كشفت دراسات رسمية، أن معدل انتشار التدخين بالبلاد بلغ (14%) ووسط العاملين بالقطاع الصحي (51%) وبين أطباء الامتياز (14%)، فيما وصلت (3,5%) بين الطبيبات، وأشارت دراسة أخرى في (50) مدرسة بولاية الخرطوم للأعمار بين (13) إلى (15) عاماً، إلى أن (8.1%) من الطلاب دخلوا خلال الشهر الأخير قبل الدراسة و(20.5%) من الطلاب تعاطوا الشيشة أو التمباك، في حين بلغت (11.8%) بين الطالبات، وأكدت دراسة حديثة وسط (68) من مرضى سرطان الحنجرة أن إصابة (65) منهم كانت بسبب التدخين. واتهم بحر أبو قردة وزير الصحة خلال احتفال بتدشين حملة المكافحة في ولاية الخرطوم بفندق السلام روتانا أمس، جهات لم يسمها بالوقوف وراء تعطيل تنفيذ قانون مكافحة التبغ القومي وأنه يجد مقاومة منها، وكشف عن مساعٍ لتفعيل القانون باعتبار ذلك عملاً مهماً لإحداث المكافحة الحقيقية، واعتبر أن المكافحة تسهم في خفض عدد المدخنين. من جانبه، شدّد البروفيسور مأمون حمّيدة وزير الصحة بالخرطوم، على جعل المكافحة إحدى الأولويات عند وضع خُطط تحسين الصحة، وأبان أن الدراسات أثبتت أن التوعية هي الركن الأساسي في المكافحة، بجانب القوانين. وأعلن عن توزيع نسخة من القانون الولائي على مختلف قطاعات المجتمع بما فيها الشركات بهدف تفعيله، خاصة وان هنالك عدة قوانين غير مُفعّلة (قابعة في الأدراج)، وأكد أن وضع الصور المقززة من الأساسيات المانعة للتدخين. ونَبّه لضرورة الالتزام بمنع التدخين في الأماكن العامة بما فيها الفنادق (فما زالت كثير من صالات الطعام تعج بالمدخنين). ونوّه لتخصيص مستشار قانوني لإعانة النيابة المختصة في التبليغ عن المدخنين. واعتبر التدخين السلبي إجراماً في حق غير المدخنين، وقال: (إجرامٌ منك أن تتسبّب في قتل الآخرين). وحرّض على التبليغ وعدم الشعور بالإحراج في ذلك. وأشار إلى أن الوزارة تضع القوانين باليد اليمنى والتوعية باليسرى. وأبدى تفاؤلاً بأن يسهم كل هذا الجهد في (سماء نقي خالٍ من التدخين).