شيخ المصورين مدنى عبد الرحمن احمد جاهورى بدأ يجنى ثمار( 50 )عاما قضاها فى بلاط الصحافة بين الخط والتلوين والتصميم والتصوير الفوتوغرافى الذى احترفه قبل (40 )عاما ، عاصر خلالها العديد من التجارب الصحفية .اخذت لقطة بعدسة جاهورى اقتنصها ببحر الكلاكلات ذات فجر لصبى يحاول ان يحل ازمة المياه وازمته المالية بملء برميل من داخل النيل يقطره حمار له ،اللقطة اخذت بلب احد الاجانب بعد ان عرضها جاهورى ضمن عدد من اللقطات التى تشكل مواضيع منفصلة ،دفع لها مبلغ( 1000 ) دولار،المصور جاهورى عرض لقطاته فى معرض بالمركز الفرنسى، يقول انه لا يحدد سعرا للقطاته ويترك الخيار لذائقة المتلقى، ولم يحدد انها كانت اللقطة الاغلى فى حياته ام لا، ولكن انصرف يبحث عن فريسة اخرى يقتنصها بعدسته.جاهورى قال عند بدايته فى التصوير وجد توجيها من الاغريقى سيمون سبعينات القرن الماضى والذى كان من اوائل الذين احترفوا التصوير الفوتوغرافى فى السودان. قال انه نصحه بطرق احترافية محددة للتعامل مع الكاميرا لا زال يلتزم بها بصرامة،المصور الاغريقى سيمون هجر السودان ثمانينات القرن الماضى وورث حرفنته جاهورى.