أغيب كثيراً عن الصحيفة، ظهر الأمس سَلّمني موظف الإستقبال بمباني الصحيفة مظروفاً فتحته فوجدت هذا الخطاب الذي اجتهدت كثيراً في معرفة تاريخه فلم أستطع، إذ أنه كان بدون (تاريخ) مع أنه صادر من جهة إعلامية من المفترض أن تعلم بأن (الوقت والتأريخ) عاملان مهمان في في معرفة وتحديد زمن وقوع الحدث. الأستاذ الفاتح جبرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، ((طالعنا في عمودكم بصحيفة (الرأي العام) بعددها الصادر يوم الإثنين 23/7/2012م مقالاً بعنوان (بدون تعليق) كتبه الطالب سيف الدين النصر صديق أحد الطلاب السابقين لبرنامج ماجستير تكنولوجيا البناء الذي يقدمه معهد بحوث البناء والطرق بجامعة الخرطوم، وقد كانت دهشتنا عظيمة لنشر المقال بصحيفة في قامة (الرأي العام) دون الرجوع للجهة المعنية للتأكد مما ورد به قبل النشر وهي جامعة الخرطوم ممثلةً في معهد بحوث البناء والطرق وهي جهة لا يمكن أن تخطئها العين. بعد قراءة المقال جلست إلى مدير المعهد الدكتور أحمد محمد شريف وعدد من الأساتذة بالمعهد وأبدوا جملة ملاحظات حول المقال المنشور منها ما هو متعلق بمعلومات مغلوطة ومنها ما هو مرتبط بقوانين ولوائح الدراسات العليا بالجامعة، أولها أن المقال كتب بأسلوب جارح ومسيئ للأساتذة المعينين بالجامعة والتعليم العالي ولا يليق مثل هذا الأسلوب بمن يدعي أنه أستاذ جامعي، كما أنه لا يليق بصحيفة في قامة (الرأي العام) أن تنشر موضوعاً عن مؤسسة تعليمية رائدة بهذا الإبتذال)). ويستمر خطاب الأستاذ عبد الملك النعيم أحمد (مدير إدارة الإعلام بجامعة الخرطوم والملحق الإعلامي السابق بسفارتنا بالقاهرة)، طالباً منا (توخي الدقة) وموجهاً لنا درساً إعلامياً بليغاً في ضرورة التحقق من صحة الأحداث والتأكد منها قبل نشرها، وكان الأحرى بالأخ عبد الملك أن يقوم بإسداء هذا النصح لنفسه بصفته (مديراً لإعلام أكبر قلاع العلم في بلادنا). إذ يبدو أنّ الأخ عبد الملك لم يتحقق من مصدر المقال وكاتبه والصحيفة التي نشرته، على الرغم من أنّ ذلك من أبجديات العمل الإعلامي فمقالنا بالتاريخ المشار إليه كان عنوانه (أهلاً رمضان)، كما أن العبد لله يؤكد (ويبصم بالعشرة) و(يحلف كمان) بكل مقدساته في هذه الدنيا الزائلة بأن زاويته هذه لم يحتلها أيِّ مقال عن (جامعة الخرطوم) أو أي من أذرعها المختلفة طيلة مشواره الطويل في الكتابة الصحفية، (كان ممكن لكن الظاهر جات كده عشان نحلف الحليفة دي!). ومع أن وسيلة نقل الحدث كما يفيدنا الأخ عبد الملك هي النقل المباشر بالعين من الصحيفة (طالعنا في عمودكم)، إلاّ أنّني (ضع هنا كلمة من مضاعفات كلمة أتحدى) الأخ عبد الملك أن يأتي بعدد صحيفة (الرأي العام) التي يقول إنه قد (طالع) هذا العمود عليها على الرغم من تأكيده بأنه قرأ المقال منها، إذ يقول في إحدى الفقرات (بعد قراءة المقال جلست إلى مدير المعهد)!! لقد أثار هذا الخطاب (لمدير الإعلام بجامعة الخرطوم) حفيظتي (خَاصّةً إنو القصة جابت ليها إساءات) فقمت بسؤال الشخص المسؤول عن إدارة موقعي (الرسمي) على الفيسبوك والذي يربو عدد زواره عن 90 ألف شخص، فربما يكون أحدهم قد قام بإنزال هذا الموضوع إلا أنه قد أكد لي أن ذلك لم يحدث ومع اصراري لمعرفة كنه الأمر قررت الإستعانة بالإنترنت وطفقت أبحث مستعيناً ب (قووقل) مستخدماً بعض الكلمات (الدلالية) التي وردت في الخطاب فإذا بي أجد الموضوع مثاراً في موقع من المواقع الإلكترونية التي ينشئها ويديرها المعجبون ب (ساخر سبيل) والتي يتجاوز عددها العشرين موقعاً بقليل، وقد قام الموقع بعرض رسالة الطالب صاحب المشكلة، التي لا تخلو من عبارات (تهكم) تجاه أساتذته ما كان عليه التفوه بها، فهل كان يقصد الأخ عبد الملك رسالة الطالب التي عرضت في ذلك الموقع؟ شخصياً أستبعد ذلك تماماً إذ أنه إعلامي يعرف بالضرورة الفرق بين (الصحف) و(الأسافير)!! عموماً على الأخ مدير الإعلام والعلاقات الخارجية بجامعة الخرطوم التأكد من اسم الصحيفة التي قامت بنشر ذلك المقال الذي أشار إليه والذي يسيئ إلى الجامعة ومنسوبيها ومن ثم أعتقد أن على (جامعة الخرطوم) مُمثلةً في شخصه الكريم الإعتذار لصحيفة (الرأي العام) ولكاتب هذا العمود عما تضمنه خطابها من (خشونة) وصلت درجة النعت بالإدعاء وبالإبتذال فنخن لسنا من يسيئ إلى (المؤسسات التعليمية).. ويا أخي عبد الملك لقد كان من الممكن أن يكون هذا المقال ساخراً للحد البعيد خَاصّةً وانكم (بهتونا في صمة خشمنا) وكمان (معاها إساءة) لكن من عفا وأصلح فأجره على الله (والدنيا قبايل عيد) وكده..! كسرة عرفنا المطالعة الصامتة.. أهو ده نوع تاني من أنواع المطالعة!! كسرة ثابتة: أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(ووو وو ووو)؟