهم لثلاثين عاماً شخصية قيادية، وقيادي بالمؤتمر الوطني يدافع عن كلبس، وهو سلطان دار قمر بعد وفاة سلطانها ، وشدد على انه من المستحيل أن يعمل مع حركة العدل والمساواة إلا تحت ضغط، وأضاف أن قضية سلطنة دار قمر شغلتهم كقادة في المركز وخاطبوا الجهات المسؤولة في الدولة ومنها وزارة الداخلية متمثلة في وزيرها السابق بروفيسور الزبير بشير طه، وقال أنهم وجدوه في إجتماع القادة وتركوا له مذكرة بالأمر، وخاطبوا كذلك د. نافع على نافع مستشار رئيس الجمهورية، وأعيان دار قمر، وتوصلوا في نهاية الأمر إلى إرسال طائرة هيلوكوبتر لتأتي بالسلطان ، ولكن لظروف أمنية بمنطقة كلبس خشي المتهم من عودته خوفاً من تصفيته. وجاءت إفادات الناظر إبراهيم أبوبكر أحمد مطابقة لإفادات د. فاروق، وأضاف أن قضية المتهم إبراهيم قضية سلطنة وخلافات داخلية وليست تمرداً أو قضية سياسية ولم يحمل السلاح ضد الدولة، وما حدث أن شخصاً آخر نصب نفسه سلطاناً دون وجه حق، ووصف المتهم بالشخص القيادي. إلى ذلك حضر المحكمة شهوداً بعض أقارب المتهمين والذين أكد بعضهم وجود بعضهم بالخرطوم قبل الأحداث بوقت طويل، وذكر آخرون أن أقاربهم حضروا للخرطوم بعد الأحداث، فيما لم يتمكن عدد آخر من الشهود من الحضور لجلسة الأمس والإدلاء بإفاداتهم. وقبلت المحكمة إلتماس الدفاع برفع المحكمة لحين مثول بقية الشهود لديها، ومنحته فرصة حتى جلسة الأحد المقبل، بينما التمس الإتهام إستبعاد شهادة الشاهد السادس. وفي محكمة مكافحة الارهاب بالخرطوم، انكر عبدالعزيز نور عشر الاخ غير الشقيق للدكتور خليل ابراهيم امام مولانا مدثر الرشيد امس اقواله التي تلاها المتحري وقال امام المحكمة (هذا ما كان معداً امام المتحري وليس اقوالى). وكان المتحري اكد ان عشر شارك في الهجوم على ام درمان رغم اعتراضه على الفكرة، واضاف ان عشر قال انه اسس مكتب الحركة في اسمرا وشارك في جولات التفاوض واشار الى مذكرات تفاهم وقعتها الحركة مع جبهة الشرق وحزب الامة القومي والحزب الشيوعي، الى جانب عدم اكتمال التوقيع على مذكرة من المفترض توقيعها مع مولانا محمد عثمان الميرغني واستعرض المتحري عدداً من مستندات الاتهام ممثلة في «سي دي» وتصريحات اعلامية لعدد من قيادات العدل والمساواة للقنوات القضائية تؤكد هجومهم على ام درمان. واستبعدت المحكمة مستند الاتهام رقم «91» وهو يحوي تسجيلاً صوتياً للمتهم الثامن عبدالعزيز عشر وذلك لضعف الصوت وعدم وضوحه الى جانب استبعاد المحكمة لاي مستند مصور استجابة لطلب الدفاع. وكان بشير نور عشر المتهم السابع والمتهم السادس انكرا اقوالهما التي تلاها المتحري.