قطر.. تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة    منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث: قتل عمال الإغاثة أمرا غير معقول    عثمان ميرغني يكتب: معركة خطرة وشيكة في السودان    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة "محمد عبدالفتاح البرهان"    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واقع الوضع الدولي الراهن.. (2)
الحركات الاسلامية - صراعاتها التاريخية

إضطرب العالم الاسلامي اضطراباً شديداً في الحقبة الاستعمارية من جراء الاكتساح الواسع له من قبل الغربيين الذين كانوا في حالة عداء تام معه منذ أيام الحملات الصليبية على ديار المسلمين ، حيث تمكنوا لأول مرة من النصر الكامل وذلك عبر تفعيل منجزاتهم التكنولوجية والحضارية والسيطرة على العالم الاسلامي من شماله حتى جنوبه ومن غربه حتى شرقه دون مقاومة تذكر. ومن هنا كان لا بد للاسلاميين من التفكير الجاد في ضرورة اعادة تفعيل لافكارهم الخاصة وتصحيحها حتى تتم مواجهة هذه الهجمة القاسية. ------- ويمكن ان نلمح مثل هذه الفرص الضائعة في النمو نتيجة لصراع الطرفين بعد خمسين عاماً على ميلاد ثورة 32 يوليو المصرية، ونرى الى أي حد خسر الطرفان فرصاً كبيرة للنصر والسؤدد من خلال محاربتهم بعضهم البعض أولاً، واضطهاد الثوار المصريين لحركة الاخوان المسلمين وإقصائها من الساحة السياسية، واضطهاد رجالاتها بعنف بالغ بالرغم من العقلانية والشعبية التي يمثلها الرئيس جمال عبدالناصر حيث لم يراع فيها إلاًّ ولاذمة عندما قتل قادتهم وسجن الكثير منهم، وفصل مناصريهم من كل دواوين السلطة، في وقت كان في أشد الحاجة اليهم لاستمرار ونجاح ثورته وتحقيق أهدافها في النمو وتحرير فلسطين والنهوض بالأمة. ولعل السبب المباشر في ذلك يعود الى أن عبدالناصر والمحيطين به رأوا أول ما رأوا في حياتهم العملية هذا النشاط الكثيف لحركة الاخوان المسلمين داخل الجيش المصري للفوز بالسلطة المطلقة حيث يزعم البعض ان عبدالناصر مثله مثل كثيرين من زملائه الضباط كانوا مصدر اهتمام وتجنيد من قبل حركة الأخوان المسلمين، بالاضافة الى التنظيمات الخاصة التي أقامتها الحركة، وكان القصد من ورائها تقوية الحركة عسكرياً وأمنياً للوصول الى الهدف المبتغى، وهو إنشاء دولة تحمل أفكارهم التي آمنوا بها، لذلك عندما وصل الى السلطة «ربما بمساعدتهم» توجس خيفة مما يمكن ان يفعلوا به وبثورته إذا اختلف معهم، من هنا قرر الإطاحة بهم بغض النظر عن أفكارهم ووطنيتهم ودفاعهم القوي عن فلسطين عند قيام إسرائيل في العام 8491م واستبسالهم الشديد في القتال دون سائر المقاتلين الآخرين. وكان يمكن للأخوان المسلمين ان يشكلوا مصدر قوة هائل لجمال عبدالناصر بشعبيته الكاسحة، وقوة شخصيته المحببة للملايين داخل مصر وخارجها لو أن أهدافهم كانت إصلاحية بغض النظر عن الوصول للسلطة والسيطرة عليها بواسطة رجالهم المخلصين، أو بمعنى آخر أن تكون أهداف الأخوان المسلمين تتمثل في ضرورة الإصلاح أياً ما يكون هذا المصلح واتجاهاته المختلفة وربما المصادمة لتوجهاتهم وتطلعاتهم في جزئيات كثيرة حيث يستطيعون ان يؤثروا عليه لأنهم ينتمون لنفس بيئته ولأن القيم التي أثرت عليهم لابد وأن تؤثر عليه، كما أن جميع الناس الذين ينطلقون من خلفية ثقافية واحدة يمكن ان يصلوا الى تفاهم مشترك مهما كانت الاختلافات وذلك لأن المجتمع له دور -ولا شك- في تشكيل الفرد وهو جزء من هذا المجتمع ومرتبط ومتأثر به. لذلك لو أن حركة الاخوان المسلمين في مصر خفضت قليلاً من غلوائها التنظيمي إبان الحقبة الديمقراطية 8291 - 1591م وكانت أكثر تسامحاً مع مواطنيهما وقادتهم على وجه الخصوص، وكان هؤلاء العلمانيون في نفس الوقت بنفس هذه الروح المتسامحة، ربما أصبحت الخلافات الفكرية بين الطرفين أبسط ما يكون ويصبح التوصل فيها الى حلول مرضية أو تجاوزها سهلاً. بيد أنه عندما تدخلت السلطة العسكرية القهرية وتضاربت المصالح ودخلت جماعات الضغط المختلفة وخشى البعض على سلطته ونفوذه وماله نشأت الخلافات وتلبس باللبوس الفكري والتنظيمي وصار كل فريق يدعو الى صفه ورؤيته وهو أحياناً يعني أمراً واحداً وأهدافاً لا تُذاع بها أو يعلن عنها. وقد شجعت حركة الأخوان المسلمين مثل هذا الاتجاه من خلال تكتلها داخل دائرة مغلقة بالاضافة الى ماضيها الثوري داخل الجيش والتنظيمات الاخرى للوصول الى السلطة لسلطة. ولعل حكمة التدرج والانتقال الهاديء من هدف الى آخر والصبر قد افتقدها بعض الاسلاميين بينما كان الإنجليز على سبيل المثال سادة هذا المجال في التأني، لذلك كان تأثيرهم كبيراً على العالم بأكمله.. فعلى سبيل المثال في السودان نجد أنهم عندما استعمروا البلاد في العام 8981م لم يصدروا قراراً فورياً بإلغاء الرق بالرغم من الحملات القوية ضده في بريطانيا من قبل جمعيات متنفذة تستطيع التأثير على الحكومة وإقصائها لو لزم الأمر. بالاضافة الى رمزية غردون باعتباره قتل على يد تجار الرقيق الذين تضررت مصالحهم «بحسب زعمهم» لذلك رأت هذه الجمعيات أن من أولى أوليات الإدارة البريطانية المصرية في السودان إلغاء الرق رسمياً، إلا أنه وبالرغم من ذلك ظل الرق في السودان موجوداً ومتسامحاً معه بشكل أو بآخر في ظل هذه الادارة البريطانية الى نهاية العام 6391م أي قرابة الاربعين عاماً منذ سيطرة الإنجليز على السودان، ويأتي كل ذلك في إطار سياسة التدرج والنفس الطويل والتأني وحمل الناس باليسير حتى تمت لهم السيطرة الكاملة ولو خالف ذلك البطء بعض الأفكار الخاصة التي يؤمنون بها. بينما كانت نظرة الإسلاميين الذين وصلوا السلطة أو الذين في طريقهم اليها للأمور على وجه العموم تتسم بالعجلة والرغبة العارمة في التغيير دون شرح برنامجهم في الحكم وآلياتهم لتنفيذ مخططاتهم، وأحوال الناس ورغبتهم في التغيير، ومصير المؤسسات القوية التي انشأها المستعمر مثل الجيش والأجهزة الأمنية والإدارة البيروقراطية، ورد فعلها ضد الذين يحاولون خلع جذورها أو تعديلها، بالاضافة الى شرح وإبراز النموذج الإسلامي المنشود الذي يصبو اليه الاسلاميون بعد كثير من الشعارات. وكان من جراء ذلك تعجل الإطاحة بالاسلاميين وقتل وتشريد الآلاف كما رأينا في مصر والعراق وسوريا والاردن واليمن والجزائر والمغرب وغيرها من بلدان دون ان يتسنى لهم الدفاع عن أنفسهم وأفكارهم. وربما زاد الأمر سوءاً من بعد ذلك تبني جماعات صغيرة منشقة عن حركة الأخوان المسلمين «الأم» مثل «الناجون من النار» وغيرها المنهج العنيف في التغيير من خلال تبني الاغتيالات والتفجيرات مما انتفى معه نهائياً إمكانية المصالحة مع السلطة الموجودة أو على أقل تقدير وقوف المجتمع العريض على الحياد، وذلك لأن السلطة تمتلك أدوات العنف كلها بالاضافة الى المال والأجهزة الإعلامية واسعة الانتشار، ومن خلال تبني بعض الاسلاميين مذهب العنف منح هذا السلطة تلقائياً السبب الذي تريده للقضاء التام على الخصوم بغض النظر عن الأفكار التي يحملونها. وكان يمكن للإسلاميين والمستقلين تعرية العلمانيين سلمياً وكشف تجمدهم وهزائمهم التي أخذت في الوضوح بعد عقد من سيطرتهم على السلطة وانفرادهم بها «هزيمة يونيو 76» بحيث تجعل المجتمع بكل مؤسساته الدينية والثقافية والروحية يقف على خط واحد للدفاع عن قيمه الخاصة وموروثاته، وإزالة العوائق التي وضعها العلمانيون لتشتيت انتباههم عن النواحي الجوهرية التي تهم المجتمع مباشرة، ومن ثم الوصول الى الأهداف المبتغاة للإسلاميين والمتمثلة في النهوض بالمجتمع روحياً وثقافياً وتنموياً عبر هذه الأفكار لا عبر شخصياتهم التنظيمية، إلا أن جماعات العنف الديني أعطت العلمانيين الفرصة في فرض سيطرتهم من خلال إعلان قوانين الطواريء وغيرها من القوانين مقيدة للحريات للسيطرة على عنف بعض الإسلاميين وبلبلة المجتمع وخلط الأوراق والتلويح بالفوائد الإقتصادية والمالية التي يمكن ان يجنيها المتوافقون مع السلطة والتلويح من جهة اخرى بالفصل والتشريد والسجن للمعارضين. ومن الأسباب الاخرى التي صعبت على الاسلاميين تحقيق بعض برامجهم وطموحهم في المجتمع هو أن أي مشروع يخرج منهم يحسب ضمن المشاريع المضادة للسلطة ويحارب على الفور وإن كان خير هذه المشاريع يصب لصالح الجماهير. أضف الى ذلك ان الغربيين عندما رحلوا عن العالم الإسلامي، رغماً عنهم،ولما يكتمل مشروعهم في الشرق بعد، وازداد هذا الشرق أهمية بعد اكتشاف البترول والثروات المعدنية الاخرى بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي كان من الصعب عليهم ترك كل ذلك وراء ظهورهم وتجاهله لما له من تأثيرات عميقة على حياتهم المستقبلية والاقتصادية لذلك كان من الطبيعي ان يتم التحالف مع الذين ورثوا عنهم مؤسساتهم التي أنشأوها في العالم الإسلامي، وأن يكون أعداؤهم من الاسلاميين الذين خبروا اختلافهم معهم في عدة معارك عسكرية وسياسية وقيمية إبان الاستعمار وبعده. كما أننا لا يمكن ان نتجاهل أو ننسى ان حقبة الاستعمار أفادت الغربيين إفادة كبرى في معرفة المجتمعات الاسلامية عن قرب ونقاط قوتها وضعفها وتقييمها تقييماً شاملاً بعد دراستها، لذلك كانوا أعرف بالمجتمعات الاسلامية في كثير من الأحيان من أهلها الذين يعيشون فيها، وعندما يتحالف هؤلاء مع العلمانيين حتى بغرض الإفادة المتبادلة وليس بغرض الضرر بأحد الأطراف الداخلية فإن هذا التحالف شديد التأثير وقادر على البقاء. الاشتراكيون والحركات الإسلامية أما بخصوص الدول التي اختارت المنهج الاشتراكي في الحكم أو دفعت اليه بعد الاستقلال فقد كانت أغلبية في العالم الإسلامي وكانت هذه الأنظمة متحفظة أيضاً على دور الاسلاميين! وربما خاضت صراعاً أكبر معهم لعدة أسباب أهمها ان النظرية الاشتراكية كثيراً ما نددت بالدين وشبهته بأفيون الشعوب وأنه السبب الأساسي في تخلف الأمم، وأنه آن الأوان للشعوب التحرر من سطوة الدين، كما أن الاتحاد السوفيتي نفسه كان محاطاً بدول إسلامية عدة بالاضافة الى الجمهوريات السوفيتية ذات الأغلبية الاسلامية في خاصرته الجنوبية التي اتخذ ضدها معالجات عنيفة لفصلها عن الدين وإدخال شعوبها في التجربة الاشتراكية وفي حالة عدم استجابتها تتخذ في العادة إجراءات عنيفة ضدها مثل النفي والتشريد ربما لشعوب كاملة كالشيشان والقضاء على الأئمة والدعاة كي لا يتسنى لأحد شرح مباديء الدين العامة وإنزال ستار كثيف يحجب العلاقات الطبيعية بين هذه الشعوب ومحيطها الاسلامي، لذلك تسربت كثير من هذه المحاذير للأنظمة الاشتراكية في الدول الاسلامية وتعاملت بقسوة مع الإسلاميين والحركات الاسلامية،وكانت هذه الأنظمة تعي خطورة هذه الحركات وتعي أنها المهدد الأساسي لوجودها في السلطة «الاشتراكيون والشيوعيون» في العالم الاسلامي. ما بعد الاشتراكية وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتحطم الكتلة الاشتراكية دخلت الحركات الاسلامية بمختلف اتجاهاتها في مستوى جديد من التعامل مع الدولة ومع محيطها الخارجي، ويمكن ان نقسمه الى قسمين أساسيين، الأول وهو الفترة التي اعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي وحتى نهاية القرن ويقدر بعشر سنوات بعد هذا الانهيار أي حتى العام 0002م، حيث تميزت المرحلة الأولى بأنها مرحلة استكشاف نوايا بين الغربيين وهم المنتصرون في الحرب الباردة وبين الحركات الإسلامية حينما اعتقد البعض ان دعوة الغربيين للديمقراطية والحرية والشفافية في مختلف دول العالم يمكن ان تساعد في نمو الحركات الاسلامية بفضل الضغط الأمريكي على الحكومات الديكتاتورية بالمنطقة، حيث سكتت على هذه الديكتاتوريات في السابق لأنها كانت في حالة مواجهة مع الاتحاد السوفيتي وتخشى في حالة استعمالها الضغط على هذه الحكومات ان تنحاز تلقائياً لعدوها الأساسي «الاتحاد السوفيتي» وكانت مثل هذه الانحيازات والتحولات المفاجئة معمولاً بها ومنتشرة في حقبة الحرب الباردة. هذا بالإضافة الى أن بعض الحركات الاسلامية الجهادية التي تطورت فيما بعد إلى القاعدة عملت كما هو معروف بشكل مباشر أو غير مباشر مع المخابرات الامريكية وكثير من استخبارات دول المنطقة للقضاء على النفوذ السو?يتي في افغانستان، حيث تجمعت الآلاف المؤلفة من الشباب الاسلامي من مختلف دول العالم الاسلامي وعلى وجه الخصوص من مصر والجزائر والمغرب والسعودية والسودان والاردن لمحاربة السو?يت في افغانستان وذلك عبر الدعم المالي السعودي والاماراتي والكويتي وغيرها من أموال، بالاضافة الى التنسيق المخابراتي الباكستاني والامريكي والعربي والسلاح الامريكي للدرجة التي لم تتحفظ فيها الولايات المتحدة على دعم الاسلاميين باسلحة متطورة مثل صواريخ (ستنجر) المحمولة على الكتف والقادرة على اسقاط أية طائرة حربية سو?يتية أو غير سو?يتية، وبالطبع لا يمكن الزعم بأن هذه الجماعات
الاسلامية كانت تنفذ برنامجاً امريكياً خالصاً بقدر ما كان العدو المشترك يجمع ما بين الطرفين بغض النظر عن النتائج التي يحاول كل طرف تحقيقها. وبعد انهيار الاتحاد السو?يتي بفضل هذه الجهود المشتركة ظن بعضهم ان العلاقة بين الاسلاميين والامريكان يمكن ان تتطور وتصل الى مراحل متقدمة إلاّ ان الامور سارت عكس ذلك في العقد الذي اعقب سقوط الاتحاد السو?يتي وذلك لعدة اسباب لعل من اهمها ان الغرب بوجه خاص والاجهزة القابضة على السلطة فيه مثل وزارات الدفاع والجيش وشركات السلاح والمخابرات وغيرها تعودت على ان تتعايش مع وجود عدو تستعد له دائماً لما يترتب على هذا الاستعداد من تخصيص اموال هائلة من الخزينة العامة لصالح هذه الاجهزة، وكان الاتحاد السو?يتي يوفر مثل هذا الاقتراض إلاّ انه وبانزياح هذا العدو، وجدت هذه الاجهزة انها يمكن ان تكون موضع نقد متزايد وخصوصاً عند وضع الميزانيات العامة لفشلها في توفير مسببات معقولة لصرف هذا المال الذي تطلبه، وقد حدث مثل هذا التصور بالفعل عندما خفض الكونجرس الامريكي ميزانيات الدفاع والمخابرات ويومها دار جدل كثيف حول اسباب تخصيص مثل هذه الميزانيات الهائلة في ظل السلام السائد، ومن هنا كان الاحتمال الارجح ان تكون الحركات الاسلامية هي العدو المحتمل بعد ان يتم شيطنتها ووضعها في صورة الوحش الذي يسعى للقضاء على الحضارة الغربية. أما ثاني الاسباب التي جعلت من المتعذر وصول الامريكان والاسلاميين الى حل وسط وربما تساكن وتعايش مشترك هو ان اسرائيل ومنذ تجربتها الأولى مع الحركات الاسلامية في حرب 1948م، كانت تتوجس خيفة من الحركات الإسلامية، لأن ابرز خسائرها البشرية والمادية كانت بواسطة الاسلاميين دون سواهم، وبالعكس من ذلك، كانت تستطيع ان تقضي بكل سهولة على العلمانيين وهم في السلطة في حالة شعورها بخطورتهم كما في مثال جمال عبد الناصر، أو اعادة تكييفهم والتوصل معهم الى اتفاقيات سلام مرضية لها كما في حالة الرئيس انور السادات. وكانت اسرائيل تنظر بقلق الى تجربة المجاهدين الاسلاميين في افغانستان وكيف انهم استطاعوا القضاء على الاتحاد السو?يتي ضمن اسباب كثيرة اخرى، لذلك ظلت تتوجس خيفة من انتقال الحرب الجهادية الى اراضيها أو الحدود المجاورة لها، وقد صدقت توقعاتها بذلك عندما تكونت حركة حماس الاسلامية بفلسطين وهي وان كانت تختلف عن مدرسة المجاهدين الافغان في تركيزها على الداخل واستعدادها للتوصل الى سلام عادل مع الاسرائيليين إلاّ انها من نفس المدرسة الجهادية، حيث استطاعت وفي فترة وجيزة جداً السيطرة على الشارع الفلسطيني واذاقة اسرائيل طعم الدم بعد سنوات من الهدوء. أما النموذج الجهادي الآخر عبر الحدود الذي تتخوف منه فقد عرفته ايضاً خلال مجاهدي حزب الله في الجنوب اللبناني وهم ايضاً فصيل اساسي من المدرسة الجهادية وان كانت لهم ايضاً اختلافاتهم العميقة مع النموذج الجهادي الافغاني، وحالة حزب الله في لبنان اعقد مما سواها لأن حزب الله لم يكن يسيطر على لبنان وحده إذ انه فصيل من الفصائل العديدة التي تعج بها الساحة اللبنانية من شيعة وسنة ومسيحيين ودروز وأرمن وغيرهم، حيث تؤثر الحرب على كل هؤلاء، وبالتالي حرب المقاومة لا يمكن ان تنجح وهي تقاتل على جبهتين داخلية وخارجية، إلاّ انه ولحسن حظ حزب الله ربما ان حربه ضد اسرائيل لم تنطلق إلاّ بعد حرب اهلية مدمرة في لبنان استمرت لأكثر من عقد من الزمان بعد ان أكلت الاخضر واليابس، وكان لاسرائيل وسوريا وفرنسا وامريكا وبعض العرب الآخرين دوراً اساسي فيها مما ترتب عليها انهاك الداخل اللبناني تماماً وجعله غير راغب في التعاون مع اسرائيل مرة اخرى ضد حزب الله واخلى الساحة القتالية بينه وبين إسرائيل، وبالطبع لم تسكت اسرائيل ضد هذا الحلف الجديد وحاولت اعادة لحمة علاقاتها التي ما انقطعت مع الداخل اللبناني وخصوصاً الموارنة والالتفاف على حزب الله إلاّ انها فشلت في ذلك، مما اضطرها الى مهاجمة العديد من الكيانات اللبنانية غير حزب الله عسى ان يجعلها تضغط عليه لوقف حربه! ومرة اخرى فشلت في ذلك بعد الانهاك الكبير للطوائف اللبنانية، ومع استمرار الحرب الجهادية والخسائر البشرية الاسرائيلية اضطرت للخروج اخيراً من جنوب لبنان في مايو 2000م. ومن هنا وضعت اسرائيل تحفظاً اساسياً على عدم التقارب الامريكي الغربي مع الاسلاميين وكانت تستطيع ذلك بما تملكه من مصالح اقتصادية في الغرب واجهزة اعلام مساندة بقوة لها وخصوصاً في الولايات المتحدة الامريكية، واغلبية دينية بروتستانية ترى ان خلاصها لا يمكن ان يتم إلاّ مع عودة المسيح عليه السلام إلى الارض بعد اكتمال قيام دولة اسرائيل من النهر الى النهر. ومن خلال كل ذلك يتضح لنا ان هناك قوة مؤثرة هي اسرائيل حالت دون وجود تفاهمات بين الاسلاميين والغرب يمكن ان تؤدي في المستقبل الى تطورهم ونموهم بعد ان تخفف من العقبات التي يمكن ان يضعها الغرب بما له من امكانيات ثقافية وتعليمية واعلامية واقتصادية، وتأثير فعال على القوى المسيطرة على العالم الاسلامي.. وهذه العقبات تتمثل كما رأينا في اسرائيل واللوبي المسيحي البروتستانتي الامريكي ولوبي شركات السلاح وغيرها من قوى مسيطرة على قطاعات واسعة في الغرب بالاضافة الى اصداء الحروب التاريخية القديمة بين العالم الاسلامي والغرب المسيحي وذروتها الحروب الصليبية التي انتهت بجلاء الغرب عن بيت المقدس. من معوقات الداخل الاسلامي: بيد ان الملوم احياناً في تعطيل نمو الاسلاميين ليس الغرب واسرائيل وحده بل والحركات الاسلامية كذلك، وذلك لعدة اسباب لعل من اهمها عدم وضوح الرؤية لدى كثير من الحركات الاسلامية او اغلب منتسبيها، وعدم وضع اسراتيجية شاملة تسير على هداها بدلاً من الخوض في التجريب حتى الوصول الى صيغة مناسبة حول كيفية تحقيق الحركات الاسلامية لمبتغاها وتطبيق برنامجها. وعدم وجود الاستراتيجية الشاملة ادى الى ظهور جماعات دينية متشددة ومتنوعة اختطفت الميدان من الحركات الاسلامية السلمية ومن جماهيرها عبر استعمال اساليب عنيفة غير مبررة اعطت للسلطات الحاكمة في العالم الاسلامي سبباً في تحجيم جميع الحركات الاسلامية، وعدم السماح لها بالتفكير باعادة مواقفها التنظيمية والفكرية واحداث المراجعة الشاملة لخططها واساليبها والاعتراف بالاخطاء، ووضع استراتيجية جديدة. ثم زاد الأمر سوءاً بعد ان سعت بعض الحركات الجهادية الى استهداف الاجانب داخل بلدانها الاسلامية واستهداف المصالح الغربية كذلك مما اثر على قطاعات واسعة من المجتمع تعيش على دخل السياحة وغيرها من انشطة مما جند فعلياً كتلة هائلة من الجماهير لصالح السلطات الحاكمة بالرغم من عجزها وفشلها في تحقيق الحد الادنى لأماني المواطنين الاقتصادية والحياتية.وكانت ثالثة الاثافي استهداف المصالح والسفارات الغربية على يد فئة قليلة من الجهاديين مما ادى فعليا الى ان يجد الغرب بدوره العدو الذي كان يسعى لخلقه، ولم تكن هذه الاهداف التي اختاروها (الجهاديون) مؤثرة في الغرب. ومن العثرات الاخرى لبعض الاسلاميين والتي اضرت بهم فيما بعد انهم لم يكونوا واضحين في مسألة الانتخابات حتى فيما بينهم وتصعيد الفاعلين من قبل القاعدة الاسلامية العريضة.. بحيث احتكرت العمل الاسلامي مجموعة صغيرة من التنظيم في الاجهزة الأمنية واحتكرت معها الاعلام والمال مما مكنها بالفعل من الاستفراد بقرار الجماعة الممتدة، وقد أبعد ذلك مسألة الديمقراطية والشفافية التي يجب ان تتبعها اية حركة اسلامية تسعى للوصول الى السلطة للاصلاح والتنمية!. وعندما يتمكن هؤلاء المحتكرون من السلطة فإن ما يبدو تقصيراً صغيراً بمسألة الشفافية سرعان ما يتضخم لحظة الوصول للسلطة المطلقة بكل تعقيداتها واغراءاتها، والاخطر من ذلك ان الحركات الاسلامية عندما استلمت السلطة كما في حالتي السودان وايران (بالرغم من ظروفها الخاصة) بهذا الغموض وعدم الشفافية المطلوبة دار جدل كبير حول مدى شفافيتها ومسكها بميزان العدالة الذي يصعب السيطرة عليه طالما انها لم تكن معتادة على الشفافية والشورى داخل قاعدتها الاساسية، حيث تمكنت احياناً كثيرة اقلية صغيرة التقت بمدارج الجامعات أو ضمن العمل الاقتصادي والاجتماعي والأمني من تكوين صلات قوية في ملتقياتها تلك مما مكنها فيما بعد من احتكار قرار الجماعة. ومع تعقيدات الحياة السياسية وخصوصاً في دولة مثل السودان بحروبه الداخلية والخارجية وضعف اقتصاده وهجرة ابنائه المؤهلين الى الخارج كان من الصعب بسط الشورى والشفافية والاصرار والصبر عليها لفئات كبرى داخل الحركة الاسلامية (إلاّ ان ذلك لا يعني تجاهلها) مما مكن الذين يضطلعون على العمل الأمني والتنظيمي من احتكار القرار والسلطة وبالتالي نشأت هوة عميقة بين اغلبية اعضاء الحركة الاسلامية وبعض المتنفذين فيها دعك عن افراد الشعب العاديين، هذا بالاضافة الى ان السلطة اية سلطة تخلق لبعض المنتسبين إليها فرصاً جمة للنمو الاقتصادي وتراكم الثروة مما يفتح باب التساؤلات حول مدى شرعيتها في ظل غياب الحوار الداخلي والشفافية الكاملة والمحاسبية والتنافس الحر، ومن هنا فإن اية مواجهة مستقبلية مع الغرب تكون ضعيفة سلفاً نتيجة للمعطيات السابقة. كذلك من بعض ثغرات الحركات الاسلامية تكلسها عند شعارات فضفاضة وعدم مغادرتها لهذه الشعارات حمالة الاوجه والاستماتة عليها بينما يكون تحرك المجتمع اسرع من تحرك هذه الجماعات التي تجمدت عند اسم معين او شعار معين ناسية او متجاهلة ان المجتمع الحديث كثير التعقيد وان مشكلاته متنوعة ومختلفة ويستلزم وجود حلول ومعالجات استثنائية لها وإلاّ سوف تجد هذه الحركات نفسها خارج نطاق الوقت والفعالية والتاريخ، وبمعزل عن قضايا المجتمع الحقيقية. كما ان على العديد من الحركات الاسلامية بمختلف توجهاتها التفكير والبحث الجاد فيما يجب اتخاذه من سياسات تجاه الغرب، هل يجب محاربته جملة؟ أم يجب مهادنته والاستفادة من بعض افكاره وصناعاته في تطوير بلداننا او الوصول معه الى سلم يحاول استيعاب الدوافع التي يتحرك بها (الغرب) بما في ذلك اضراره بكثير من دول المنطقة في سبيل السيطرة على اهداف اقتصادية مثلاً، وصنعه لدولة اسرائيل في قلب العالم الاسلامي لنفس الغرض. فمن خلال تصدي بعض الجماعات الاسلامية المتشددة لأهداف غربية غير حيوية أو مميتة للغرب يمنح ذلك الغربيين الفرصة للضرر بكل الحركات الاسلامية متشددها ومعتدلها بما يملك من ترسانة قتالية هائلة تتطور كل يوم عن اليوم الذي يسبقه. كما ان الحركات الاسلامية لم تجب عن التساؤلات المثارة عما يمكن ان تفعله بالداخل العلماني المختلفة معه في حالة وصولها للسلطة هل يكون التعامل معه بالطرد والتشريد والاقصاء والابعاد والمحاربة الامنية الغليظة كما كانت تفعل هذه الحركات العلمانية برصفائها الاسلاميين عندما كانوا في المعارضة؟ أم تحاول التسامح معهم والتصدي للذين يحاربونها فقط بغض النظر عن ماضيهم ومحاولة الاستفادة من خبراتهم المتراكمة ومعرفتهم العميقة بكثير من القضايا الحياتية المطروحة مثل الاقتصاد والأمن والإدارة وغيرها وذلك لان اسلوب الاقصاء في الحالة السودانية ولدّ حالات عداء هائلة ضد الاسلاميين ومرارة لا يمكن تجاوزها مما عمل فعلياً على ألاّ تستقر الاوضاع السياسية في السودان لأكثر من عقد من الزمان، وقد اهدى البعض تجربته في حكم السودان لمراكز بحوث غربية وشرقية أو انخرط البعض الآخر في جماعات مسلحة مما مكن فعلياً من الاطلاع العميق على الاحوال السودانية واحوال الحركة الاسلامية نفسها والخلافات الموجودة بينها!! وربما كانت مشكلة دارفور جزءاً من هذه المعرفة، حيث علم القليلون بالصراع الذي كان يدور بين ابناء اقاليم السودان داخل الحركة الاسلامية. اضف الى ذلك ان زبدة التنمية والتعليم الذي اتى بعد الاستقلال ناله كثير من ابناء العلمانيين وكان يمكن استيعابهم لتطوير الحياة الاقتصادية لانهم لا خصومة حقيقية لهم مع الدين فهم ابناء نفس المجتمع الذي خرج هؤلاء الاسلاميين.. وما تأثر به البعض تأثر به الآخرون وبالتالي لا احتكار للشعور الديني المتأجج وان اختلف في الحلم الذي يسعى الطرفان لتحقيقه على سبيل المثال تحول النميري من اشتراكي قومي الى اسلامي آخر عهده. كذلك على المنتسبين للحركات الاسلامية وضع
سياسة أكثر تسامحاً للمختلفين معهم في الدين من نفس ابناء الوطن من الاقليات الدينية لكي لا يمثلون ثغرة للنفاذ للداخل، حيث في الغالب الاعم يكونون مصدراً لتعطيل الحركات الاسلامية لأنهم ينظون حقاً او باطلاً انها اتت لاحتكار السلطة والإنفراد بها لنفسها باسم الدين، لذلك يجب طمأنتهم على الدوام بأن حقوقهم مصانة، وقد استفاد الغرب من ذلك الاحتكاك بالتعاون مع هذه الاقليات في تأزيم مجتمع وسلطة الاسلاميين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.