لجنة للتحقيق فى أمراض شجرة (المانجو المستوردة) بنهرالنيل بعض الامراض التى اصابت شجرة المانجو (الجنوب افريقية) المستوردة اثارت مخاوف المزارعين بولاية نهر النيل، مما دعا وزارة الزراعة بالولاية الى تكوين لجنة من جهات الاختصاص برئاسة مديرة ادارة الوقاية بوزارة الزراعة وعضوية عدد من المختصين فى امراض النبات ووقايته، وتفيد متابعات (الرأى العام) بان لجنة التحقيق والمتابعة استمر عملها لأكثر من عشرين يوما، وقامت بزيارات ميدانية لعدد من المواقع المختلفة، وتعرفت على انواع مختلفة من امراض الفاكهة بما فيها الامراض التى تنقلها ذبابة الفاكهة المعروفة بولاية نهر النيل، والتى بدأت الولاية مكافحتها منذ فترة طويلة، ومازالت اللجنة تواصل عملها وبحثها بغرض الوصول الى نوعية المرض واسبابه بغية الوصول الى طرق مكافحته ومحاربته، والتأكد من ان المرض وافد من خارج البلاد مع الشتول المستوردة .. ام هو من الامراض المستوطنة بالبلاد والتى تصيب الفاكهة فى اطوار معينة..؟ وفى ذات السياق اوضح المهندس محمد احمد ابراهيم مدير ادارة البساتين بولاية نهرالنيل انه وبمجرد ظهور آثار المرض على شجرة المانجو، تم تكوين لجنة فنية على رأسها مسؤولو وقاية النباتات، واضاف: اللجنة الآن مر عليها اكثر من (20) يوما تؤدى دورها المطلوب، وقامت بعدد من الزيارات الميدانية، ولكنها لم ترفع تقريرها النهائى حتى الآن ، ونتوقع ان تنتهى من مهمتها فى غضون الايام المقبلة. من جانبها اكدت الاستاذة مريم ابوالقاسم مديرة ادارة وقاية النباتات بولاية نهر النيل ورئيسة لجنة التحقيق المكونة من وزارة الزراعة الولائية وجود عدة ظواهر تؤكد الاصابة بالمرض، وقالت مريم فى حديثها ل(الرأى العام): ان اللجنة لم تكتب تقريرها النهائى بعد، وتوقعت ظهور نتائج التحقيق فى غضون الاسبوع المقبل. ووصف محمد سليمان احمد امين عام اتحاد مزارعى نهر النيل الظاهرة ب(الكارثة) التى تهدد مجهودات المزارعين بالضياع، اذا لم يتم تداركه من قبل الجهات المسؤولة، واضاف سليمان فى حديثه ل(الرأى العام): هناك بعض الاشكاليات فى الشتول المستوردة فى مقدمتها المانجو، اضافة الى البلح، واوضح ان الشركات التى تقوم بالاستيراد تنقصها الخبرة، وأنها غير مختصة فى هذا المجال، ووجه انتقاده لأسعار الشتول العالية. من جهة ثانية اكد د.احمد جمال مدير عام وزارة الزراعة بولاية نهر النيل الاسبق ان المرض النسيجى للشتلة لا يجعلها تنمو من اصلها، واضاف: اية شتلة فيها فيروس لا يمكن ان تنبت، وقال د.جمال فى حديثه ل(الرأى العام): اى نبات معرض للامراض الموجودة فى المنطقة، واكد ان لأى مرض علاج، واشار الى خدمات شركة( الشامل) فى مجال البستنة، وقال: ان هذا يتوقف على العقد مع المستفيد من خدمات الشركة، وحسب التكلفة، وتابع: ( مع بعض الزبائن ينتهى دور الشركة فى تسليم الشتول للمزارعين، وبعضهم يطلب الرعاية الكاملة وهنا تتحمل الشركة مسؤوليتها تجاه اي اضرار)، واكد د.جمال ان العمل النسيجى لا ينقل امراضا من بلد لآخر، مبيناً ان برنامج البستنة بالبلاد يتم تحت اشراف النهضة الزراعية، وعبر لجنة استشارية مختصة تضم (15) خبيرا ومختصا، ويتبع الطرق العلمية الحديثة، وعبر البحوث والحجر الزراعى، واضاف: حسب متابعتى والمعلومات التى ترد من المناطق المختلفة ان عمل البستنة ناجح جدا، وقلل من اضرار المرض وخسائره، وقال ان جميع التجارب اثبتت نجاحها وانتجت بصورة ممتازة.