في إطار زيادة كفاءة للقيادات عقد بنك التنمية التعاوني الإسلامي ندوة مكافحة غسيل الأموال بمركز التدريب بالبنك وقد استهدفت الندوة قيادات البنك وقد قدم الندوة الاستاذ/ الطاهر محمد بابكر «هواري» رئيس مجموعة الالتزام ومكافحة غسيل الاموال بمصرف مسقط البحرين. تناولت الندوة شرحاً لمصطلح غسيل أو تبييض الأموال وأوضحت بأنها عملية يستخدمها بعض ضعاف النفوس لإخفاء المنشأ الحقيقي غير المشروع لأموال ناتجة عن نشاطات إجرامية مثل التزوير، تجارة المخدرات، التزييف، الأسلحة غير المشروعة، السرقة، التهريب وغيرها، ويسعى من خلالها غاسلوا الاموال إخفاء مصدر هذه الأموال بقصد إضفاء الشرعية عليها وبالتالي يتمكنون من استخدامها وتداولها بحرية وعبر القنوات المصرفية. تناولت الندوة هذه الظاهرة التي تهدد نزاهة ومصداقية كثير من البنوك المحلية والعالمية وتمثل نوعاً من أنواع تخريب الاقتصاد الوطني، وتخل بالتركيبة الاجتماعية بالدولة نتيجة ظهور طبقات جديدة طفيلية بالمجتمع. وأوضحت الندوة أمثلة عديدة للكيفية التي تتم بها عمليات غسيل الأموال مثل تقسيم الاموال إلى مبالغ أصغر يمكن إيداعها دون إثارة شبهات او حوالات مالية أو شراء أصول (عقارات، أسهم) وغيرها. واشارت الندوة إلى مراحل غسيل الاموال المتمثلة في مرحلة الإيداع والتي تتضمن إيداع الأموال تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة الى البنك. مرحلة التغطية: وهي مرحلة فصل الاموال عن مصدرها من خلال عمليات معقدة وطويلة. بجانب مرحلة الدمج: وهي المرحلة التي تستخدم فيها برامج متنوعة مثل المشتريات العقارية أو الاستثمار في الأوراق المالية بطريقة تسمح بإعادة الاموال إلى الجهاز المصرفي وكأنها مكاسب مشروعة. تناولت الندوة الضوابط والخطوات التي يجب تطبيقها للحد من هذه الظاهرة وأهمية الالتزام بمبدأ (أعرف عميلك) كأهم خطوة من خطوات المكافحة. وأكد المشاركون في الندوة ضرورة المحافظة وعدم التفريط في الأعراف المصرفية المتمثلة في سرية حسابات عملاء البنك والحفاظ وعدم المساس بجسور الثقة التي ظل يتعامل بها مع عملائه، مع الاستعداد التام لمحاربة الطبقة الطفيلية التي تسعى بشتى الطرق للتسلل وتحقيق أجندتها المشبوهة.