علي شمو رجل بقامة أمة من الابداع الاعلامي والاذاعي والصحافي والاكاديمي على مدى ستين عاماً، بعصامية جعلت منه ابن المسلمية القرية الصغيرة ومحطة القطار الشهيرة يبلغ شأناً متميزاً داخل السودان وخارجه متبوأ العديد من المناصب الدستورية والادارية والفنية.. والآن في منصب رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات. شمو كان مساء الاثنين أمس الاول ملكاً متوجاً بمشاعر محبيه وبتلك الوجوه التي حملت من سحنات السودان بامتداد القلب من شماله الى جنوبه.. قف (القومة ليك).. وكان الحدث احتفال تكريمه الباذخ بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا. في مبادرة مؤسسية لعمالقة أجيالنا في مختلف مجالات الابداع والحياة. شمو في ساحة وسعت الجميع.. وبها فرح كبير جلس شمو المحتفى به.. وتنظر عن يمينه وشماله الزهاوي ابراهيم مالك وضيفه د. عصمت يحيى ممثل وزير الاعلام المصري.. ود. بشير البكري وعندما حضر المشير عبدالرحمن سوار الذهب نهض شمو.. الذي صافح المشير بحرارة.. وقال: الآن ممتلئ بما لا يجعلني استطيع الحديث.. ونظرنا اليه: قلنا: أنت الملك. سوار الذهب قال اول معرفة له ب (شمو) كانت يوم الاستقلال هو رفع العلم في مدينة الابيض وعلي شمو في الخرطوم من خلال تقديمه لفعالية رفع العلم. حميدة: البروفيسور مأمون حميدة.. مدير الجامعة رصد في كلمته المترجلة ما كتب عن تكريم شمو، حيث كتب (75) صحافياً وكاتباً مقالات وذكريات في (25) صحيفة.. وتبادلت نقله اكثر من خمس اذاعات بينها اذاعة لندن. الأستاذية والريادة: الكابلي الذي اتحف الحضور برائعة الستينات (آسيا وافريقيا) للشاعر تاج السر الحسن.. قال: علي الاستاذية والريادة والرجل الذي أعطى بلا منّ. وكان رائعاً كأنه يستعيد زماناً كانت فيه البداية بين الطرفين عبر الاذاعة لتتحول الى علاقة صداقة تمتد ما يزيد عن (40) عاماً. الزهاوي: وزير الاعلام والاتصالات الزهاوي ابراهيم مالك كان مجاوراً في مجلسه للبروفيسور شمو.. ويرى ان تكريم البروف تكريم لكل الاجيال ولكل الاعلاميين الذين اعطوا مشيداً بمبادرة جامعة العلوم الطبية، داعياً المؤسسات بالمبادرة الى تكريم مثل هذه الرموز. عصر شمو: السفير د. بشير البكري وصف هذا العصر بعصر علي شمو وقال لنا: لسببين: الاول انه من مؤسسي اتحاد الاذاعات العربية التي عقد اول اجتماع لها بالخرطوم، والثاني انه من اوائل من دعوا لمؤتمر للاعلام العربي واقترح شمو لقضايا الاتصال التي لا بد ان يكون للسودان فيها دور يقوم به وعلي جدير به. محمد حاتم سليمان: شمو قيمة وقامة وهو قمة في السودان ومدرسة تعلم فيها الاعلاميون.. وهو درة في صدر الوطن المعطاء. أنيس منصور: اتصل هاتفياً ب (إمام محمد إمام) سكرتير تحرير صحيفة «الشرق الاوسط» الذي حضر للمشاركة في الاحتفالية وابلغه اعتذاره بسبب مرضه.. وقبلاته لاستاذ الاجيال علي شمو. لقطات: ابو القاسم محمد ابراهيم كان من بين المايويين الذين شاركوا بالحضور.. جلس صامتاً ومستمتعاً. الشاعر محمد الطيب عربي شاعر (ناس قراب منك) لثنائي العاصمة.. حضر من الامارات وقدم قصيدته في مدح المحتفى به وتذكر تاريخ 15/11/1955م.. مغادرة اول فوج من قوات المستعمر الانجليزي من محطة السكة الحديد بالخرطوم. ولهذا التاريخ ارتباط بقصيدته (العاشقان وعيد الجلاء) التي كان احد رواتها علي شمو. السفيران المصري والاماراتي كانا حضورين وسجلا اعتزازهما ب (علي شمو) الذي كان له دور كبير في الاعلام العربي وبخاصة في ارساء قاعدة رصينة للاعلام في دولة الاماراتالمتحدة. علي شمو حائز على أعلى وسام من ألمانيا تكريماً له. أسرة الجامعة كانت في استقبال ضيوفها، فقد حضر للإحتفالية اكثر من ثلاثين شخصية دستورية ورسمية.. بجانب رابطة ابناء المسلمية بالخرطوم واصدقاء وزملاء المحتفى به والصحافيون والاعلاميون.