المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    خطف الموزة .. شاهدها 6 ملايين متابع.. سعود وكريم بطلا اللقطة العفوية خلال مباراة كأس الأمير يكشفان التفاصيل المضحكة    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    برقو الرجل الصالح    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل مصري حضره المئات.. شباب مصريون يرددون أغنية الفنان السوداني الراحل خوجلي عثمان والجمهور السوداني يشيد: (كلنا نتفق انكم غنيتوها بطريقة حلوة)    شاهد بالفيديو.. القيادية في الحرية والتغيير حنان حسن: (حصلت لي حاجات سمحة..أولاد قابلوني في أحد شوارع القاهرة وصوروني من وراء.. وانا قلت ليهم تعالوا صوروني من قدام عشان تحسوا بالانجاز)    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا خير فينا إن لم نقلها
بقلم: عثمان بوب
نشر في الوطن يوم 09 - 04 - 2012

يسألونك عن اسباب أمراض العصر التي عمت القري والحضر مثل السرطانات والايدز والكلي وأمراض القلب والمواطن البسيط يسأل عن دور البحوث والدراسات بعد ان أصبح العالم قرية والمعلومات متاحه والاهالي يتحدثون في مجالسهم الخاصه عن تفشي الأورام الخبيثه في مناطق بعينها ويقولون أن هنالك اهمال والكثير من حالات الا مبالاة في طريقة التعامل مع الادوية والاجهزة الطبيه ومحمد احمد يسأل إن كانت هنالك اي دراسات توضح اسباب انتشار حالات الاورام الخبيثه في الولاية الشمالية بصفه خاصه وياسيادتو الخلق ضايقي والاهالي يقولون ان حالات التردد علي مستشفي الذرة بخصوص مرضي السرطانات قد وصلت لعشرة الاف حالة في العام تشمل الاطفال والنساء والرجال والشيوخ والاورام الخبيثه اصبحت البعبع المخيف للاسر ومايدعو للحيرة والتساؤل ان صوراً من الاهمال اصبحت معلومة لعامة الناس من البسطاء ومحمد احمد يسأل اين دور ناس المواصفات والمقاييس والجوده وهل تمتلك هذه الادارات الاجهزة اللازمة لكشف مدي مطابقة المواد والاجهزة مع المواصفات.
ومحمد احمد يقول اذا كانت الادارات تعتمد في تقاريرها علي بيانات الاجهزة التقنيه فما هي قصة السكر الذي تم حجزة في ميناء بورتسودان لفترة من الزمان بحجة عدم المطابقة للمواصفات وجاءت لجنة اخري وامرت بالافراج عنه ودخل الاسواق وتناولته الاسر والمواطن المسكين يسأل اي اللجنتين كانت علي خطأ؟ وفي واحده من حلقات الاذاعه الطبيه استمعت لافادات تحكي عن رجل اعمال باكستاني حاول ادخال سلع غذائية لميناء دبي وعندما اتضح انها غير مطابقة للمواصفات طلب من رجل الاعمال ان يعيد البضاعه لدولة المنشأ او يعيد تصديرها لدولة اخري توافق علي دخولها بعيوبها وبكل أسف كانت الدولة هي السودان !
ونحن الذين نتساءل عن اسباب تفشي السرطانات ونفتح الموانئ لدخول سلع منتهية الصلاحية ومايدعو للعجب ان ادارة حلقة البرنامج بالاذاعه الطبيه اوضحت ان الوزير المختص بالوزارة والادارات كانت علي علم بكل ماجري وادارة حلقة البرنامج الاستاذه حرم كانت تردد ان السودان سلة غذاء العالم قد اصبح سلة نفايات العالم ويا سبحان الله ويا سيادتو ليت المفوضية المختصه بحالات الفساد التي شكلها رئيس الجمهورية توسع مظلتها لتشمل كل الحالات التي تتلاعب بأرواح المواطنين لان الفساد المالي اقل ضرراً واثراً من الحالات المتصله بحياة الناس مثل التلاعب في الاجهزة والادوية واخونا محمد احمد يقول الجاتك في مالك سامحتك يعني الاهم هي الروح بالرغم من ان شاعرنا الحلنقي يقول في الكلمات التي يتغني بها الفنان فرفور (الروح تروح مامشكلة ) ويبدو ان البعض قد اخذ الكلمات كمرجعيه واخذ يشجع علي ازهاق الارواح وعندما يروح الانسان سلفقه او سمبلة يقولون انه راح في شربة موية ومجالس المدينه تتحدث عن مشكلة نقل النفايات الطبيه الخطرة علي صحة الانسان وتصوروا ان نفايات المستشفيات تنقل عادي مع نفايات المنازل والبقالات ويتم التخلص منها في المحطة الوسيطة بالرميله جوار محطة الصرف الصحي ومن بعد تنقل لمقبرة النفايات غرب امدرمان وفي الموقعين يتجمع الشماسه واعداد من الفقراء ليبحثوا وسط النفايات الخطرة عليهم يظفرون بشئ ولا يعلمون ان وسط النفايات الحقن الفارغه من مواقع الايدز او مخلفات من مواقه السرطانات والامراض المعدية ويا سيادتو لقد كانت هناك ثلاثه محارق للتخلص من النفايات الطبية الخطرة ولكن بكل اسف تعطلت المحارق في بحري وامدرمان ولازالت واحده تتعثر في الخرطوم والوزارة ست الاسم تبحث لها عن موقع لتركيب محترقه وقد يكون موقعها في منطقة المحطة الوسيطه في مساحه الف متر مربع ونرجو ان تكون المحارق ضمن الاسبقيات اللازمة ذات الاهمية بكل مستشفي .
والمواطن المتضرر من نقل النفايات الطبية الخطرة يشاهد يومياً عربات النفايات وهي تنقل البلاوي والمخلفات الملوثه في تهاون وكسل وعدم ادراك لخطورة الكيفية التى يتم بها النقل والمسألة كانت تتطلب المحاسبة ولكن من يحاسب من ومحمد احمد له رب يحميه وهو يقول كم من انفس ضاعت بسبب الاهمال والاستهتارونحن نسمع عبارة غلطان المرحوم حتي لو كان سبب الوفاة عدم وجود اكسجين بالمستشفي وليت الحساب العسير يطال كل من يتسبب في اعاقة او مرض او وفاة مواطن بسبب عدم تحمل المسئولية ويا سيادتو إن الوزارات والمؤسسات تتعامل مع المواطنين ومجالس الامناء التي تعمل بالمرافق الطبيه متطوعه وكانهم قصر لا يستحقون الاستشارة فالمستشفيات تتحول من الحكومة الاتحادية للولاية ولا ندري الاسباب وهل هي لخير ام شر والوزارة الولائية بدورها قد تحول الاشراف علي المراكز الصحية للمنظمات والجامعات وقد تصل المسألة لتحويل الشفخانات لقدامي المرضي وعضو مجلس الامناء شاهد ماشافش حاجه ومحمد أحمد يقول لسيادة البروف مامون حميده الغشيم في ذمة الفهيم والله يسألكم عن اي روح تروح بسبب الاهمال او نتيجة لنقل النفايات الطبية الخطرة من المستشفيات لمستودعات القمامه المفتوحه وابقو عشرة علي الاكسجين لاننا ناس ربو وبمناسبة تهميش دور المتطوعين في مجالس الامناء بالمراكز الصحية والذين يصرفون من مالهم الخاص لتسيير بعض الاعمال اذكر واقعه من مركز صحي المايقوما حدثت قبل سنوات حيث قمنا بتأهيل عربه اسعاف من ماركة فورد لتعمل في خدمة المرضي وخرج الاسعاف بحالة ممتازة ولكن قبل ان يباشرعمله معنا تسلمنا خطاباً لطلب الاسعاف في مهمة تخص اقسام الاسنان لمدة اسبوعين وبالفعل تم اخذ الاسعاف وبعد ثلاثة أشهر ذهبنا لرئاسة الوزارة للاستفسار عن الاسعاف الذي صرفنا عليه دم القلب وقبل ان نفتح خشمنا بكلمة اشار زميلي للاسعاف الذى كان واقفاً بالقرب من مكاتب المسئولين وقد كتبت علي جنبات ابوابه عبارة الصحافه زلط وعند السؤال قالو ان توجيهاً قد صدر بمنع استخدام العربات ذات الثمانية بستم بالرغم من ان مجلس الامناء قد قام بالصيانه ويتحمل نفقات الوقود ولكنه نوع من الاستهتار بالجانب الشعبي.
ويا سيادتو الخلق ضايقي والاهالى يتناقلون الحديث عن السلع المنتهية الصلاحية في المخازن والمتاجر والبقالات وفي المخابز ومحمد احمد يقولها بسخرية تصوروا ان وزن الرغيفةه بالقانون سبعين جرام والوزن الحالي اربعين جرام يعني لقيمات محسن والرغيفة اصبحت مثل حالة طرة وكتابة جانب منها نظيف وجانب ملوث بالاوساخ يعني اننا نأكل مجبرين عشرين جرام فقط ويأكل غيرنا من التماسيح خمسين جرام ضاعت علينا والمواطن ليس له وجيع والله يكضب الشينه فقد سمعنا أن مصنعاً يتعامل في مواد غذائية منتهية الصلاحية ويا سبحان الله المواطن المسكين يتعرض للمخاطر في كاودا وفي جنوب النيل الازرق وفي متاجر ومصانع الخرطوم والسلع المنتهية الصلاحية تحاصره والمرضي في مستشفي الذرة يجلسون ارضاً ويا سيادتو الخلق ضايقي والاهالي يقولون ان الادارات الصحية وادارات الوحدات التابعه للمحلية تسمع وتري السلع المنتهية الصلاحية وهي تعرض علي عينك ياتاجر في الشارع العام وفي الاضافات التي الحقت بالبقالات ولا احد يتكلم والهم الوحيد هو جمع رسوم الكروت الصحية وكروت المواصفات والرخص والمواطن في ستين داهية ! ومحمد احمد يسأل من المسئول عن النفايات الالكترونية وعن اشعاعات الابراج التي انتشرت في الاحياء وسبق ان كتبت في مقال سابق عن مائة وخمسة وثلاثين منزلاً في محلية الخرطوم يسكن اصحابها تحت سقوفات الاسبستس وهم يتوكلون علي الحي الذي لا يموت والسلطات تسمع وتري وبعض حالات سرطانات الثدي ظهرت بالفعل والوقاية خير من العلاج عبارة راحت في حق الله ويا سيادتو ماقولك اذا كان سبب البلاوي جهات رسمية مسئولة عن توفير الدواء والعلاج والمرضي المساكين ينامون في الاسرة البيضاء بعنابر المستشفيات ينتظرون الدواء الناجع من نوع الكمده بالرمده والمرضي المساكين لا يعلمون ان الغش قد دخل كل الساحات وران علي القلوب المريضه والتماسيح تعلم ان المحاسبة غائبة والقانون يتعامل بالرآفة وغياب الردع والحسم شجع ضعاف النفوس لقتل البشر .
تحت الاسم السياحيى القتل الخطأ ومن ارشيف الصحف اليومية انقل بعض الاشارات لحال الدواء الذي ينتظره المرضي بفارق الصبر ففي جريدة الحرة بتاريخ 18/8/2011م (تشهد الادارة العامه للامدادات الطبيه تدهوراً مريعاً في بيئة العمل جعلت ملايين الجنيهات تذهب هدراً حتي فقدت الادوية صلاحيتها داخل المخازن من دون ان تصرف الي الجهات التي تحتاج اليها وحتي لا نذهب بعيداً فإننا نترك الصورة تتحدث) وطبعاً هي مناظر تجسد الفوضي في التخزين وفي صحيفة الصحافه وبتاريخ 19/9/2011م وبالبنط العريض جاء مايلي :- ( باتت ارواحهم لعبه .. قصة دواء مغشوش في الاسواق .. انتشرت في الاسواق والمحلات التجارية في الآونة الاخيره السلع المغشوشة غير المطابقه للمواصفات والمقاييس وساعد علي انتشارها عدم الرقابه .. لكن الغش لم يقتصر علي السلع الاستهلاكية فقط بل طال الادوية التي تتحكم في انقاذ حياة الناس ومنذ بداية العام 2011 تناولت الصحف مجموعة من الاخبار الخاصه بالادوية غير المطابقة للمواصفات وفي يونيو الماضي كشفت جمعية حماية المستهلك بأن ادوية غير مطابقة للمواصفات دخلت عدداً من المستشفيات الاتحادية بالخرطوم واعترفت هيئة الامدادات الطبية بدخول أدوية غير صالحه للسوق الامر الذي دعا الي تدخل لجنة الصحه بالمجلس الوطني والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول ملابسات ادخال تلك الادوية للبلاد ولعل بعض القاده الرساليين فاتت عليهم عبارة (اعقلها وتوكل) والبعض منح الضمير اجازة مفتوحة ومحمد احمد يقول ياريت نشوف المقاصل والمشانق عديل في ميدان المولد او ميدان الامم المتحده ويقال ان هذا جزاء المتلاعبين في الدواء او في السلع الغذائية او المتلاعبين في نقل النفايات الطبيه الخطرة او الذين تسببوا فى نقل الاذي والموت لاطفال ابرياء ونحيا ونشوف ونسمع عبارة الانسان اغلي رأس مال واغنية الفنان المرحوم العميرى (عاوز اكون زول ليهو قيمة...).
وفي جريدة الرآي العام 12/9/2011 وبالبنط العريض جاء مايلي :- ( اضبط صفقة ادوية مشبوهة داخل الامدادات الطبية.... وبالعودة للعام 1999 نجد ان هيئة الامدادات قد شهدت عرضاً لصفقة محاليل فاسده تسمي بمحاليل كور وبذات السناريو وعلي مسرح الامدادات الطبية يعيد التاريخ نفسه امام صفقة اخري وهي دخول ادوية من نفس دولة محاليل كورالي جانب صفقة اخري من دولة جارة تنتهي صلاحية الدواء المستورد عبرها بعد شهر او اثنين من تاريخ دخول الادوية محور الصفقه ) حسبي الله ونعم الوكيل ونحن نتحدث عن امراض العصر والايدز وتلوث الدم ونقرأ في الصحف مايزيد من احباطنا وكمثال ان الامدادات سبق ان استوردت كميات من اكياس الدم من مصر الشقيقه واتضح انها تحمل تاريخين لانتهاء الصلاحية حيث كان تاريخ انتهاء الصلاحية خارج العبوة 2014 وداخل العبوة 2010 ومن جريدة السودانى 18/3/2012 جاء مايلي (علي خلفية القضية التي اثارتها السوداني مؤخراً اصدر المجلس القومي للادوية والسموم قراراً بعدم توزيع خمسة ادوية خاصه بمرضي السرطان كانت قد قامت بإستيرادها الهيئة العامة للامدادات الطبية وجاء في حيثيات قرار مجلس الادوية ان الامدادات الطبية لم تلتزم بإذن الاستيراد الممنوح لها من قبل المجلس والقاضي بالاستيراد من دول تعمل بنظام رقابي معتمد) وفي جريدة الصحافة بتاريخ 18/3/2012 جاء ما يلي :- ( كشف رئيس شعبة حماية الملكية الفكرية بهئية الجمارك ان كمية السلع المقلده التي تم حجزها العام 2010 بلغت 186,196 طناً اما في العام 2011 فقد بلغت 2,842,680 طناً وتم حجز نحو 763,520 طن من السلع المقلده خلال العام 2012 وذكر سيادته بأنه لاتوجد محرقه لإبادة البضائع المعنيه .
ويا سيادتو الخلق ضايقي وهذا حال مايجري في ساحة الدواء وهو اخر كرت يلجأ اليه المريض في سبيل التعافي واذا اضفنا لما سبق حالات الوفاة بسبب الاهمال او بسبب الاشعاعات والنفايات الطبية الخطرة او الوفاة بسبب عمليات جراحية يقوم بها من ينتحل صفة طبيب في عطبرة او اي مدينة اخري فالمساله تصبح كابوساً مزعج واخونا محمد احمد يقول انه ماكان يعلم سبباً لإنتشار عيادات التداوي بالاعشاب والحلقات التي تبثها محطات الاذاعه مع المختصين من ناس الاعشاب ولكن اخيراً ظهر السبب وهو ان المواطن بدأ يتشكك في سلامة الادوية والحبوبات بدأن العوده للمحريب والحرجل والكول ومحمد احمد يقول تصوروا ان شاب نقابي استيقظ ضميره بالامدادات وكان قلبو علي الخلق فقدم مايفيد بوجود ادوية غير مطابقة فما كان من الادارة الا ان فصلته وحرمته من صرف استحقاقاته الشهرية وفصلته حتي من النقابة التي وصلها بالانتخاب الحر والسؤال من يحاسب ناس الامدادات وكان الله في عون المفصول محمد !
وياسيادتو الخلق ضايقي ولكن هنالك اشراقات تمثل مسك الختام حتي لا نموت كمداً والموضوع هو ما انتهجته محلية الخرطوم باتباع اسلوب الشراكات الذكية الذى ابتدعته محلية الخرطوم في قلب السوق العربي وسوف تنتقل التجربة لسوق السجانه يوم الاثنين 9/4/2012 حيث يشرف سيادة الوالي الدكتورعبدالرحمن احمد الخضر سوق السجانه لتوقيع اتفاقية الشراكه وطبعاً سوق السجانه هو الاكبر في السودان في مجال تجارة السيخ والاسمنت وادوات الصرف الصحي واتفاقية الشراكة التي تنادي بها محلية الخرطوم تهدف لتفعيل المشاركة وتضافر الجهود الشعبية والرسمية وهذه هي اهم السمات التى ينادى بها الحكم المحلي والاتفاقية المشار اليها ستوقع بين لجنة تطوير سوق السجانه من جانب ووزارة التتخطيط العمراني من جانب آخر وينص اتفاق الشراكه علي ان تلتزم محلية الخرطوم ولجنة تطويرسوق السجانه بدفع ثلث تكلفة التطوير وتتحمل وزارة التخطيط العمراني إنابة عن الولاية ما تبقى من قيمة التكلفة وهي حوالي الثلثين .
ينص الاتفاق علي تمليك الابراج وبها حوالي 96 دكان علي مساحه 1600 متر مربع للمستأجرين الذين قاموا بالتشييد .
تمليك السوق التاريخي بملحقاته من خردوات وتوابل وفاكهه وجزارة.
تمليك موقع الحدادين وبه 12 دكان علي مساحه 500 متر مربع وكذلك تمليك المجمعات التجارية ( أ _ ب _ ج ) وبها 65 دكان علي مساحه 1110 متر مربع .
تقوم المحلية بعمل بدرون لاستعامله كموقف سيارات في السوق التاريخي البالغه مساحته 3200 متر مربع وبناء مسجد في الطابق الاول وعدد من المتاجر بالطابق الارضي وتجار سوق السجانه الذين ظلوا يدفعون بطيب خاطر المليارات للضرائب والزكاة والمحلية يحملون اشواقاً كثيرة ويحلمون بالسوق الحضاري وبمستوي اصحاح البيئه اللائق والانضباط الذي يحجم العرض الخارجي الذي تمدد واعاق حركة المرور والكاروهات والحميرالتى تكاثرت وسط السوق واخذت تلوث الخضار والفاكهه وتنفر الزبائن ومن تكاثر الحمير وسط السوق فإن أحد الاخوان قال والله الواحد يفتكر دا سوق في الضهاري وتجار سوق السجانه وعلي رأسهم الاخ عوض محمود يحلمون بالاضاءة تزين السوق وبشوارع الاسفلت شمال البوسته وجنوب زريبة العيش وشارع السجانه بالنص وبصراحة فإن خطوة الشراكه الذكية في الاسواق والاحياء هي ضربة معلم في وقت ساد فيه الاحباط واليأس من دور السلطات المحلية ولكن يبقي السؤال هل هنالك آليه ستقوم بالمتابعه والرصد يوم بيوم لأن مشكلة المحلية انها تبدأ مشاريع مميزة ولكنها تتركها كالمعلقه لا طلاق ولا نفقه وتبقي بلا وجيع ولسيادة المعتمد نمر اقول ان اسوأ صورة لتدهور صحة البيئة وتخصم من نمر المحلية هي في السوق المركزي حيث توجد برك الصرف الصحي ذات الروائح النفاذه ومايدعو للدهشه والاستغراب ان الباعه يجلسون علي اطراف برك الصرف الصحي ويطوف حولهم الذباب الاخضر المدوعل يغطي المعروضات من الخضار والفاكهه وطبعا ًالموسم خاص بالمانجو وارد ايو جبيهه وبقايا المانجو تمثل بؤراً لتراكم الذباب الاخضر ومحمد احمد يقول يا سيادة المعتمد نمر إن السوق المركزي يهدد كل الاسر لان المعروضات علي ضفاف برك الصرف الصحي تهدد بكارثه ولو كانت هنالك ادارة صحة فاعله لقامت بقفل السوق فوراً وارجو ان يعلن عن عطاء خاص بنظافة السوق منفصل عن نظافة الاحياء وبفئات خاصه تضمن النظافه علي مدار الساعه .
وفى محلية الخرطوم انتهج سعادة اللواء عمر نمر اسلوبا جديدا يهدف لقيادة الوان الطيف فى الاحياء وبطريقة المخاطبة الجماهيريةالمباشرة فكان سعادته يطرح المبادرات ويستنهض الهمم وعبر الاذاعة الرياضية قدم المعتمد البشارات التى اسعدت اصحاب المداخلات وفى المنتدى التفاكرى بصالون عثمان بوب بتاريخ 24 مارس كانت هنالك توصية بخصوص تأهيل المراكز الصحية وقيام صيدليات شعبية وبسياسة البيان بالعمل التى يفضلهاالنظاميون تحدد يوم الثلاثاء 10 / 4 موعدا لزيارة البروف مامون حميدة وسعادة المعتمد لكل من مركز صحى السجانة ومركز صحى حى الزهورومركز صحى حى المايقوما وهذا الاسلوب من التعامل يعزز ثقة المواطنين والحركة مع الوان الطيف تضمن سيادة روح الجماعة فى الاحياء والاهالىوبنفس روح الجدية ينتظرون وعد هيئة المياه بتغييرشبكة المياه والتى مضى عليها اكثر من خمسون عاما والاهالى يعلقون امالهم على المهندس جودة الله عثمان المديرالعام الجديد لهيئة مياه ولاية الخرطوم ومن التوصيات التى خرج بها صالون عثمان بوب :-
* اضاءة الشوارع والاسوق
*قيام مركز الطفل الطفل وتنمية قدرات المراة
* اضاءة وتنجيل الملاعب فى كل من رابطة المايقوما وميدان العلمين ورابطة السجانة الصغرى
* متابعة مشروع البناء الرأسى فى منطقة الخرطوم وسط
* اعادة تاهيل المدارس فى منطقة الخرطوم وسط والتركيز على المناشط التربوية والاقتصاد المنزلى والتربية الريفية (وبالفعل بدأت محلية الخرطوم التحضيرات لاعادة تاهيل خمسون مدرسة)
*تفعيل دور اللجان الشعبية فى مجال الرقابة على السلع المنتهية الصلاحية والمخابز التى لا تلتزم بالجودة والاوزان
* معالجة مشكلة المعاشيين وقد وعد سعادة المعتمد بالجلوس معهم ومناقشة قضاياهم وايجاد حلول لها
*تكوين هيئة لتطويرمنطقة الديوم
وياسعادة المعتمد ان الود قد اصبح مفقودا ما بين الفعاليات فى الاحياء وهذا سيؤثر سلبا على اداء المحلية ويعيق انجازاتها وحتى تسير خطى التغييروالتنمية بنفس درجة الحماس التى يتحرك بها المعتمد لابد من تضافر الجهود وقيام جسم تنسيقى يوحد رؤى القائمين بمهام العمل فى الاحياءلان الواضح ان اهواء الافراد تتجاذب البرامج وتعطل التنفيذ والاهالى فى المنطقة بدا حديثهم ياخذ طابع الاشادة بالمعتمد وقد استمعت لقيادات لجنة تطويرسوق السجانة وهم يكيلون الثناء والاشادة بسيادة المعتمد ابان اجتماعه معهم واخونا محمد احمد يقول ان كان دى طريقة المعتمد دا فهذا يعنى بانه سيتخطى حاجز ام جركم يعنى السنتين واذا كان سيادة الوالى يبحث عن مبررات لتغيير المعتمدين من حين لاخر فسوف تكون هذه المرة صعبة لان بعض المعتمدين يعمل بماكينة والى عديل ولكن المبررات احيانا تكون غيرمتوقعة واخونا محمد احمد يحكى قصة رجل كان يمتلك لورى سفنجة وكان كلما عبر كبرى كوستى يعترضه رجال شرطة المرور بسبب مخالفات قد تكون الاشارات او فى التصادم او المرايات ولما توالت الغرامات والانذارات فكر الرجل وقام بادخال اللورى فى جراج ليعيد تاهيله بالكامل وبالفعل خرج اللورى السفنجة شبه جديد لنج وفى اول مشوار لعبور الكبرى انزل المساعد خوفا من الاعتراض عليه لانه يرتدى حذاء سفنجة وعندما عبر للمرة الاولى لم يساله احد واعاد المشوار للاستفزاز فلم يعترضه احد وفى العبور الثالث وقف رجال شرطة المرور واوقفوا اللورى فنزل صاحبه بكل ثقة واطمئنان قال لهم اها مالكم عربية شبه جديدة و زى العروسة عندكم اى كلام فقالوا له عندنا تعليمات بحجز العربات النظيفة لتعمل فى اطواف عمليات وما كان من الرجل الا ان صفق يديه واقتنع بانه قدر الله جانا عديل وتوكل على الحى القيوم الذى لا يموت ودحين المعتمد حتى لو ربط ماكينة والى وعمل ما لم يفعله الولاة فسوف تكون هنالك حجج ومبررات لانفاذ طريقة ام جركم
وياسعادة المعتمد اعمل وكانك تغادر غدا وواصل فى شراكاتك كانك ستواصل سنين عددا والجالس فى كرسى عاصمة العواصم الخرطوم دائما تتوجه نحوه الانظار وقد تبذل المساعى لنيل الموقع ولهذا فان الحاجة ست النفر تردد دائما عبارة (عين الحسود فيها عود )
والله يستر من تكرار قصة صاحب اللورى السفنجة الذى تحوط لكل شئ وبالرغم من ذلك لم يسلم ويا سيادتو ان مبادرة محلية الخرطوم الخاصة بالتصدى لمشكلة المعاناة وتخفيف اعباء المعيشة قد وجدت القبول والاستحسان وقد ظهرت الجدية عندما تم تحديدعدد مائة جمعية تعاونية سيتم تشغيلها خلال شهرين ومن المشاكل التى حظيت بوقت من المناقشة حجم الدعم الذى قدمته ولاية الخرطوم للجركة التعاونية والبالغ قدره عشرة ملايين جنيه وعدد من قيادات التعاون يقولون ان المبلغ لم يصل كاملا حتى اليوم وان طريقة تقديم الدعم تواجهها الكثيرمن العقبات حيث يشترط ان تقوم احدى شركات الدقيق بتوفير السلع خصما على الدعم المعلن وكان من المفترض ان يسلم كل اتحاد محلى نصيبه من الدعم حتى يتحرك بحرية لتفعيل الجمعيات المعطلة وقيادات الحركة التعاونية يقولون ان المال الذى صرف فى المنافذ يعتبر نوعا من التبديد لان جمعيات التعاون فى الاحياء هى التى تستحق تقديم الدعم وحتى يمكن اعادة الحياة لمائة جمعية تعاونية فى محلية الخرطوم لابد من توفير الدعم المباشر حتى تتمكن الجمعيات من بداية نشاطها وعدد مائة جمعية يعنى حركة اربعين الف مساهم والحركة التعاونية تستهدف تقديم الخدمة للمساهمين فى حين ان التاجر يعمل لتحقيق الربح والمساهم فى الجمعية التعاونية يعتبر انه صاحب مصلحة فى ترقية اداءالجمعية وعلاقة المساهم تتواصل مع الجمعية فى حين ان علاقة الزبون بالبقالة او الدكان تنتهى بمجرد شراء السلعة والحركة التعاونية تهتم بتخصيص مال للتدريب والتكافل والخدمات وجهود الحركة التعاونية تتكامل مع بعضها البعض حيث ان الجمعيات الزرعية تقدم انتاجها للجمعيات الاستهلاكية .
وفى صالون الراحل سيد احمد خليفة كان الراى والراى الاخر بين الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية والاستاذ فاروق ابوعيسى ودار الحديث حول كيفية الخروج من مأزق الحروب وادارة الحوار لاعلاء شأن الوطن وفى مداخلة لسعادة المعتمد عمر نمر اوضح ان محلية الخرطوم تكاد تكون خالية من اشكال الخلافات والصراعات على مستوى القواعد وقال ان ما يظهر على مستوى قيادات الاحزاب وقوى المعارضة لا اثر له اطلاقا على مستوى القواعد وذكر سعادة المعتمد ان ابواب مكتبه ستظل مفتوحة لكل الوان الطيف من اليسار واليمين والوسط وقال ان فرص العمل والمشاركة والقيادة ستكون مفتوحة للجميع وان اشكالا من تضافر الجهود قد بدات تثمر فى ساحة محلية الخرطوم ولان البعض يظن ان اللجان الشعبية تمثل تيارا او اتجاها سياسيا فقد ظهرت الهيئات الشعبية التى تمثل الوان الطيف وهى تهدف لتنسيق الجهود وقيادة العمل فى الاحياء والمناطق وذكر سعادة المعتمد عمر نمر ان مكتبه سيظل مفتوحا لكل من يود المساهمة فى الشأن العام وقال ان سفينة المحلية ستحمل كل ابنائها الا من ابى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.