في عام 2010م زار الرئيس الولاية وخاطب حشدا جماهيريا في كوستي لدعم حملته الانتخابية، وفي آخر زيارة له للولاية حيث اقيم الاحتفال القومي بعيد الشهيد افتتح الرئيس مدينة الشهيد في كوستي، غير ان فرحة اسر الشهداء تقلصت بعد مغادرة موكب الرئيس لمنازلهم التي تقع في الفسحة الكبيرة الخالية بين حي قوز السلام والكرو العبيساب اذ قطعت المياه التي تدفقت في المواسير بعد مغادرة الرئيس مباشرة، وفي ربك، حيث تقع منازل الشهداء في مناطق بعيدة وخالية من الخدمات، بات السكان من اسر الشهداء يواجهون واقعا مريرا في الحصول على الكهرباء التي لم تصلهم وكذلك الماء بكل كلفتها العالية مقابل محدودية مداخليهم، بالاضافة فان المنطقة التي تقع فيها مساكنهم تبعد كثيرا عن شارع الاسفلت ويضطرون عادة للخوض في الطين لمسافات طويلة كما حدث في خريف العام الماضي وما سيحدث في خريف هذا العام اذا لم تنتبه منظمة الشهيد وحكومة ولاية النيل الأبيض لواقعهم، وتقول امرأة عجوز تسمع بصعوبة زارتها (حضرة المسؤول) في منزلها ان سقف الغرفة كاد يطير في خريف العام الماضي، ورغم مرور عام واحد علي رحيل الاسر الى منازل الشهداء في ربك، الا ان المنازل خاصة الاسوار الخارجية بدأت تتشقق ، كما ان البعض هجرها لعدم توفر الخدمات وفضل مصاعب بيوت الايجار علي السكن في منطقة يغطيها الظلام ليلا ويكاد الظمأ يقتلها نهارا، وفي منازل الشهداء بكوستي التي شهدت هجرة البعض منها لظهور بعض التشققات عليها وصعوبة الحصول على مياه الشرب النقية، قال بعض السكان هناك انهم اكتشفوا ان عليهم ان يشتروا الكهرباء بعد ان نفذت الكهرباء المجانية التي تمت تغذية العدادات بها لحظة الافتتاح، بالاضافة فان من هجروا منازلهم فعلوا ذلك بعد ان وجدوا انفسهم مواجهين بسداد ديون لادارة الكهرباء لا قبل لهم بها، ورغم ان محلية كوستي نفذت عددا من الكباري في خريف العام الماضي، إلا ان السكان في منازل الشهداء كانوا محاصرين بمصرف ضخم حفرته السلطات المحلية لفك الاختناق علي المدينة، الي ذلك فان الردمية التي تمت لطريق المواصلات الذي يوصلهم بالقرب من منازلهم اندثرت بمرور الوقت وبسرعة كبيرة، وكما اضطر طلاب المدارس والنساء والرجال العجزة منهم والمسنين الى الخوض في المياه الراكدة بعد عبور المصرف الكبير الذي تبلغ فيه المياه ( حد الركب) في خريف العام الماضي، فانهم سيكونون مواجهين بذات الواقع في خريف هذا العام ان استكانت ادارة منظمة الشهيد وحكومة الولاية الى انها وفرت لهم مساكن وان عليهم ان يحمدوا الله على ذلك، لذا فان السكان في منازل الشهداء في كوستي وربك يرسلون رسائل لراعي اسر الشهداء الأول وقائد مسيرة البلاد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير ومن بعده والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي ومدير منظمة الشهيد بالولاية عبد القادر نقد ان يلتفتوا لما تواجهه اسر شهداء الوطن والواجب من مصاعب الحياة وان يعملوا جميعا علي اكمال الخدمات ومراجعة اسباب التشققات التي بدأت في الظهور على الاسوار الخارجية والغرف والحمامات.