دخلت إحدى الموظفات بمؤسسة حكومية المستشفى هذا الاسبوع بعد أن زعمت زميلاتهاوجود قطة بداخل درجها المكتبي، وهي الآن ترقد بغرفة العناية المكثفة بإحدى المستشفيات الكبرى بولاية الخرطوم. وقالت «س.ع» زميلة المريضة إنها كانت تمزح مع «أ.ي» بوجود قطة وكانت غير موجودة وهي تعلم أنها تخاف من القطط ولكنها لم تعلم انها تخافها بهذه الدرجة التي أفقدتها الوعي وسقطت في حالة «غيبوبة لساعة كاملة» وتم نقلها للمستشفى ويتم حالياً تنفسها بأنبوب الأوكسجين بعد أن عجزت عن التنفس الطبيعي. وتضيف «س.ع» أنها الآن في حالة نفسية سيئة، لأن زميلتها لا تزال ترقد بالسرير في المستشفى وهي السبب في هذه الحالة الأمر الذي دعاها لطلب إجازة. وتقول إيمان السيد «طبيبة نفسية» إن هذه الحالة تُسمى «الفوبيا» من الحيوانات، وأن هناك الكثيرين الذين يعانون منها. إلا أنها أكدت أن علاجها يتم بعقد جلسات نفسية لمعرفة درجة الخوف والبدء في معرفة أسبابه وبعدها يتلقى المريض العلاج المناسب. وأضافت إيمان ل«الرأي العام» أن المريضة التي ترقد حالياً بسبب الخوف من القطة لم تبدأ أي علاج لحسم هذا الداء الخطير. وقال أحد أقرباء المريضة: إنها دائماً تشكو من عدم السماح بوجود القطط بداخل المنزل. وكنا حفاظاً على رأيها لا نسمح لهم بالبقاء بالمنزل. وذكرت أنها أرسلت أحد أبنائها لجدته لأمه للسكن معها لأنه يحب اللعب مع القطط ورفض ان يطرد القطة الصديقة له في الشارع لأنه لا يعرف مدى خوف والدته وهو في الخامسة من عمره. إلا أن والدة المريضة أشارت الى تحسن حالة ابنتها بعد أن أكد الطبيب ذلك، إلا أنه أشار إلى ضرورة البقاء في المستشفى حتى تتحسن وتشفى تماماً.