يبدو ان السودانيين في طريقهم للعودة الى الطبيعة وذلك بمحاربة الزينة الصناعية خاصة في طقوس الزواج وقد ظهر في عدد من مناسبات الأفراح استخدام الورد الطبيعي بدلاً عن الصناعي في تزيين «كوشة العروسين» والسيارة ومداخل صيوانات الفرح.. وحتى الشيلة تزين ب «الزهور الطبيعية».. وايضاً «البوكيه» الذي تحمله «العروس» باللونين الأحمر والأبيض صار طبيعياً تفوح منه رائحة زكية تختلط برائحة «بخور الصندل» تكون مدخلاً مباركاً يزف به «العروسان لبيت العديل والزين».. فبالرغم من ارتفاع أسعار الزهور الطبيعية الا ان «الرأي العام» لاحظت وجودها داخل عدد كبير من «بيوت الأعراس والأندية والصالات» كزينة طبيعية لمكان الفرح.. «العروسة تهاني حمد» قالت انها تعشق الورد الطبيعي منذ صغرها وتمتلك حديقة مقدرة داخل بيتها تحتوي على عدة زهور بألوان وأسماء مختلفة.. وقالت انها و«عريسها» وضعا ميزانية للزهور الطبيعية لتزيين مكان الاحتفال بالزفاف و«الكوشة» التي بلغت تكلفتها بمفردها «0051» جنيه.. وقال «محمد كمال» لا يعني ذلك اننا نعود للطبيعة ولكن السودانيين يقلدون بعضهم في كل شيء والحاصل هو تقليد فكل واحد يقلد الآخر فأنتشرت «موضة» استخدام الزهور الطبيعية بدلاً عن الصناعية للزينة يوم «الفرح» فيما ترى «أم هاني» انه شيء جميل ان نزين مكان الأفراح بالورد الطبيعي لا سيما وان رائحته تنعش الجميع وتعطينا احساساً بالطبيعة الساحرة.. ولكنه غالي «جداً» تكلفته تساوي نصف تكلفة الزواج الأخرى.. وترى «نهى سلمان» ان اجمل شيء في الحياة ان نعيش لحظات طبيعية فأساسية الزهور الطبيعية في تزيين مكان الاحتفال «بالعرس» شىء رائع ولكن يفترض ان يجامل اصحاب المحلات «العرسان» حتى يقبل الناس عليهم وقد يأتي زمن تختفي فيه الزهور الصناعية عن أماكن «الفرح» اللهم الا تستخدم كزينة في المنازل والمكاتب.. بينما قال عدد من اصحاب محلات بيع «الزهور الطبيعية ان الاقبال في فترة العيد كان كبيراً وقد لاحظنا تخلي الناس عن الصناعي بصورة تدريجية وهذا شيء رائع وفي مصلحتنا نحن.. اما بالنسبة لارتفاع اسعارها قالوا هي في الاصل غالية «جداً» ولكننا بقدر استطاعتنا سنحاول مساعدة الناس في الرجوع الى الطبيعة..