يتميز تخطيط العديد من أحياء ولاية الخرطوم بتخطيط متميز وواسع ، ولايكاد يخلو حي من أحياء الولاية مترامية الأطراف من ميدان يعتبره السكان متنفساً لهم، ويقيمون فيه برامجهم ومناسباتهم في أحايين كثيرة، ويتخذه الشباب مكاناً مناسباً لممارسة هواية السواد الأعظم من السودانيين وهي كرة القدم، ووجدت ميادين محدودة بولاية الخرطوم عناية ورعاية من المسئولين بالمحليات المختلفة، وذلك بإضاءتها لتستغل ليلاً في ممارسة الرياضات المتنوعة وجلسات السمر في ضوء القمر، - ان وجدت- ، ووجدت بعض الميادين حظاً أكبر فتم تنجيلها وارتدت حلة زاهية من الجمال، ولكن سرعان ما تصاب بداء الإهمال وعدم المتابعة مما يحيلها من مساحة للتنفيس و(شم الهوا) وممارسة الرياضة، إلى مساحة لوضع القمامة والأوساخ وكل ما لا فائدة فيه من مخلفات المنازل والمتاجر، كاميرا (حضرة المسئول) لاحظت وجود العديد من المعدات والعربات المتعطلة التي افنت زهرة شبابها في الخدمة وأكل عليها الدهر وشرب، وانقضى أجلها، ولكن أصحابها لم يكلفوا أنفسهم بأن يضعوها في الأماكن المناسبة والمخصصة لمثل هذه المعدات والنفايات الثقيلة ، ثم هل محليات الولاية تتحسب لمثل هذه النفايات؟ التي في أغلب ? إن لم نقل جل ? أحيانها يتركها أصحابها متوسطةً عدداً من الميادين بقلب العاصمة وبقلب محلية الخرطوم ، فهذه الصورة التي التقطتها كاميرا (حضرة المسئول) لعربة (بوكلن) متعطلة ولا تستطيع التحرك من موقعها وتوجد متربعة في وسط ميدان حي السجانة الواقع شرق القسم الجنوبي ، وبمقربة من أعرق شوارع محلية الخرطوم (شارع السجانة بالنص) ، وكما هو ملاحظ فأصبحت هذه العربة المتعطلة وما حولها مساحة لتجميع النفايات ومخلفات المنازل، ويرتادها الشماسة وفاقدو السند التربوي ليقضوا فيها اوقاتهم ويفعلوا ما شاءوا دون رقيب ولا حسيب خاصة في الفترات المسائية، وهذه العربة لها عدة شهور ولم يعرف ساكنو حي السجانة لمن تتبع وما هو صاحبها ؟ صفحة (حضرة المسئول) تناشد معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر ابراهيم نمر الرجل الذي اعطى ولا يزال لهذه المحلية المعطاءة ، خصوصاً وان محليته قد اجرت مسوحات على عدد من الأماكن العامة والميادين التي اكدت محليته اهتمامها بحماية الميادين من التغول خلال تدشينها ضربة البداية لتشييد استاد المحلية بميدان الليق بالسجانة ، حيث جددت المحلية التزامها بحماية الميادين من التغول وتخصيصها للأنشطة الرياضية فقط حسب موجهات السيد رئيس الجمهورية والسيد والي الولاية. ويذكر ان هذا الميدان الذي تقبع فيه هذه العربة المتهالكة يعتبر المكان الذي يجتمع فيه المسلمون بمنطقة السجانة لتأدية صلاة العيدين، ويستعجل سكان وأهالي المنطقة المعتمد اللواء عمر نمر بتحريك أركان سلمه لمعالجة هذه الظاهرة السالبة التي شوهت هذا الميدان ، ومع اقتراب أوان عيد الفطر المبارك ، مع العلم بأن هنالك اكثر من ميدان ومرفق عام تتجمع فيه مثل هذه المعدات الثقيلة التي تحتاج لإزالة من قبل المسئولين بالمحليات الست المختلفة. وهنالك ثمة سؤال يطرح نفسه وهو : هل لهيئة نظافة ولاية الخرطوم جهة مختصة لجمع هذه النفايات الثقيلة ؟