تبادل السودان وتركيا أمس، وجهات النظر حول الترتيبات الجارية حالياً بين الخرطوم وأنقره والدول المشاركة في مؤتمر السودان الخاص بالتنمية، وتطرّق النقاش للجهات المشاركة والمواضيع والقضايا التي ستطرح في المؤتمر، بجانب تحديد الموعد المناسب لقيامه. وأكد السفير رحمة الله محمد عثمان للسفير التركي الذي التقاه أمس، أن المؤتمر يعد مهماً للسودان وذلك لإشراك المجتمع الدولي في دعم تنمية السودان بعد الانفصال، وقال إن السودان يقدر بقوة الموقف التركي والنرويجي المساند للسودان تجاه قيام المؤتمر، ولفت الى أن معوقات مسار الاقتصاد السوداني تعود بالأساس للعقوبات الأمريكية التي تفرضها على السودان، واقترح أن تكون العقوبات أحد الأجندة التي يبحثها المؤتمر، بجانب تضمين العلاقات بين الخرطوم وجوبا التي قال إنّها يجب أن توضع في إطارها الطبيعي، وعبر وكيل الخارجية عن أمله في أن تفتح جولة أديس أباباالجديدة الطريق لاتفاق شامل، وقال إن المطلوب من الحكومة لعقد المؤتمر هو تقديم رؤية متكاملة من الدول الراعية تتم دراستها بواسطة الحكومة لتثبيت المواقف في ضوء عرقلة بعض الجهات للمؤتمر ووضع اشتراطات لقيامه. من ناحيته، عرض السفير التركي على وكيل الخارجية رغبة الهلال الأحمر التركي بالمشاركة في دعم العمل الإنساني بالسودان، وأوضح عدم وجود مصاعب تواجه العمل الإنساني في ولاية النيل الأزرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة بجنوب كردفان، ولفت إلى أن المشاكل موجودة في مناطق سيطرة حركات التمرد، ونقل السفير للخارجية أن وفداً زراعياً تركياً سيزور السودان لإعداد بحوث ودراسات في مجال الزراعة بأم درمان ومروي والجزيرة، ولفت إلى أن الشركة التركية العاملة في مجال التعدين بدنقلا ستدخل مرحلة الانتاج في الفترة المقبلة. وكان السفير التركي نقل إلى رحمة الله، ترتيبات بلاده لعقد مؤتمر الصومال المقرر الأسبوع المقبل بمدينة إسطنبول الذي أكد السودان أنه سيشارك فيه بوفد عالي المستوى.