x«أسمعني رنة هاتفك الجوال.. أعرف من أنت» ربما تكون هذه العبارة هي السائدة تماماً.. في عصر توج فيه «الهاتف الجوال» كباكورة للتطور التكنولوجي الذي ضرب شواطىء المجتمع السوداني.. بحيث صار يعتمد عليه كلياً في كثير من المعاملات والإرتباطات بين الأشخاص. وتعتبر «رنات» الهاتف الجوال هي إحدى إفرازات دخول هذه التكنولوجيا الحديثة.. بحيث صار بإمكان كل شخص أن يضع من ألوان الموسيقى ما يهوى.. كما ذكر «إيهاب طه» طالب المستوى الثالث بجامعة النيلين وهو يروي قصة جاره الذي قاسمه مقعد تلك الحافلة.. وكان يحدثه في كثير من أمور السياسة والاقتصاد.. قبل ان ترتفع رنة جواله الصاخبة.. التي جعلت كثيراً من الركاب يلتفتون إليه في حركة عفوية ممزوجة بنظرات عتاب واضحة. أما «محمد عمر الشيخ» الموظف بإحدى الهيئات الحكومية فيعتقد أن «رنة» الجوال تُعبر بالفعل عن شخصية صاحبها.. بينما يرى عدد من الطلاب ان السيطرة حالياً لنغمات الرنين صارت حكراً على الأغنيات الخفيفة. «يوسف ود النو» صاحب محل لتنزيل نغمات الهاتف الجوال أكد أن معظم الاختيارات للتنزيل تدور بين محوري المديح وأغنيات الفنانين الشباب.. وأضاف أن الإقبال ينشط على المدائح خلال شهر رمضان بحيث تتسيد قائمة إختيارات جميع الناس.. وقلل «ود النو» كثيراً من معرفة شخصية الشخص عبر رنة هاتفه الجوال قائلاً: إن هناك عدداً من الناس لا يأبهون كثيراً لتلك الجزئىة.. ولا يهتمون لنوع النغمة. عموماً يبقى الصراع على أشده قائماً في اختيارات وأذواق الناس بين المدائح ذات الطار المحبب.. وبين رنات الأورغ الصاخبة.. وبين هذا وذاك تبقى الآذان مصغية لإلتقاط تلك الرنات. فاختر رنتك بعناية.. فهي صارت اليوم دليلاً على أبرز ملامح شخصيتك.