طأطأ رأسه يواري دمعة سبقته قبل وقوفه ليتحدث أمام حشد من أهله وقيادات نظامية وتنفيذية، وبصوت خفيض قال: اسمي غبوش التوم.. أعلن توبتي من كل عمل سوء ارتكبته وأصاب أهل شرق دارفور ومحلية الفردوس بسوء، ولكنه الشيطان وأصدقاء السوء. كان ذلك المشهد صباح أمس في مقر محلية الفردوس بشرق دارفور التي احتفلت بإعلان ثلاثة من معتادي الإجرام توبتهم بينهم غبوش وحمد حسن رمضان ومحمد آدم النور. وكان من المتوقع أن يكون عددهم عشرة، لكن الأمطار التي هطلت بغزارة مساء أمس الأول وصباح أمس بمناطق عديدة من المحلية منعت السبعة الآخرين من حضور الاحتفال لبُعد مناطقهم - حسب معلومات توافرت ل (الرأي العام) من داخل حضور الاحتفال الذي وجه فيه علي الطاهر شارف معتمد الفردوس، ديوان الزكاة بإيجاد مشاريع تؤهلهم لكسب العيش الشريف. وأعلن عفو الحق العام عنهم، بينما ترك عفو الحق الخاص للأعراف القبلية. ودفع التائب غبوش بتوبته بعد لله إلى والده وإخوته الذين لم يتناولوا طعاماً أو مليماً واحداً من بيته لثماني سنوات ظلوا فيها يحرمون أي شئ منه. واعترف بأن هذا العمل السيئ عزلهم عن المجتمع. وفي السياق، أكد التائبون كامل تعاونهم مع السلطات الأمنية لكشف المجرمين الذين لم يتوبوا بالمحلية والمحليات المجاورة لها. وكانت (الرأي العام) نشرت أمس خبراً عن توبة عشرة من معتادي الإجرام كانوا يثيرون الفتنة لإشعال الصراعات القبلية بدارفور.