ادى فتح باب التصدير للأعلاف المصنعة وغير المصنعة الى ازمة في قطاع الماشية وتسبب في ارتفاع اسعار اللحوم والألبان، حيث بلغ سعر رطل اللبن (3) جنيهات، وبلغ كيلو الضأن (50) جنيها، والعجالي (38) جنيها، وعزا التجار ذلك الى ارتفاع مدخلات الإنتاج وبلغ جوال الامباز (55) جنيها، بلغ جوال الردة (150) جنيها، بينما بلغ طن البرسيم الاخضر (350) جنيها. وفي ذات السياق ناشد الاستاذ خالد محمد خالد رئيس اتحاد مزارعي ولاية الخرطوم، جهات الاختصاص بقفل باب تصدير الاعلاف المصنعة مثل الردة والامباز، حماية للمنتج والمستهلك، ووصف ذلك بالصورة المقلوبة، وان الامر ليس في محله لأنه يؤثر على قوت المواطن، ويرى انه من الافضل دعم قطاع الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي بدلا عن التصدير والبحث عن الدولار. وقال خالد ل(الرأي العام): ما قيمة الدولار والمواطن لا يستطيع اقتناء ضروريات الحياة)، ووصف الزيادة في اسعار الاعلاف بالكبيرة جدا، نسبة لفتح باب تصديرها، وأوضح ان جوال الامباز بلغ (55) جنيها بدلا عن (35) جنيها وتوقع ارتفاع اسعار الامباز باعتباره في بدايات موسم الحصاد، وأضاف : بلغ جوال الردة (150) جنيها بدلا عن (80) جنيها، وأشار الى ان اسعار الردة شارفت ان تبلغ اسعار القمح نفسه، حيث يبلغ طن الردة (160) دولارا بينما بلغ طن القمح (250) دولارا ، وأكد ان ذلك هو السبب الرئيسي في غلاء المنتجات الحيوانية. من جهة ثانية اوضح خالد ان تصدير المواشي (حية) يعتبر اكبر مهدد للثروة الحيوانية بالبلاد، وعزا ذلك الى الاتجاه لذبح الاناث نسبة لارتفاع اسعار الذكور، وقال : يجب ان يكون صادر اللحوم حية للهدي فقط، ودونه يجب تصنيعها للاستفادة من جلودها وعظامها ومخلفات الدم والذبيح، كقيمة مضافة تساوي ثلاثة اضعاف اسعارها حال تصديرها حية، وناشد القائمين على امر البلاد بالنظرة المستقبلية، ودعم المنتجين وتمليكهم مساحات زراعية ووسائل انتاج حتى لا يتضرروا جراء فتح باب التصدير، وتخوف من تراجع السودان عن موقعه في مصاف الدول المنتجة والمصدرة للماشية، ونفاد ما يمتلكه من ثروة حيوانية خلال عشرات السنين المقبلة اذا استمر الحال هكذا.