القضارف : عبد الرؤوف عوض : صالحين العوض: افتتح الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية مستودعات القضارف الاستراتيجية بسعة تخزينية تصل (63) الف برميل من الجاز و24 الف برميل من البنزين و88 الف اسطوانة غاز بتكلفة تقدر ب(15) مليون يورو كما خاطب الجلسة الافتتاحية لانعقاد مجلس تنمية المجتمع الثالث عشر بحضور وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي ووزراء الرعاية بالولايات ووالي القضارف تحت شعار (التمويل الاصغر آلية لتحريك الانتاج وتحقيق العدالية الاجتماعية). ووصف طه انشاء المستودعات بولاية القضارف بانه انجاز ومهم لما له من اهمية للانتاج الزراعي والحيواني، وطالب وزارة النفط بمزيد من الانجازات في الفترة المقبلة. من جانبه قال د.عوض احمد الجاز وزير النفط ان توفير المنتجات والمشتقات النفطية ضروري في حياة الناس، بجانب انه جزء من اهداف الوزارة ووصف الجاز انشاء المستودع بولاية القضارف بانه مؤشر للتنمية وبناء السودان ومن ضمن اولويات الوزارة استهداف المناطق ذات الكثافة العالية، واشار الى ان التوسع في انشاء المستودعات يأتي في اطار خطة الوزارة الرامية لتوفير المنتجات النفطية بكل يسر للمواطنين، مبينا ان مستودع القضارف يمد ولاية كسلا والجزء الشرقي من ولاية الجزيرة ويمد اثيوبيا بالبنزين في المدى القريب، وقال ان المستودع سيخدم القطاع الزراعي بالولاية مبينا ان وزارة النفط تعكف على مد كل ولايات السودان بالمشتقات النفطية وربطها عبر خطوط انابيب. من جانبه قال المهندس عبد الله بشرى مدير التخزين الاستراتيجي بولاية القضارف ان المشروع يعتبر رائدا في توفير المحروقات للقطاع الزراعي ونواة للصادر لدول الجوار مستقبلا الى جانب تقليل تكلفة النقل الذي سينعكس مباشرة على اسعار المشتقات النفطية بالولاية. وكشف بشرى عن تنامي استهلاك المنتجات النفطية بالولاية مؤخرا، مشيرا الى ان استهلاك الولاية من الجازولين في موسم الزراعة يصل 4 الاف متر مكعب واستهلاك الولاية من الجاز ارتفع الى 20 الف متر ومن الغاز الى 20 الف طن يوميا، وقال ان المستودع يحافظ على توفير المنتجات البترولية وضبط الاسعار وتوفير الكميات المطلوبة حتى ينعم المواطن بامداد مستقر. ووصف عبد الحليم المتعافي وزير الزراعة في تصريحات صحفية المشروع بالنقلة الكبيرة في مجال تطوير الزراعة من حيث توفير المحروقات والتي تعتبر عنصرا اساسيا للزراعة. الى ذلك دعا مزارعو القضارف الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية قبيل زيارته الولاية أمس لرفع الحظر عن استخدام مبيد الحشائش (d2,4) جراء القرار الذي اتخذه المجلس القومي للمبيدات، وقال المزارعون في تصريحات ل (الرأي العام) إن قرار حظر استخدام مبيد الحشائش يهدد الموسم الزراعي بالفشل نظرا لعدم توافر الأيدي العاملة منذ سنوات، ونوهوا الى ان تجارب المزارعين مع المبيد لم تثبت أو تلحق أي أضرار بالزراعة أو الأرض . وقال عبد المجيد علي التوم نائب رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف إن الموسم الزراعي الجديد يواجه مشاكل عديدة من بينها حظر استخدام مبيد الحشائش، مشيرا الى أن قرار الحظر ساهم في رفع (اللتر) من 30 الى 45 جنيها، وتوقع حدوث فجوة كبيرة في الولاية حال استمر قرار الحظر .. وناشد عبد المجيد التوم النائب الأول لرئيس الجمهورية بالنظر في هذا القرار خدمة لمصلحة الزراعة والمزارعين، بينما أكد الأمين العام لمزارعي الزراعة الآلية النور آدم عيسى جدوى مبيد الحشائش (d2,4)، مبينا أن تجارب المزارعين في ولاية القضارف أثبتت فاعلية المبيد وعدم وجود أي أضرار في استخداماته منذ عام 2003م، وأضاف : عهدنا معه أنه ساهم في رفع انتاجية الفدان وزاد معدلات الإنتاج خاصة الموسم السابق، مشيرا الى أن العيوب التي تحدث عنها المجلس القومي للمبيدات لم تظهر في ولاية القضارف على مدى (10) أعوام . وذكر النور آدم ان قرار المجلس الذي لم يخضع لمشورة المزارعين تسبب في ندرة المعروض منه لدى الشركات، مبينا أن المعلومات المؤكدة تشير الى توافر (700) ألف لتر في كل السودان بينما حاجة القضارف لوحدها تتعدى ال(2) مليون لتر، وتوقع النور آدم فشل الموسم الزراعي في الولاية إذا لم تتم مراجعة قرار حظر مبيد الحشائش نتيجة لقلة الأيدي العاملة. وأعلن اتحاد مزارعي الحدود الشرقية مناهضته لقرار حظر مبيد الحشائش. وقال أحمد عبد الرحيم العوض إنه قرار مجحف وظالم في حق المزارعين وسيلحق الضرر بالزراعة في هذا الموسم لأنه نجح بامتياز في مكافحة طفيليات الحشائش وحل مشكلة العمالة، مبينا أن المجلس اتخذه في توقيت ضيق ولم يمنح الشركات البحث عن بدائل ناجعة للقضاء على الحشائش. وعاد أحمد عبد الرحيم للقول إنه لولا استخدامه في الفترة السابقة لتدهورت انتاجية المحاصيل، ودعا المجلس للتراجع عن هذا القرار تلبية لرغبة عدد كبير من المزارعين لانقاذ الموسم الزراعي من الفشل.