إذا كان أوكامبو بإدعائه السافر قد قصد البلاد لخلق ما يعرف عالمياً بالفوضى الخلاقة التى إنتشرت فى الصومال 00 وأفغانستان 00 والعراق ودول اخرى فى الطريق 00لابد للشعب السودانى البطل أن يرد عملياً بعد أن برد جوفه بالهتاف والمسيرات الغاضبة ووصفه باغلظ الاوصاف ، أن يتماسك ويتوحد ويتحول إلى حقول الانتاج سواعد قويه خضراء.. إن تماسك الشعب ووحدته هو حائط قوى لأمنه وسلامته وإنتاجه لغذائه ودمائه ومسكنه وملبسه هو أكبر لطمة لدول البغى والعدوان 00 نعم كل الشعوب القوية خرجت من جلباب الازمة لتصنع المستحيل وإذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد لليل أن ينجلي وللصبح أن يسفر لغدٍ مشرق رغم أنف أوكامبو000 مهرجانات الإنتاج وأعياد الحصاد وحفلات التسويق وإعادة ثقافة النفير وترانيم النجاح والفلاح والصلاح هى ردود بليغة بلغة عصرية رفيعة يمكن أن تخرج هذا البلد من جوعه وفقره وتسهم فى دفعه دفعاً نحو غدٍ أفضل زاهى0 ثقافة الشعب السودانى مهما إختلفت رؤاه ومشاربه السياسية وقبائله وسحناته هو عند الملمات الشعب السودانى البطل ( انا واخوى على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب) والغريب أوكامبو لا يعرف ثقافة هذا الشعب مهما إجتهد له المارقون والمنتفعون وتجار الحرب فلا وصاية على الشعب السودانى0 من يحاكم من 000؟ إذا كان لابد من محاكمة فلنقرأ سيناريو دارفور ما قبل التدخل الدولى وما قبل منظمات الاغاثة00 عدد المنظمات العاملة فى دارفور باسم الإغاثه لو عملت فيما جاءت من اجله لما جاع جائع فى دارفور ولما عطش طفل 000 جنود الحراسة لو إنها تعمل فى حراسة المواطن لما قتل فرد ولكنه اللوبى من صنع دارفور قضية عالمية ليموت ابناء دارفور البررة المؤمنون الذين كسا سلاطينهم الكعبة المشرفة وزينوا المساجد بفقههم وعلمهم.. دارفور التى كانت آمنة إلا من نشوق الرعاة ونزاعهم حول الكلأ والماء فى ثقافة أرض حباها الله بأضخم الاشجار القادرة على حفظ الماء فكانت شجرة التبلدى الرمز والقوة للحياة وكانت دارفور حلم التجار وكانت المغنى والمعنى.. كيف يمكن أن نصدق أن حنو أوكامبو على أهل دارفور هو احن عليها من أهلها واهل السودان أجمعين وهو الذى اتى من بلاد الفرنجة التى تعيش اسرها الجفاء والشتات 000 نعم من ثقافة شعب يرفض الاب الصرف على ابنائه عند بلوغ الثامنة عشرة والناس فى بلدى يتغنون (بي عشا البايتات ) ( ومقنع بنات أهلو) واخو البنات الذى يغير على بنات الحلة ناهيك عن جرائم لا يفهما ولم يسمع بها معظم هذا الشعب وقد عرفت المرأة السودانية بالحياء والادب الرفيع وعرف الرجل السودانى فى كل بلاد الدنيا بالنخوة والشجاعة والمروءة والكرم مما يجعله يندهش لإدعاءات أوكامبو ويصم اذنيه عن مجرد سماعها0 ما حك جلدك مثل ظفرك 000!! لن يستطيع احد أن يحل مشكلة دارفور غير اهل دارفور الذين هم أهل السودان أجمعين خليط متجانس متمازج متعارف متكاتف متعاون على البر والتقوى0 السؤال المنطقى كيف يمكن أن يعمل نظام على إبادة قبائل أسموها غير عربية؟ وما هو معيار العروبة ؟000 هل الذى يتحدث العربية هو عربى ام أن اللغات المحلية هى ما تدخل فى تحديد من هو عربى وغير عربى؟.. إذا كان ذلك كذلك فأهل حلفا والمحس والسكوت والدناقلة والهدندوة والبجا وغيرهم من الرطانة فى الطريق000؟ نعم السودان قبائل لكنه فى النهاية هم أهل السودان يجمعهم حب هذا البلد بتاريخه وما إجابة علي عبداللطيف الذى سأله الخواجة من اية قبيلة أنت؟ حتى إنتفض لا يهمنى أن أنتمي أو أن أكون من هذه القبيلة أو تلك بل نحن سودانيون نعمل من أجل هدف واحد هو اخراج المستعمر من بلادنا000 نعم من الآثار الثقافية السيئة التى تركها لنا المستعمر وفشلنا فى إزاحتها هو تقسيم المجتمع إلى قبائل وهذا هو تحدى السودان القادم صهر كل السودان فى بوتقة واحدة دون تمييز بين لون أو جنس أو قبيلة فهل نعى الدرس بعد أوكامبو وإدعاءاته السافرة00؟